أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في بيان، أن أنقرة قد تصر على أن تغادر الولاياتالمتحدة قاعدة أنجرليك الجوية إذا واصلت واشنطن العقوبات التي هددت بها، ردًا على شراء تركيا لمنظومة إس 400. وقال "أوغلو": "سنقيم أسوأ السيناريوهات ونتخذ قرارًا. إذا فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات على تركيا، فقد تكون قضية قواعد أنجرليك وكوريسيك على جدول الأعمال". تم تشغيل رادار الإنذار المبكر بالهجوم الصاروخي، وهو جزء من نظام الدفاع الصاروخي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوروبا، والذي تم نشره في منطقة كوريسيك في مقاطعة ملاطية في جنوب شرق تركيا، في مطلع العام 2012. ويعمل الجيش الأمريكي في تشغيله. في وقت سابق، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن أنقرة لن تتخلى عن أنظمة الدفاع الجوي الروسية إس 400 من أجل شراء أنظمة صواريخ باتريوت الأمريكية المضادة للطائرات. وقال الرئيس التركي، في نوفمبر، بعد اجتماعه مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، في واشنطن، إن أنقرة قد تشتري أنظمة باتريوت الأمريكية، لكنها تعتبر طلبات الولاياتالمتحدة للتخلص من أنظمة الدفاع الجوي الروسية إس 400 انتهاكًا لسيادتها. بدأت عمليات تسليم أحدث أنظمة الدفاع الجوي الروسية من طراز إس 400، والتي تسببت في حدوث خلاف كبير في العلاقات بين تركياوالولاياتالمتحدة، في يوليو. وفقًا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيتم تشغيل إس 400 بالكامل في أبريل 2020. طالبت واشنطن، تركيا بإلغاء أي شحنات للأنظمة الروسية الصنع بسبب مخاوف من أنها لا تتفق مع المعايير الأمنية لحلف الناتو وقد تؤدي إلى إضعاف تشغيل الطائرات الحربية الأمريكية من طراز إف 35. أصرت تركيا على أنها ستواصل قبول تسليم أنظمة إس 400. جدير بالذكر، أن وزير الخارجية التركى، مولود جاويش أوغلو، قد هدّد في وقتًا سابقًا من العام 2018، بإغلاق القاعدة الجوية الأمريكية فى "أنجرليك" جنوبتركيا، والتى تحتفظ فيها بأسلحة نووية، وفقاً لشبكة روسيا اليوم. وشدّد "أوغلو"، على أنّ إغلاق القاعدة سيوضّح بأنّ العلاقات بين البلدين تقترب من نقطة حرجة. كما أكدّ الدبلوماسى التركى أيضاً، أنّ بلاده ستشترى مقاتلات سوخوى-57 الروسية إذا ما رفضت الولاياتالمتحدة بيع طائرات اف-35 لوكهيد مارتن لتركيا.
