كثيرًا ما نسمع عن أمراض معينة تتسبب بها القطط إذا كانت متواجدة بشكل دائم في المنزل، خصوصًا عند النساء، إلا أن دراسة حديثة أفادت أن لتربية القطط فوائد جمة، حيث تساعد القطة الأشخاص الذين يعانون من الكآبة أو الحزن في التغلب على هذه المشاعر. في التفاصيل، تطلق القطط ما يعرف بهرمون الأوكسيتوسين، وهو هرمون معروف بإثارة مشاعر الحب والثقة، حيث أثبتت إحدى الدراسات دور القطط في مساعدة الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد في التقليل من أعراضه لديهم. كذلك تحسين النوم، حيث أثبتت دراسة أجراها معهد "مايو كلينك" أن 41% من الأشخاص الذين لديهم قطة قالوا إنهم ينامون بشكل أفضل بفضل حيوانهم الأليف. هل تصدق أن القطة تقلل من الإصابة بأمراض القلب، حيث يمكن أن يقلل امتلاك قطّ من مخاطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 30%، بما في ذلك الإصابة بالسكتة الدماغية، لأنها تساعد في التقليل من التوتر. كما أن التعرض لوبر وجلد هذه الحيوانات الأليفة يزيد من مقاومة المواد المسببة للحساسية، مما يقلل من خطر الحساسية والربو، بالتالي يزيد المناعة. أيضا خرخرة القط علاج، فصوت الخرخرة الذي تصدره القطط يصل تردد اهتزازه ما بين 20 إلى 140 هرتز، وتعتبر خرخرتها أحد أكثر الأصوات راحة في العالم، كما أن الترددات في نطاق 18-35 هرتز لها تأثير إيجابي على حركة المفاصل. من ناحية اخري اكتشف الباحثون أن دماء القطط داخل المنازل تحتوي على مستويات مرتفعة من مثبطات اللهب المحتوية على مادة البرومين. وتتعرض القطط لهذه المواد الكيمياوية التي توجد في الإلكترونيات والأثاث وتصبح غبارا، ويمكن أن تكون لها آثار سلبية على الصحة، وقد تؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وكانت أبحاث سابقة قد أظهرت أن مثبطات اللهب هذه قد ارتبطت بفرط إفرازات الغدة الدرقية عند القطط. وفي دراسة سابقة، وجد الباحثون تركيزات مرتفعة من مثبطات اللهب التي تحتوي على البرومين في دماء القطط المصابة بفرط إفرازات الغدة الدرقية، بالمقارنة مع القطط السليمة. والزيادة المفرطة في إفرازات الغدة الدرقية هي تلك الحالة التي تنتج فيها الغدة الدرقية قدرا كبيرا من هورمون الثيروكسين، ويمكن لهذا الهرمون أن يسرع من عملية التمثيل الغذائي في الجسم، مما يتسبب في فقدان الوزن المفاجئ، وسرعة ضربات القلب أو عدم انتظامها، والتعرق والعصبية، أو قابلية التهيج.