قامات الإذاعة اليوم عن الإذاعية الكبيرة صاحبة الصوت الرقيق الذي يجذبك ويخطف قلبك فور سماعها، هي إيناس جوهر. "غمض عنيك وامشي بخفة ودلع.. الدنيا هي الشابة وأنت الجدع.. تشوف رشاقة خطوتك تعبدك.. لكن أنت لو بصيت لرجليك تقع.. وعجبي" كانت هذه الكلمات كفيلة حين سماعها في الراديو أن تخبرك أنك على موعد مع برنامج المنوعات "تسالي"، الذي تقدمه الإذاعية إيناس جوهر عبر أثير الشرق الأوسط. من مواليد 27 يونيو 1947، محافظة القاهرة، حصلت علي ليسانس الآداب قسم "اللغات الشرقية" تخصص اللغة العبرية عام1969. عينت إيناس جوهر، بالإذاعة عام 1969، في وظيفة مذيع وقارئ نشرة في البرنامج العام. انتقلت إلي إذاعة الشرق الأوسط مذيعة وقارئة لنشرة الأخبار ومقدمة للبرامج، أجريت إيناس جوهر خلال مشوارها الإذاعي حوارات كثيرة مع كبار نجوم الفن والأدب أبرهم الأديب نجيب محفوظ صاحب نوبل، والشاعر الكبير نزار قباني، والكاتب الكبير أنيس منصور، كما انفردت بحوار مع أيقونة الكوميديا الفنان العالمي شارلي شابلن. عملت مديرا عامًا للتنفيذ، ثم نائبًا لرئيس شبكة الشرق الأوسط، ثم أصبحت رئيسًا لشبكة الشرق الأوسط في أكتوبر 2000 حتى 2005. وفي 2005 تولت رئاسة الإذاعة، لتصبح بذلك ثاني سيدة تتولي رئاسة الإذاعة بعد الإذاعية القديرة صفية المهندس، وظلت في هذا المنصب حتى 2009. عملت بالفعل في التليفزيون لمدة 3 سنوات لأنها لا تحب الكاميرا، وتربطها علاقة عشق بالميكرفون، لكن اتجهت للعمل به بتزكية من همت مصطفى وأحمد فراج من أجل تقديم برامج منوعات التي تواظب عليها في اذاعة الشرق الأوسط منذ سنوات لكن ملامحها الجادة على الكاميرا بعد اجراء اختبار لها حرمتها من تقديم برامج منوعات. أبلغوها حينها أن ملامحها تشبه سميرة الكيلاني، وهي من أفضل قارئات النشرة في التليفزيون، فلم تكتمل تجربتها وعادت مرة أخرى للراديو. سافرت إلى الجبهة، للمشاركة في حفلات ترفيهية للجنود لرفع الروح المعنوية لهم، سافروا مع مجموعة كبيرة من الفنانين والمطربين ويقوموا بتنظيم حفلات وليالي سمر وسهرات لكي يستكملوا الكفاح حتى تأتى لحظة العبور والانتصار، وحين قامت حرب 73، قرر الدكتور عبد القادر حاتم أن تقوم بقراءة موجز النشرة ومعها الدكتورة درية شرف الدين،لأنهم اصوات هادئة ومبتسمة لكي يقولوا للجمهور إن مصر ُمنتصرة. ومن إنجازات إيناس جوهر: "تدريب المذيعين علي العمل في التنفيذ علي الهواء داخل ستوديو التنفيذ وعلي الإذاعات الخارجية علي اختلافاتها. المسئولة عن إذاعة F. M التي تغطي فعاليات مهرجان الإذاعة والتليفزيون من دورته الثانية، المشاركة في الإعداد والإشراف وإدارة المسرح لجميع الحفلات التي تقيمها الإذاعة، وحفلات قطاع الإنتاج والتليفزيون في المناسبات القومية. سهمت ضمن لجان الإشراف علي إنشاء قناة النيل للدراما وقناة النيل للمنوعات، أسهمت في إعداد بعض البرامج التليفزيونية، من بينها: "هذا المساء" - " الست دي أمي" - " عندما يأتي المساء" - " الفترات المفتوحة للقناة الفضائية المصرية في المناسبات المختلفة. - قراءة نشرة الأخبار في التليفزيون المصري لمدة أربع سنوات منذ عام 1974، وحتي عام 1978. من أهم البرامج التي قدمتها: " تسالي" - " قصة فيلم " - " الجديد في ورق سوليفان "- " النادي الدولي" - " الفترات المفتوحة " - " ألبوم الذكريات " وعن الجوائز التي حصلت عليها: "حصلت على أكثر من مرة في الاستفتاءات المنوعة على جوائز أفضل إذاعية، حصلت برامجها على جوائز أفضل البرامج في أعياد الإعلاميين، حصل برنامج " تسالي " على رقم 6 بين إذاعات العالم كأفضل برنامج يعطي جرعة ثقافية يومية للمستمع، وذلك من خلال مسابقة أقامتها إذاعة "مونت كارلو". عرض على إيناس جوهر، العمل كممثلة والمشاركة في مسرحية المتزوجون للنجمين سمير غانم وجورج سيدهم وكانت ستؤدى شخصية زوجة سيدهم وبدأت في إجراء الربوفات لكنها شعرت أنه ليس مكانها واعتذرت عن المسرحية، وبسؤالها عن السبب قالت: لا يصح لمذيعة لها كلمة وقارئة نشرة أخبار أن تقف على خشبة المسرح لتقول إفيهات. لكنها شاركت فى بعض الأدوار الصغيرة فى مسلسل "أرجوك لا تفهمني بسرعة" مع نجلاء فتحي، و"عيني يا زمن" مع عبدالمنعم مدبولي وفي أوبريت غنائى حمل اسم "مبروك". وعن كواليس مشاركتها في الأوبريت قالت: بالصدفة كنت جالسة في استراحة الاستديوهات في الدور السابع بمبنى التليفزيون المصرى، وتأخرت سهير البابلي على المخرج علي عيسى فقال لي تعالي هتمثلي وتغني. قاله عنه الكاتب الصحفي أنيس منصور، حين وصفها، قائلًا: "مقبلة على الحياة بلا مبرر". وعن ماسبيرو قالت إيناس جوهر: "اللي متعلمش في ماسبيرو واللي معداش على استديوهات ماسبيرو ماخدش خبرة ومتعلمش الريادة ازاي نحترم المستمع والمشاهد وازاي نحترم روحنا وأساتذتنا"، واصفة ماسبيرو بأنه "حدوتة".