صرح وزير الإسكان البريطاني، اليوم الأربعاء، بأن الوقت قد حان "للتحرك" بعد أن أثار كبير مستشاري رئيس وزراء البلاد، بوريس جونسون، الغضب والسخرية على نطاق واسع من خلال القيام برحلة برية على طول 400 كيلومتر (250 ميلا) خلال إغلاق فيروس كورونا المستجد. وقال وزير الإسكان، روبرت جينريك، لشبكة "بي بي سي": "أعتقد الآن أن الوقت قد حان لنتحرك جميعا"، مضيفًا، أن الناس يريدون أن تتحدث الحكومة عن قضايا أخرى غير "كامينجز"، كما أوردت وكالة "رويترز". وأضاف: "هذا لا يعني أن هذه ليست قضية مهمة أو أن الناس لا يهتمون كثيرًا بها ولكن أعتقد أن هناك الكثير الذي نحتاج إلى التركيز عليه الآن، مثل الفيروس والاقتصاد." رفض دومينيك كامينجز، مستشار "جونسون" الاستقالة بعد أن تم الكشف عن أنه كان قد قاد سيارته من لندن إلى شمال إنجلترا في مارس مع ابنه البالغ من العمر 4 سنوات وزوجته، التي كانت مريضة في ذلك الوقت، لتكون قريبة من الأقارب، ودعم "جونسون" مستشاره. تظهر استطلاعات الرأي أن الثقة في "جونسون" قد تراجعت منذ أن اندلعت قصة كامينجز يوم الجمعة في صحيفتي "ميرور" و"الجارديان"، حيث سخر بعض الناس علانية من كل من "جونسون" و"كامينجز" على وسائل التواصل الاجتماعي. وطالبت أحزاب المعارضة وبعض المشرعين المحافظين أيضًا باستقالة "كامينجز"، الرجل الذي يقف وراء حملة بريكست الناجحة لعام 2016 وفوز "جونسون" الساحق في الانتخابات عام 2019. وقد رفض الاعتذار. بما أن ما يقرب من 70 مليون مواطن بريطاني عانوا من أكثر عمليات الإغلاق صرامة في تاريخ وقت السلم، فإن الأخبار التي تفيد بأن ثاني أقوى رجل في الحكومة البريطانية قد اتخذ مثل هذه الرحلة الطويلة قد قوبلت بالفزع من قبل الكثيرين. عرضت صحيفة "ديلي ستار"، وهي صحيفة شعبية تفرح بفضيحة الإبلاغ عن الفضائح والغريبة الجنسية للمشاهير، للقارئ قناع كامينغز مقطوع. وقالت الصحيفة على صفحتها الأولى: "افعل كل ما تريد، واطلب من الجميع أن يرتدوا الكمامات. ارتدي غطاء وجه عملي هذا وستفلت من القتل". وجد موقع YouGov، أن 71٪ من الناس يعتقدون أن "كامينجز" قد كسر قواعد الإغلاق و 59٪ اعتقدوا أنه يجب عليه الاستقالة.
