يحل اليوم الأربعاء ذكرى رحيل الفنانة زهرة العلا، التى قدمت عددا من الأعمال الفنية المحفورة فى أذهان ووجدان المشاهد العربى بصفة عامة والمصرى بصفة خاصة. كانت جميلة للغاية، ملامحها الأوربية وبساطتها وتلقائيتها ووجهها الهادئ الخجول جعل المنتجين والمخرجين يرشحونها للأدوار الرومانسية، حفرت اسمها على شاشات التلفزيون والسينما منذ المرة الأولى التي أطلت بها، والتي لُقبت بهنادي السينما المصرية، بسبب فيلم دعاء الكروان.
ولدت زهرة في حى محرم بك بالإسكندرية، وفى 10يونيو 1934، وانتقلت مع عائلتها للمحلة الكبرى، ومنها للقاهرة، لطبيعة عمل والدها بدت عليها موهبة التمثيل في المدرسة، والتحقت بمعهد الفنون المسرحية، وتخرجت في 1954، وانضمت لفرقة زكى طليمات ومثلت في مسرحيات كثيرة ثم انضمت لفرقة إسماعيل ياسين وشاركته بطولة بعض أفلامه، ومن المسرح انتقلت للسينما، وقدمت أول أدوارها بفيلم (خدعنى أبى) ثم شاركت في فيلم «أنا بنت ناس» الذي تعرف عليها الجمهور من خلاله ليكون بمثابة انطلاقة لها.
قامت بعمل 120فيلماً و50مسلسلاً تليفزيونياً ومن أعمالها الأخرى «جميلة بوحريد، ورد قلبى، والوسادة الخالية، وأيامنا الحلوة، وسر طاقية الإخفاء، ودعاء الكروان، وفى بيتنا رجل»، وكان فيلم (أرض أرض) في 1991، هو آخر أعمالها السينمائية، حيث انقطعت عن الفن وامتنعت عن الظهورفى وسائل الإعلام والمهرجانات والاحتفالات الرسمية، حتى وفاتها «زى النهارده» فى 18ديسمبر 2013.
ومن أفلامها الأخرى «أزواج في ورطة، المرأة المجهولة، يسقط الاستعمار، جحيم الغيرة، طريق السعادة، شريك حياتى، الغريب، الجريمة والعقاب، بورسعيد، حد السيف، أنا وبناتى، مشوار عمر، عاشور قلب الأسد»، ولم تتمكن في عيد الأم 21 مارس 2010 من حضور حفل تكريمها كفنانة وأم في فعالية أقامها «المركز الكاثوليكى» بعنوان «يوم العطاء» بسبب مرضها، فتم تكريمها في البيت بمنحها درعاً تقديراً لعطائها، وسلمها الدرع الأب بطرس دانييل.
تزوجت زهرة العلا من المخرج حسن الصيفي، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة المخرجة منال الصيفى، وقدمت مع زوجها حوالي 29 عمل سينمائي.