ما لبثت أزمة المعتمرين المصريين بجدة أن انتهت، فبدأت أزمة جديدة بعد تكدس معتمرو الجزائر بمطار الملك عبد العزيز الدولي، حيث تسبب تأخر رحلة جوية- كانت ستقل المعتمرين لبلدهم بعد ادائهم المناسك- الخميس في تدافع 60 معتمرا جزائريا على شبابيك الخطوط السعودية بالمبنى المخصص للحجاج بمطار جدة، ما أسفر عن إصابة 4 من موظفي الخطوط السعودية، وتدخل أمن المطار لتنظيم المعتمرين. وبحسب موقع الخبرالجزائري، أوضح مساعد المدير العام للخطوط السعودية للعلاقات العامة عبد الله الأجهر- في تصريح للصحافة- أن 60 معتمرا جزائريا تأخروا عن رحلتهم التي كان موعد إقلاعها في الثامنة صباحا؛ مما اضطر ''السعودية'' إلى استبدالهم ب60 راكبا آخرين، وحضر المعتمرون المتأخرون، وأحدثوا تدافعا أمام موظفي ''السعودية'' في قاعة الحجاج، نافيا وجود إصابات كبيرة بين الموظفين، مضيفا بأن ''الجوية السعودية'' وفرت لهم رحلة جديدة، ودفعت تعويضا قيمته 1000 ريال لكل راكب، كما وفرت لهم السكن المناسب لحين مغادرتهم. وكشف الأجهر أن تأخر إقلاع طائرات الخطوط السعودية في نقل المعتمرين هو السبب الرئيسي في حدوث المشكلة، إلى جانب عدم تواجد بعض موظفي الخطوط بمواقعهم، ما أثار حفيظة بعض المسافرين الذين تواجدوا في القاعة لساعات طويلة في انتظار إقلاع رحلاتهم، وجرى التركيز على ضرورة توعية المعتمرين بالواجبات المترتبة عليهم، ومخاطبة شركات الطيران بضرورة الالتزام بأدائها الوظيفي والتعاون مع المعتمرين، والالتزام بمواعيد الإقلاع، وضرورة تعويض المتضررين جراء تأخر بعض الرحلات. في هذه الأثناء، يترقب المعتمرون- الذين قاموا بمراسلة وزارة الشئون الدينية وديوان الحج والعمرة حول الأوضاع الكارثية التي قضوا فيها العمرة- استدعاءهم من طرف الهيئتين بغرض الإدلاء بشهادتهم حول الأجواء التي ميزت سوء التنظيم لمناسك العمرة هذا الموسم، وسط صمت تام للسلطات المعنية اتجاه حالة التسيب غير المسبوقة لأصحاب عدد كبير من وكالات السياحة والأسفار، باعتراف نقابتهم التي أكدت في تصريح سابق لنائب رئيسها نقلته ''الخبر'' حمّل فيه الوكالات المشرفة على العمرة جزءا كبيرا من مسئولية الفوضى التي صاحبت العملية، سواء في برمجة رحلات الإقلاع انطلاقا من الجزائر أو ما حل بالمعتمرين في الحرم المكي، بفعل تخلي الوكالات عنهم هناك، لتنتهي بهم المعاناة في مطار جدة خلال رحلة العودة التي تحولت إلى كابوس حقيقي من توقيع شركة الخطوط الجوية السعودية.