يبدو أن نهاية العالم تقترب، فبعد تفشي وباء كورونا المستجد (كوفيد-19) الذي حصد آلاف الأرواح في جميع دول العالم، ظهر وباء قديم على الساحة وكان مصدر أيضًا الصين، حيث قال موقع "غلوبال تايمز" الصيني اليوم الثلاثاء، إن مواطنًا صينيًا من مقاطعة يونان، توفي بعد إصابته بفيروس "هانتا". وانتشرت مخاوف حول العالم من انتشار وباء جديد بعد عودة فيروس هانتا للواجهة مجددًا، وخاصة مع الكارثة الكبرى التي يشهدها العالم جراء تفشي فيروس كورونا بشكل سريع، حيث أسفر عن إصابة أكثر من 300 ألف شخص ووفاة أكثر من 15 ألف آخرين في العالم، وكانت دولتي الصين وإيطاليا هما أكثر الدول تضررًا من الوباء القاتل. وأفاد موقع "غلوبال تايمز" بأن الرجل توفي أثناء وجوده في حافلة للنقل العام، متوجها لمقاطعة شاندونغ الصينية، مما جعل السلطات الصينية تقوم باختبار جميع الركاب المتواجدين على الحافلة للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس وعددهم. وتسبب فيروس كورونا المُدمر في إيقاف كل الأنشطة والألعاب الرياضية حلو العالم، بالإضافة إلى إيقاف البطولات الكبري، حيث تم تأجيل كأس الأمم الأوروبية 2020 وبطولة كوباأمريكا، كذلك تأجيل أولمبياد طوكيو ل 2021، كذلك تأجيل نهائي بطولتي الدوري الأوروبي ودوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى إيقاف كل الدوريات والبطولات على مستوي العالم أجمع. وكانت منظمة الصحة العالمية، قد نشرت تقريرًا سابقًا، تؤكد فيه بأنه ولا يوجد علاج أو دواء شاف محدد فيروس هانتا، حيث يمكن أن يؤدي الإبكار في تشخيص حالة الأفراد المصابين بعدوى المتلازمة وعلاجهم إلى إبطاء خطى تطور المرض، ومن الأعراض المبكرة للإصابة به، الشعور بالتعب، والحمى، والقشعريرة، وآلام في العضلات. وأضافه أنه يمكن أن تشعر نسبة خمسون في المائة من المرضى بالصداع والغثيان والتقيؤ والدوار وبآلام في البطن. ويتطور المرض بسرعة (في غضون فترة تتراوح بين 4 و10 أيام عقب ظهور أعراضه الأولية) ويُصاب المريض بالسعال وضيق في النفس وصعوبة شديدة في التنفس. ويزيد بشكل كبير الإبكار في تقديم الرعاية الطبية للمريض من فرصة بقائه على قيد الحياة في حالة إصابته بمتلازمة فيروس هانتا الرئوية. ومن المستحسن أن يسعى أي فرد زار منتزه يوسيميتي الوطني في الآونة الأخيرة ويشعر أنه يعاني من الأعراض المذكورة أعلاه، إلى الحصول على الرعاية الطبية فوراً ويطلع المتخصص في رعايته صحياً على احتمال تعرضه للإصابة بفيروس هانتا. وكشفت منطة الصحة العالمية في تقريرها السابق، عن طرق نقل العدوي، حيث قالت بأن فيروس هانتا يُعد مرضاً تنفسياً فيروسياً حيواني المنشأ. وينتمي العامل المسبب للمتلازمة إلى جنس فيروس هانتا، فصيلة الفيروسات البنياوية. وتُكتسب العدوى بهذه المتلازمة بصفة أساسية عن طريق استنشاق الرذاذ أو ملامسة فضلات القوارض المصابة بالعدوى أو روثها أو لعابها. وعادةً ما تقع حالات العدوى البشرية بفيروس هانتا في المناطق الريفية (مثل الغابات والحقول والمزارع) حيث قد توجد القوارض الحرجية المعيلة للفيروس وحيث ربما يتعرض الناس للفيروس. ومن أعراض هذا المرض الإصابة بالصداع، والدوار، والحمى المصحوبة بارتجاف، وآلام العضلات، ومشاكل معدية معوية من قبيل الشعور بالغثيان والتقيؤ والإسهال وآلام البطن، تليها إصابة مفاجئة بضيق التنفس وانخفاض ضغط الدم. وتظهر أعراض المتلازمة في المعتاد خلال ما بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع بعد التعرض المبدئي للفيروس. ولكن ربما تظهر الأعراض مبكراً بعد أسبوع واحد فقط أو يتأخر ظهورها حتى ثمانية أسابيع بعد التعرض للفيروس. ومن الممكن أن يصل معدل إماتة الحالات إلى 35-50%. وقد أُبلِغ عن حالات الإصابة بهذه المتلازمة في عدة بلدان بالأمريكتين. وقد تحدث العوامل البيئية والإيكولوجية التي تتأثر بها قطعان القوارض تأثيراً موسمياً على اتجاهات المرض. وحيث يتمثل مستودع فيروس هانتا في القوارض الحرجية، وبصفة أساسية نوع الجرذاوات القطنية، فقد يحدث انتقال المرض عند مخالطة الناس لموائل القوارض. وقد سبق توثيق انتقال محدود للمتلازمة بين البشر من جراء الإصابة بفيروس الأنديز في الأرجنتين. ولا توجد إجراءات محددة مُسَنَّدة بالبيِّنات بشأن عزل المرضى المصابين بهذه المتلازمة. وينبغي دوماً اتخاذ الاحتياطات1 المعيارية، علاوةً على تدابير مكافحة القوارض. ويخشي مسؤولي الرياضة حول العالم وتحديد كرة القدم بالإضافة إلى المشجعين، أن ينتشر فيروس هانتا كنظيره كورونا ويتسبب في موت الكرة وكل الألعاب الرياضية في 2020 تمامًا.
