طالب مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الجمعة، بتوفير الرعاية الصحية اللازمة للأمهات والأطفال، في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19". وحذر الدكتور غيبريسوس، من الخطر الكبير التي من الممكن أن تتعرض لها النساء ومشكلات الولادة في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا، مؤكدًا أن منافع الرضاعة الطبيعية أهم من اَي مخاطر محتملة من انتقال العدوى بالفيروس من الأم إلى الطفل، ومطالبا بعدم فصل الأم المصابة بالفيروس عن رضيعها، إلا إذا كانت الأم المريضة في حالة خطيرة. ولفت بضرورة اهتمام الحكومات بتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمراهقين، لاسيما في هذه المرحلة الدقيقة من العمر، محذرًا الشباب من تناول منتجات التبغ والكحول. من جهة أخرى تحدثت رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي جابرييلا كويفاس بارون عن الآثار والمخاطر التي تتعرض لها النساء بسبب التدابير المتخذة بسبب جائحة كورونا، داعية برلمانات العالم إلى الاهتمام بهذه القضية وإعطائها الأولوية، وضرورة اتخاذ قرارات لضمان تجنيب النساء الأثار السلبية المترتبة على الجائحة. هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة. وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي ل 7,689 مليون إصابة، بينهم أكثر من 426 ألف حالة وفاة، وأكثر من 3,894 مليون حالة شفاء. وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس. وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر. ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا ب"وباء عالميًا"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.
