استؤنفت مفاوضات السلام بين الحكومة السوداني، من جهة، و"الجبهة الثورية" (التي تضم حركات مسلحة وكيانات سياسية)، و"الحركة الشعبية – شمال – جناح عبد العزيز الحلو"، من جهة أخرى، اليوم الجمعة، في عاصمة جنوب السودان ، جوبا. وكانت الجولة الحالية من المفاوضات، التي انطلقت الشهر الماضي، عُلقت لعدة أيام، بسبب الاحتفالات بالعام الميلادي الجديد. وذكر مجلس السيادة الانتقالي، في بيان، أن وفد الحكومة برئاسة عضو مجلس السيادة الانتقالي، الناطق الرسمي باسم وفد التفاوض، محمد حسن التعايشي، عقد اليوم جلسة مفاوضات مع وفد "الحركة الشعبية - جناح مالك عقار" (المنضوية ضمن "الجبهة الثورية") بحضور الوساطة من دولة جنوب السودان. وتناولت الجلسة القضايا محل التفاوض بين الجانبين، وتم رفعها، على أن تُستأنف المباحثات بينهما صباح غد. هذا وكانت قد أعلنت الوساطة في مفاوضات السلام السودانية، أنها تسلمت ورقة "الاتفاق الإطاري للتفاوض حول مسار الشرق"، وسلمتها لوفد الحكومة السودانية لدراستها والتشاور حولها، وأنها علقت التفاوض لمدة 3 أسابيع. ونقل بيان لمجلس السيادة السوداني عن عضو لجنة الوساطة من دولة جنوب السودان، ديو مطوك قوله، خلال جلسة المفاوضات بين وفد الحكومة السودانية، برئاسة عضو مجلس السيادة الفريق الركن شمس الدين كباشي، والحركات المسلحة، إن الوساطة قررت بعد التشاور مع "الجبهة الثورية" والحكومة رفع جلسات التفاوض حول مسار الشرق لمدة 3 أسابيع، بهدف "تمكين ممثلي المسار من المشاركة في مؤتمر الشرق بالسودان". من جانبه، قال رئيس مؤتمر "البجا" أسامة سعيد، في تصريح صحفي، إن ورقة الاتفاق الإطاري للتفاوض حول مسار الشرق، تشتمل على ملفات اقتصادية وسياسية وأمنية.
