عبر المئات من أمريكا الوسطى الحدود الغواتيمالية إلى المكسيك، اليوم الخميس، ليختبروا عزم الحكومة المكسيكية على وقف حركة الناس في الشمال تحت ضغط من الولاياتالمتحدة، وفقًا لوكالة الأنباء العالمية "رويترز". كما أظهرت لقطات تلفزيونية قافلة من المهاجرين يتجهون إلى مدينة تاباتشولا بجنوب المكسيك، بعد عبور نهر سوتشيت الذي يقسم المكسيك وغواتيمالا. وفي بلدة فرونتيرا هيدالجو الصغيرة، التي تقع على ضفاف نهر سوشيت، توقف مئات المهاجرين لقضاء عطلة منتصف الصباح قبل مواصلة رحلتهم. وراقبت قوات الأمن المكسيكية المهاجرين أثناء رحلتهم لكنها لم تتدخل، وفقًا لشاهد من رويترز. وقد حصل بعض المهاجرين على نماذج لطلب اللجوء لدى وكالة اللجوء الصغيرة في المكسيك، واللجنة المكسيكية لمساعدة اللاجئين. كما أراد معظم أعضاء القافلة الوصول إلى الولاياتالمتحدة. ومع ذلك، فقد ضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المكسيك على اتخاذ تدابير أكثر تقييدا للحد من تدفقات المهاجرين. وفر الكثير من المهاجرين من أمريكا الوسطى المتجهين شمالًا من المصاعب الاقتصادية والعنف في بلادهم. كما إعتبرت المجموعة الحالية أكبر زيادة في عدد الأشخاص الذين يختبرون المكسيك منذ أن أبرم رئيسها، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، وبعض حكومات أمريكا الوسطى، اتفاقيات مختلفة مع ترامب لتخفيف الضغط على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة. وهدد ترامب بمعاقبة المكسيك ودول أمريكا الوسطى اقتصاديا، إذا فشلت في معالجة تدفقات المهاجرين. وتعرض المهاجرون الذين يعبرون الحدود إلى المكسيك في وقت سابق من هذا الأسبوع للغازات المسيلة للدموع من قوات الأمن، الذين تلقوا ردًا أقوى من المعابر الجماعية السابقة للحدود. وقال وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد، إن مئات من الوافدين الجدد تم ترحيلهم على الفور.
