أعلن المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، وقوف الحزب مع الدولة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسي، في قراره بالتعامل مع تطورات الملف الليبي، باعتبار أن أمن ليبيا يعد أمن مصر الحدودي والداخلي. وقال "موسى" خلال مؤتمر عقده اليوم، بمقر حزب الغد، إن كل ذلك محاولات تركية للتخطيط والاعتداء على الأمن القومي العربي، والذي يبدأ بالاعتداء على الأمن القومي الليبي ثم المصري، مؤكدًا أن تجاهل أردوغان للشرعية الدولية، هو تعدٍ سافر على أمن واستقرار الدول، وهو أمر غير مقبول للعالم كله. وأضاف أن قرار البرلمان التركي بشأن الموافقة على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، تجني سافر وصريح على سلامة وأمن الدول، ومن غير المقبول أن يتم السكوت على ما تفعله حكومة فايز السراج، والتي لا تمتلك أي شرعية لإبرام أي اتفاق من الأساس، مما ورط البلاد في معركة حتمًا ستدفع ثمنها باهظًا. وتابع: "سنتصدى بكل ما أوتينا من قوة للهجمة الأردوغانية الخبيثة على استقرار المنطقة وأمنها القومي، ونرفض أن تتحول إلى ساحة تصفية حسابات إقليمية، ونرفض أيضًا أي تدخل خارجي، أو وجود لأي نفوذ تركي على أراضي الدولة الشقيقة، بدعم من قطر". وأشار إلى أن حكومة فايز السراج لا تملك الشرعية حتى تبرم اتفاقيات مع دول أخرى، ومن ثم قرار البرلمان التركي لا أساس ولا شرعية له هو الآخر، وورط بلاده في معركة حتما ستدفع ثمنها باهظا. وأعلن "موسى" مساندة الجيش الوطني الليبي، ودعم بنائه، مطالبًا المجتمع الدولي بفك الحصار عن تسليحه، وضرورة نزع السلاح من الجميع، واقتصار ذلك على القوات المسلحة الليبية. وناشد موسى مصطفى موسى، كل القوى الدولية المعنية باستقرار الوضع في الشقيقة ليبيا، باتخاذ مواقف جادة تصب في دعم هذا الاستقرار، واستعادة الدولة الوطنية في ليبيا والتصدى الكامل لمخططات المحور الإيرانى التركي القطري، للسيطرة على دول المنطقة وتقاسم مناطق النفوذ بينهم على أرض المنطقة العربية.