أظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة رويترز اليوم الأربعاء، أنه من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد التركي في عام 2019 للمرة الأولى منذ عشر سنوات، ولن يشهد سوى نمو متواضع في العامين التاليين. وأظهر استطلاع رأي لأكثر من 40 خبيرًا، أن الاقتصاد التركي تقلص بنسبة 1.5% هذا العام، وفقًا لمتوسط التوقعات، وتتوقع الحكومة التي خفضت بشكل حاد لهذا العام توسعًا بنسبة 2.3%. وكان هناك مجموعة واسعة من التقديرات في استطلاع رويترز في الفترة من 4 إلى 16 يوليو ، من نمو 1 % إلى انكماش بنسبة 5 %، وشهد الاستطلاع نمواً بنسبة 2.4% في عام 2020 و 3.4% في عام 2021. وقال الاقتصاديون في بنك نومورا: "تشير المؤشرات المبكرة للربع الثاني إلى تباطؤ متجدد بسبب تقلبات الأسواق المالية وارتفاع درجة عدم اليقين السياسي، مما يزيد من خطر حدوث ركود مزدوج". وفي الربعين الثاني والثالث من عام 2019، من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد بنسبة 2.5 % و 1.1 %، على التوالي، قبل أن يعود إلى النمو بنسبة 1.0 % فقط في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام، كما أظهر متوسط استطلاع الرأي. ومن المقرر الإعلان عن نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني في 2 سبتمبر. وكان آخر مرة تقلص فيها الاقتصاد التركي على أساس سنوي في عام 2009، بنسبة 4.7 %، ومن عام 2010 إلى عام 2017، كان معدل نموها 6.6 % بفضل طفرة البناء التي يقودها رأس المال الرخيص بعد الأزمة المالية العالمية. ولكن بسبب أزمة العملة التي أدت إلى انخفاض الليرة بنسبة 30% تقريبًا مقابل الدولار، فقد تقلص الاقتصاد التركي بنسبة 2.6% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام بعد انخفاضه بنسبة 3.0% في الربع الأخير من العام الماضي ، ودفع انخفاض الليرة التضخم إلى أعلى مستوى خلال 15 عامًا، وقدرة الشركات المحدودة بشدة على خدمة الديون الخارجية وضرب القروض المعدومة في القطاع المصرفي. وفي الوقت نفسه، أعرب المستثمرون عن قلقهم إزاء العقوبات الأمريكية المحتملة بعد أن سلمت روسيا أجزاء من نظام صواريخ الدفاع الجوي من طراز اس-400 إلى تركيا. كانت أنقرة وواشنطن على خلاف بشأن نشر النظام لأنه يمكن أن يعرض الطائرات المقاتلة من طراز اف-35 للخطر، والتي تصنعها شركة لوكهيد مارتن
