أعلنت الحكومة السويسرية، اليوم الأربعاء، أنها مددت إجراءات مواجهة فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19" في البلاد حتى يوم 26 أبريل الجاري. وقالت الحكومة في بيان: إن "التخفيف التدريجي للتدابير التي تشمل حاليا ضوابط على الحدود وإغلاق المدارس وحظر التجمعات، سيبدأ هذا الشهر"، موضحة أنه "من أجل الإنهاء التدريجي للإجراءات بصورة ناجحة يجب الوفاء ببعض المتطلبات". كما أضافت: أن "المعايير التي تدرسها لتخفيف القيود تتضمن عدد الإصابات الجديدة ومعدل دخول المستشفيات ومعدل الوفيات". هذا وأعلن المكتب الفيدرالى للصحة العامة في سويسرا، في وقت سابق من اليوم، ارتفاع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا إلى 22 ألفا و789 شخصا بعد ظهور 547 حالة جديدة ثبُت إيجابيتها. وتابع المكتب: أن "سويسرا سجلت 705 حالات وفاة بسبب الفيروس حتى الآن"، لافتاً إلى أن معدل الإصابة بلغ 266 شخصا لكل 100 ألف نسمة داخل الأراضي السويسرية، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية. وعززت الحكومة إجراءاتها بإغلاق الحانات والمطاعم والمنشآت الرياضية والفضاءات الثقافية، واستثنت محلات البقالة والمخابز والصيدليات، إضافة إلى المصارف ومكاتب البريد، ودعت السكان للبقاء في المنزل وتجنب الخروج إلا في الضرورة القصوى. ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة. ووفقاً لأحدث البيانات، تخطت عدد الإصابات بالفيروس عالميًا المليون و450 ألف حالة، وزاد عدد الوفيات عن 83 ألف حالة، في حين تماثل أكثر من 309 ألف شخص للشفاء. وحذرت الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر. كما يذكر أنها صنفت فيروس كورونا ب"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الجاري، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة. وأجبر انتشار الفيروس دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.