وجه اللواء أحمد المسمارى، المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة الليبية، بالتحذير من مواصلة تركيا الدفع بالأسلحة المتطورة والمرتزقة إضافة إلى عناصر من الجيش التركى إلى داخل ليبيا. وقال المسمارى، إن مصراتة بمطارها ومينائها أصبحت قاعدة لاستقبال الإمدادات التركية، لافتًا إلى أن أنقرة تعكف على تحويل مصراتة إلى قاعدة إدارية لانطلاق عناصرها نحو الهلال النفطى، كما زودت الكلية الجوية بمنظومات ومخازن للأسلحة، والمعدات العسكرية، واستغلال تاورغاء، ومناطق شرق مصراتة لهذه الأعمال. وأوضح المتحدث باسم الجيش الليبي، أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يسعى لتحويل قاعدة عقبة بن نافع بالوطية إلى قاعدة لانطلاق عملياته العسكرية بعد تركيز منظومات دفاع جوى وأسلحة وذخائر، ومنشآت مدنية وعسكرية للجيش التركى، كما يحاول دعم عناصره فى الهيشة، والقداحية، وزمزم، ومن منطقة غريان إلى القريات إلى الشويرف للتقدم نحو الجفرة. وأشار إلى انتشار القوات المسلحة الليبية فى مواقعها السابقة، مؤكدًا أن ترصد جميع تحركات الوفاق فى مختلف المناطق، موضحًا أن الطرف الآخر يحاول بث شائعات عن انسحاب الجيش من مناطق غرب سرت، رغم أن قيادة الجيش دعمت خطوط الدفاع غرب سرت بإمكانيات كافية للدفاع عن مقدرات الشعب الليبى، وقادرة على التعامل بشكل عاجل وفعال بشأن تطورات الموقف. وشدد المسمارى على أن الخيار فى هذه المنطقة عسكرى استراتيجى، وأنه لا يمكن السماح بمعاناة جديدة تمر بها سرت كما حدث فى السابق، لافتًا إلى أن القوات الجوية تغطى كافة الأراضى الليبية وأن هناك عشرات الالآف من الضباط والجنود الليبيين والقوى المساندة على الأرض. كما نفى الناطق باسم الجيش الليبى ما تردد عن اتفاق القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر مع وفد أمريكى على انسحاب الجيش من الهلال النفطى وتسليمه لقوات أوروبية.
