"بيلعب على الحبلين" هكذا يمكن وصف الإخواني الهارب أيمن نور، الذي يمتلك سجلاً حافلاً بالسقطات والفضائح، وما بين الحين والأخر تنكشف أوراقه واحدة تلو الأخرى، لتسقط عن وجهه الأقنعة التي يرتديها. فبعد سنوات من العمل كعميل للإخوان وقطر، وتلقيه تمويلاً قطرياً يبلغ نحو 450 ألف دولار شهرياً، من أجل دعم أنشطة القناة الموالية للإخوان، والتي تبث مواد تحريضية ضد الدولة والشرطة والقوات المسلحة لتدمير مصر ولكنه يبدو أنه وقع في فخ أعماله في نهاية المطاف.
فضائح الإرهابي
فبعد أن كان يعقد اجتماعًا مع عدد من الشباب وقيادات جماعة الإخوان الإرهابية بتركيا، في محاولة منه لاستغلالهم في خطط يتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة، ولكن صفعه الشباب على وجهه بالهجوم عليه هجومًا كاسحًا، متهمينه باستيلائه على أموال التبرعات، ما جعل فضائحه تنكشف على الملأ ورقة تلو الأخرى، واستمرت أزمة العاملين بها حتى الآن.
نشر الأكاذيب
وخلال الأيام الماضية، حاول الإخواني الهارب تأجيج الوضع في مصر من خلال نشر أكاذيب عبر قناته، ولكن الشعب المصري، من خلال استخدام مذيعين مثل معتز مطر ومحمد ناصر وغيرهم، ولكن المصريين افتضحوا تلك الأكاذيب من خلال الاتصال بمذيعي القنوات لإعطائهم درس في الوطنية.
وكان أخرهم مواطن يدعى "محمد" أجرى مداخلة هاتفية مع مذيعة إخوانية عبر قناة الشرق الإخوانية، فى برنامجها "تصريح مواطن"، ولقن فيها المذيعة درسا قاسيا فيما تناولته من أكاذيب مغايرة للواقع، والتى تحاول استغلال أسعار الوقود الأخيرة لبث الفتنة بين أبناء الشعب . المواطن المصري بدأ مداخلته قائلا: "البلد الأول إزاى وكانت إزاى دلوقتى إزاى، الدولار أيام مبارك كان 6 جنيهات، ودلوقتى 16 جنيها، يعنى مفيش زيادة، والزيادة حسب سعر الدولار، وحسب الزيادة العالمية، يعنى هكون مرتاح لو الرئيس غشنى وخدعنى وخلى كل حاجة رخيصة زي اللي فاتوا، ويسيب البلد تغرق، والا الصح يعمل لمصلحة البلد ".
فشل استطلاعات الرأي
وعقب فشل القناة في أهدافها، بدأت حيلة أخرى من خلال حشد المواطنين للتظاهر ضد مؤسسات الدولة، من خلال استطلاع رأى عبر صفحتها الرسمية حيث اظهر الاستطلاع ان 73 % من المصريين رفضوا النزول إلى الشارع والانسياق وراء دعوات الجماعة الارهابية مما يؤكد وعي المصريين بالمؤامرات التي تحاك لهم .
جميع الأدلة السابقة تدل على وعي المواطنين بالمؤمرات التي يحكيها أيمن نور ضد الوطن، وهو ما بث الرعب في قلبه بسبب نهاية سقوطه، ولهذا حرص على اللعب على الأتجاه الأخر، وهو محاولة اللجوء للوطن مرة أخرى، وبيعه أنصاره ما يكشف وجه الحقيقي، الذي يدل على أنه إنسان يرغب في مصلحته فقط، ولكن تلك المخططات انكشفت أيضاً.
التصالح مع الحكومة المصرية
فبالأمس نُشر تسريب صوتى جديد للإرهابي الخائن أيمن نور، كشف فى مكالمة له عن رغبته فى التصالح مع الحكومة المصرية والعودة إلى مصر، مؤكدا أنه تحدث مع عدد من الأطراف فى مصر ومنهم أحد القيادات الأمنية إضافة إلى تدخل قيادة صحفية كبيرة.
وكشف التسريب عن خيانة ايمن نور لجماعة الإخوان وللإعلامين الذين يعملون بقنوات الهارب، حيث يحرضهم على الدعوات للتظاهر ضد النظام بينما يرتب أوراقه هو للعودة إلى مصر.
وذكر أيمن نور فى التسريب الصوتى الذى أذاعته قناة "اكسترا نيوز" : "جاتلى 3 رسائل من أربع أطراف منهم نائب أردني معرفوش ومنهم شخص تانى كان متبني أنه لازم أرجع فورا لمصر بقناة الشرق وهو يضمن انها تطلع من مدينة الإنتاج وعلى النايل سات ويبقي عندنا الحرية وهو قيادة كبيرة فى جهاز أمني كبير من طريقة كلامه".
كما جاء فى التسجيل الصوتي أنه تحدّث أيضًا مع صحفي كبير بمصر وأكد أنه سيقوم بإزالة الخلاف بينه وبين الحكومة، قائلا : " أنا بحترم كل وجهات النظر وأى شخص أخطأ يعتذر على سبيل التشويه أو التجريح المفروض يعتذر".
