تشهد مصر واثيوبيا والسودان، غدًا الأحد، جولة مفاوضات سد النهضة، التي بدأت يوم الجمعة 3 يوليو تحت رعاية الاتحاد الإفريقى بمشاركة 11 مراقب من الاتحاد الإفريقى وأمريكا، والمفوضية الأوروبية. وتعقد الدول الثلاث، اليوم السبت، اجتماع برئاسة وزراء الرى، وحضور الوفود الفنية بمشاركة المراقبين الدوليين، على أن ترفع كل دولة، تقريرا نهائيا، الإثنين، بنتائج المفاوضات إلى جنوب إفريقيا، الرئيس الحالى للاتحاد الإفريقى. اجتماعات اليوم عقدت، اليوم السبت، لقاءات ثنائية بين الوفود الفنية والقانونية لكل دولة من الدول الثلاث مع المراقبين الدوليين، أكدت وزارة الرى المصرية، فى بيان، عن طرح الوفد الفنى المصرى بعض الصياغات فى محاولة لتقريب وجهات النظر. تتضمنت الرؤية المصرية، إجراءات التعامل مع حالات الجفاف والسنوات شحيحة الإيراد فى الملء والتشغيل، وقواعد التشغيل السنوى، وإعادة الملء، واتفقت مصر مع إثيوبيا علي البدائل التى طرحتها مصر، على أن يتم النقاش حولها فى الاجتماع الوزارى الثلاثي. أوضح محمد السباعي المتحدث باسم وزارة الري، أن مصر قدمت مقترحا متكاملا يلبي طموحات إثيوبيا في التنمية ويخفف أضرار السد على مصر ويضمن إمداد الشعب الإثيوبي ب75% من احتياجاته من الطاقة في حالات الجفاف. تعانت إثيوبي أكد البيان الإثيوبي، أن الجانب إثيوبى قرر تأجيل مناقشة النقاط الخلافية فى عملية التفاوض الحالية، على تحال إلى اللجنة الفنية التى يتم تشكيلها بموجب الاتفاقية لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق، وهو ما رفضته مصر شكلا وموضوعا، حيث إنه لا يمكن تأجيل مناقشة النقاط الخلافية التى تمس الشواغل المصرية فى قضايا فنية رئيسية بعد توقيع الاتفاق. أكدت وزارة الرى السودانية، أن اجتماعى الفرق الفنية والقانونية فى مصر والسودان وإثيوبيا، شهد اتفاقا على إعداد قائمة بمقترحات الدول الثلاث، والنظر فى التوصل إلى صيغة توافقية عن سد النهضة. ملء السد تجاهل أبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، المفاوضات الثلاثية والقوانين الدولية، أكد أحمد لهيئة الأذاعة البريطانية، إن الاضطرابات التي تشهدها بلاده لن تعرقل بدء ملء سد النهضة رغم اعتراضات مصر والسودان. تصر إثيوبيا على تجاهل مطالب مصر والسودان خلال المفاوضات الثلاثية برعاية الاتحاد الإفريقي، وتخاف مصر من أن يؤثر سد النهضة على حصتها من مياه النيل، يوجد عدد من الدول العربية والدول المتحالفة مع مصر تدخلت لحل أزمة سد النهضة مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية. أكد آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، أن المفاوضات "متواصلة ولم تنقطع عن سد النهضة مع كل من مصر والسودان، مشيرا إلى أن إثيوبيا "لم تتعهد بوقف عملية ملء السد"، يرى آبي أحمد، أن عودة ملف سد النهضة إلى الاتحاد الإفريقي نجاحا كبيرا يحسب للاتحاد في حل قضايا المنطقة. قواعد الملء أكدت وزارة الري المصرية أن إثيوبيا تتمسك بتطبيق نفس قواعد الملء الأول بما يمثل إضافة أعباء على السد العالي إضافة إلى مسائلة آثار فترة الجفاف مازالت نقطة خلاف رئيسية، هوما يؤثر علي حصة مصر من مياه سنويا 55 مليار متر مكعب. كشفت وزارة الري المصرية أن إثيوبيا رفضت إدراج منحنى التشغيل السنوي للسد في بنود الاتفاق ضمن تمسكها بالانفراد بتغيير قواعد التشغيل بطريقة أحادية وإرادة منفردة ثم تبلغ بها دول المصب، والأمر الذي رفضته كل من السودان ومصر". وأسفرت المناقشات في المسار القانوني عن استمرار الخلافات على النقاط القانونية بالاتفاق، وتبني إثيوبيا سد النهضة على بعد 15 كم من الحدود السودانية بتكلفة 5 مليارات دولار، ويتوقع أن يكون أكبر سد كهرومائي في القارة الأفريقية بطاقة توليد تصل إلى 6 آلاف ميجاوات.
