قال اللواء الدكتور سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، إن القوات البحرية المصرية هي السادسة عالميًا، والقوات البحرية الروسية الثانية عالميًا، واشتراك القوتين في تدريبات مشتركة يكون مفيد لكلًا منهما. وأضاف "فرج"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "صباحك مصري" المذاع عبر فضائية "MBC مصر 2"، اليوم الثلاثاء، أن معظم تدريبات القوات البحرية المصرية خلال الفترة السابقة تتم داخل المياه الإقليمية مع دول البحر المتوسط مع إيطاليا وفرنسا واليونان، وفتح ميادين جديدة للتدريب مع الجانب الروسي يدعم قواتنا البحرية بخبرات متنوعة. وتابع الخبير الاستراتيجي، أن تدريبات البحر المتوسط تكون بقطع بحرية غربية، بينما القطع البحرية الروسية تنتمي للعقيدة الشرقية وهذا يعني تدريب بين قوتين ينافسوا بعضهم البعض بعقيدة قتالية مختلفة، معتبرًا أن التدريبات فرصة لاكتساب خبرات جديدة، والتعرف على أساليب قتال جديدة، منوهًا بأن عبور بعض القطع البحرية لمضيق البسفور التركي رسالة للجانب التركي الذي يفرد عضلاته في المنطقة. وفي إطار خطة التدريبات المشتركة مع الدول الصديقة والشقيقة، غادرت قاعدة الإسكندرية البحرية عدد من القطع البحرية للمشاركة في تنفيذ التدريب البحري المصري الروسي المشترك (جسر الصداقة – 3)، والذى ينفذ لأول مرة في البحر الأسود بين القوات البحرية لكلا البلدين، لتعزيز آفاق التعاون العسكري ودعم جهود الأمن والاستقرار بالمنطقة. ونفذت القطع البحرية المصرية تشكيلات إبحار أثناء رحلتها بمسرح عمليات البحر المتوسط، كما عبرت مضيق الدردنيل والبوسفور، استعدادًا لتنفيذ التدريب المشترك مع البحرية الروسية. ويمثل التدريب البحري المشترك "جسر الصداقة - 3" أحد أهم التدريبات المشتركة بين مصر وروسيا لنقل وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة لكلا البلدين. وأعلنت صحف تركية مرور 3 سفن حربية تابعة للبحرية المصرية عبر مضيق الدردنيل، باتجاه بحر مرمرة، للمشاركة في مناورات مشتركة مع روسيا في البحر الأسود. ووفق ما ذكرت الصحف التركية فإن السفن الثلاث هي الإسكندرية 911، والفاتح 686 والسفينة محمد فهمي 971 التابعة للبحرية المصرية، دخلت مضيق الدردنيل من بحر إيجة، ووصلت أمام مدينة قلعة جنق واتجهت نحو بحر مرمرة. وأوضحت الصحف أن زوارق خفر السواحل التركية رافقت السفن الحربية المصرية أثناء عبور المضيق. وكانت مصادر مصرية قد ذكرت سابقا أن قطعًا عسكرية تابعة للبحرية المصرية ستشارك مع روسيا في مناورات هي الأولى من نوعها في البحر الأسود.
