البنتاجون يرفض مقترح تركيا تشكيل لجنة لحل الخلاف بشأن شراء منظومة الدفاع الجوى الروسية قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أمس الأول، إنها لا تبحث تشكيل مجموعة عمل مع تركيا بشأن خلاف حول اعتزام أنقرة شراء منظومة الدفاع الصاروخية الروسية «إس 400»، ردا على اقتراح تركيا تشكيل مثل هذه المجموعة، فى مؤشر على تصاعد الخلاف بين واشنطنوأنقرة. وقال المتحدث باسم البنتاجون إريك باهون إن «(تشكيل) مجموعة عمل فنية فى هذه المرحلة ليس ضروريا وليس وسيلة تبحثها الولاياتالمتحدة كحل (للخلاف)»، وفقا لوكالة رويترز. كان وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو قد صرح بأن تركيا اقترحت على الولاياتالمتحدة تشكيل مجموعة عمل لتحديد إن كانت منظومة الصواريخ الدفاعية الروسية إس 400 تشكل خطرا على العتاد العسكرى للولايات المتحدة أو حلف شمال الأطلسى (الناتو). وأكد جاويش أوغلو أن صفقة منظومة الدفاع الصاروخى الروسية «إس 400»، باتت محسومة ولا يمكن إلغاؤها، مشددا أيضا على أن علاقات بلاده مع روسيا ليست بديلا لتحالفها مع حلف الناتو والاتحاد الأوروبى. وتوصلت موسكووأنقرة إلى اتفاق بشأن توريد «إس 400» فى سبتمبر 2017، وتقدر قيمة الصفقة ب2.5 مليار دولار. ويدور خلاف بين الولاياتالمتحدةوتركيا بشأن قرار أنقرة شراء منظومة «إس 400» والتى لا تتوافق مع أنظمة حلف الناتو. وحذرت واشنطن من أن المضى قدما فى تلك الصفقة قد يؤدى إلى عقوبات أمريكية على أنقرة. وتحث الولاياتالمتحدةتركيا على شراء أنظمة باتريوت الدفاعية بدلا من منظومة إس 400، لكن أنقرة قالت إنه على الرغم من أنها ترغب فى إبرام مثل هذا الاتفاق فإنه لن يكون ممكنا إلا إذا تم الاتفاق على الشروط المناسبة. وتعمل أنقرة فى الوقت نفسه على حيازة طائرات إف 35 الأمريكية، لكن الأمريكيين يخشون من أن يهدد ذلك بكشف الأسرار التكنولوجية المرتبطة بطائرات إف 35 الهجومية شديدة التعقيد. وعلّقت إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قبل يومين تسليم معدات خاصة بهذه المقاتلات إلى الحكومة التركية. وتركيا شريك فى برنامج إنتاج الطائرات المقاتلة إف 35 الذى يتكلف تريليون دولار. وتعتبر هذه الطائرة جوهرة التكنولوجيا الأمريكية لصناعة الطائرات الحربية بسبب قدرتها على الإفلات من الرادارات الأكثر تطورا. وكانت تركيا تسلمت من الولاياتالمتحدة الدفعة الأولى من مقاتلات «إف 35» عام 2018، من أصل 30 طائرة طلبتها أنقرة.