أفاد مصدر أمني عراقي، اليوم الجمعة، بأنه قوات الأمن ضبطت مسلحين إيرانيين، حاولوا التسلل إلى العراق. وأضح مصدر محلي، أن القوات الأمنية ضبطت مسلحين إيرانيين، حاولوا المرور من نقطة أمنية، شمالي البلاد. وقال المصدر، الذي تحفظ الكشف عن اسمه، إن القوات العراقية ضبطت عناصر مسلحة إيرانية الجنسية، حاولوا المرور، مساء أمس الخميس، من النقطة الأمنية لقضاء بلد، جنوبي محافظة صلاح الدين، شمال العاصمة بغداد. وألمح المصدر إلى أن السفير الإيراني لدى العراق، وصل إلى قضاء بلد، وسط طيران مكثف وتشدد أمني واسع النطاق. وتمكن المتظاهرين في بغداد، قبل يومين، من الإمساك بأحد العناصر الذين يطلق عليهم "المندسين"، الذين يقومون بضرب المتظاهرين والقوات الأمنية معا، وعند التحدث معه تكلم باللغة "الفارسية". وتشهد مناطق متفرقة من بغداد والمحافظات في العراق، تظاهرات غاضبة منذ مساء الثلاثاء، للمطالبة بالإصلاح. وكانت السلطات العراقية قد قطعت خدمات الإنترنت بشكل كامل عن بغداد، وكذلك المناطق الأخرى في جنوب ووسط البلاد، التي تشهد استمرارا للاحتجاجات الشعبية. وفي وقت سابق، أفاد مصدر أمني عراقي بأن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع لمنع المتظاهرين من اقتحام مطار بغداد. وأعلن رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، في وقت سابق، حظر التجول في بغداد حتى إشعار آخر، على خلفية المظاهرات التي تشهدها مناطق متفرقة من بغداد والمحافظات. أتي ذلك، بعدما قالت مصادر من الشرطة العراقية ومصادر طبية، إن 11 شخصا بينهم شرطي قتلوا في احتجاجات خلال الليل في مدينتين بجنوبالعراق. وأضافت المصادر، أن "سبعة محتجين وشرطيا قتلوا في الناصرية خلال اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، بينما لقي أربعة مصرعهم في مدينة العمارة". جانبها، أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية، تجدد إطلاق النار ببغداد في اليوم الثالث من الاحتجاجات رغم قرار حظر التجوال في العاصمة، الذي أعلنه رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في بغداد، حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من الخامسة صباح اليوم الخميس وحتى إشعار آخر. وأعلنت الرئاسات الثلاث في العراق (رئاسة الدولة والبرلمان والحكومة)، مساء أمس الأربعاء، عن تشكيل لجنة رسمية للتعامل مع مطالب المتظاهرين، سبق ذلك صدور قرار من مجلس محافظة بغداد بتعطيل العمل، الخميس، في كل الدوائر التابعة له.