قالت حكومة مدينة شنغهاي، اليوم الثلاثاء، إنها ستعلق الاتصال الرسمي مع العاصمة التشيكية براغ بعد أن وقعت براغ اتفاقية مدينة شقيقة مع عاصمة تايوان، تايبيه، في الجولة الأخيرة من التوترات الدبلوماسية الصينية التشيكية، وفقا لما اوردته وكالة "رويترز". دفع الرئيس التشيكي ميلوس زيمان العلاقات مع الصين. لكن اتخذت حكومة العاصمة موقفا أكثر تشددا، بما في ذلك رفض عمدة براغ، زدينيك هريب، طرد دبلوماسي تايواني من مؤتمر بناء على طلب مسؤول صيني، وقراره برفع علم التبت في قاعة المدينة لتسليط الضوء على قضايا حقوق الإنسان. تايوان هي القضية الدبلوماسية الأكثر حساسية للصين، حيث تدعي بكين أن الجزيرة هي أراضي صينية يتم الاستيلاء عليها بالقوة إذا لزم الأمر. صعدت الصين من الضغوط على الحكومات الأجنبية لتتماشى مع قبول مطالبها. يوم الاثنين، وقع هريب وعمدة تايبيه كو وين جي اتفاقية مدينة شقيقة في براغ إلى جانب صفقات ثقافية وسياحية أخرى. وقالت حكومة شنغهاي، المدينة الأكثر عالمية في الصين ومركزها المالي، في بيان إن حكومة براغ قد ارتكبت العديد من الأخطاء في القضايا الأساسية الصينية مثل تايوان. وأوضحت إنهم "تدخلوا عن غير قصد في السياسة الداخلية للصين وتحدوا علانية مبدأ" صين واحدة ".. إن حكومة مدينة شنغهاي وشعبها يدينون هذا بقوة، ويعبرون عن معارضتهم الشديدة". واضافت انه بسبب اختفاء "الشروط المسبقة السياسية" الصحيحة، ستعلق شانغهاي على الفور كل العلاقات الرسمية مع براغ. تغضب الصين بالفعل من تايوان بعد فوزالرئيسة تساي إنغ ون في انتخابات نهاية الأسبوع الماضي في حملة شجبت فيها بشكل روتيني جهود الصين في الترهيب، مشيرة الي إن تايوان لن تتعرض للتخويف. وتقول تساي إن تايوان دولة مستقلة تسمى جمهورية الصين، اسمها الرسمي، موضحة أن جمهورية الصين الشعبية لم تحكم تايوان قط.
