مع اقتراب نهاية الموسم الحالي 2018-2019، بدأت تتضح معالم الصفقات التي أبرمتها الأندية الأوروبية الكبرى، سواء في الميركاتو الصيفي 2018 أو الميركاتو الشتوي مطلع العام الجاري 2019. وتفاوت مصير تلك الصفقات بين لاعبين عثروا على طريق التألق، وصفقات أخرى صاحب إتمامها ضجيج إعلامي كبير، لكنها قدمت مستوى مخيب للآمال التي علقتها عليهم الجماهير. ويستعرض لكم "الفجر الرياضي" أسوأ 12 صفقات لموسم 2018-2019 على النحو التالي : 1- كالينيتش : أصر دييجو سيميوني مدرب فريق أتلتيكو مدريد الإسباني، على التعاقد مع المهاجم الكرواتي نيكولا كالينيتش، من صفوف ميلان الإيطالي، خلال الميركاتو الصيفي الماضي، وانتقل اللاعب صاحب ال31 عامًا لأتلتيكو، نظير 15 مليون يورو. لكن كالينيتش أثبت خطأ المدرب الأرجنتيني في التعاقد معه، وظهر بأداء باهت مع الروخي بلانكوس، وانخفض مردوده التهديفي للغاية، حتى تحول للاعب بديل في خطط سيميوني، ويبدو أن مستقبله سيكون خارج أسوار ملعب واندا ميتروبوليتانو، خلال الموسم المقبل. 2- فريد : بناءًا على رغبة البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي السابق، تم التعاقد مع النجم البرازيلي فردريكو رودريجيز سانتوس "فريد" قادمًا من شاختار دونتسيك الأوكراني مقابل 50 مليون جنيه استرليني. وتوقع مورينيو أن يمنح فريد لخط وسط اليونايتد مزيد من الجودة، لكن اللاعب البالغ 26 عامًا لم يقدم الإضافة المرجوة مع الفريق، وخيب آمال مورينيو. ومع تولي أولي جونار سولشاير تدريب اليونايتد، واصل فريد تقديم أداء متواضع خلال كل مباراة يشارك بها، ليستحق التواجد ضمن أسوأ صفقات الموسم الرياضي 2018-2019. 3- جاميرو : المهاجم الفرنسي انضم من صفوف أتلتيكو مدريد إلى صفوف فالنسيا نظير 16 مليون يورو، لكنه لم يقدم مستويات جيدة تضمن له التواجد بالتشكيل الأساسي للخفافيش بشكل دائم، وانخفض الأداء التهديفي للاعب الفرنسي برفقة الخفافيش، رغم التطلعات التي وضعت عليه. 4- باستوري : تعاقد معه نادي روما الإيطالي لإعادة النشاط لخط وسط الجاليروسي، بعد انتقال رادجا ناينجولان لإنتر ميلان، وتم جلبه من باريس سان جيرمان نظير 25 مليون يورو، مع منحه راتب مرتفع جدا. لكن اللاعب صاحب ال29 عام ضرب بالآمال الموضوعة عليه عرض الحائط، وقدم مستويات ضعيفة وغاب عن أغلب المباريات بسبب الإصابة، أو لتواجده على دكة البدلاء لأسباب فنية، وبات على أعتاب الرحيل في الصيف القادم. 5- ليمار : بعد تألق اللافت للجناح الفرنسي توماس ليمار مع فريق موناكو الفرنسي، تم التعاقد معه من قبل أتلتيكو مدريد في صفقة بلغت قيمتها 70 مليون يورو، لكنه لم يثبت قدراته بما يوازي المبلغ الباهظ الذي تم جلبه به. ورغم الثقة الكبيرة من قبل المدرب سيميوني باللاعب، إلا أنه فشل في إستعادة مستوياته المميزة، ومن ثم استحق التواجد ضمن أسوأ صفقات الموسم. 6- ناينجولان : شهد الصيف الماضي انتقال نجم وسط روما الإيطالي، رادجا ناينجولان إلى صفوف إنتر ميلان مقابل 38 مليون يورو، في مفاجأة بل وصدمة كبيرة لمشجعي ذئاب العاصمة الإيطالية، وعلى النقيض غمرت السعادة جماهير النيترازوري. ورغم بداية اللاعب الجيدة مع الإنتر، لكن مع الوقت تراجع مستواه خاصة لتعرضه لعدد من الإصابات، وافتعاله عدة مشكلات مع الإدارة جعلتها تستقر بصورة كبيرة، على التخلي عنه في الصيف. 7- ماريانو دياز : بعد تألق لافت لماريانو دياز مع أولمبيك ليون الفرنسي وتسجيله ومساهمته بإحراز العديد من الأهداف، استقر ريال مدريد على استعادة مهاجمه السابق، لتدعيم خط هجومه، وتم جلبه نظير 23 مليون يورو، وحصل على الرقم "7" ليكون خليفة للبرتغالي كريستيانو رونالدو. ويبدو أن هذا الأمر وضع عليه حملاً ثقيلاً، فبعد بدايته القوية وتسجيل هدف رائع في شباك روما الإيطالي بدوري أبطال أوروبا، لكن بمرور الوقت تراجع مستواه واختفت قدراته التهديفية التي أظهرها مع ليون، كما تعرض للإصابة والتي أبعدته عن العديد من المباريات. 8- كوفاسيتش : على الرغم من مستويات الكرواتي ماتيو كوفاسيتش الجيدة للغاية، التي كان يقدمها كلما حصل على فرصة للمشاركة مع ريال مدريد، لكنه كان يطمح في المشاركة أساسيًا، وهو ما استحال بوجود الثلاثي توني كروس، لوكا مودريتش وكاسيميرو. فانتقل اللاعب إلى صفوف تشيلسي الإنجليزي على سبيل الإعارة، وقدم مستويات جيدة ببداية مشواره مع البلوز، لكن سرعان ما تراجع مستواه وجلس احتياطيًا، وهذا ما يدفع إدارة تشيلسي بصورة كبيرة لإعادته مرة أخرى للميرنجي. 9- بوفون : بعد انتهاء عقده مع يوفنتوس الإيطالي، قرر الحارس الإيطالي العملاق جيانلويجي بوفون الانتقال إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، بعقد مدته عام مع خيار التجديد لعام آخر، وقد هدف بوفون لتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا مع البي إس جي، وهو الهدف الذي يسعى البي إس جي أيضًا لتحقيقه. شهدت بداية الموسم مستويات جيدة للحارس الإيطالي، ولكن مع النصف الثاني انقلب الأمر وساءت الأوضاع، وتسبب بوفون بأخطائه في إلحاق الكثير من الأضرار بالفريق، وطالب العديد من النقاد بأن تُعطىَ الفرصة للحارس ألفونسو أريولا ، لكن المدرب توماس توخيل رفض ذلك. ثم جاءت الكارثة الكبرى على باريس سان جيرمان، في إياب دور ال16 لدوري أبطال أوروبا أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي، حيث تسبب بوفون بدور كبير في هزيمة اليونايتد لباريس 3-1 على ملعب حديقة الأمراء، وانتهى الأمر باعتماد المدرب على أريولا فيما تبقى من مباريات بالموسم. وأكدت العديد من التقارير أن الحارس الإيطالي العملاق لن يستمر في صفوف الفريق الفرنسي لعام آخر، إلا إذا قبل بالجلوس إحتياطيا في بطولة الدوري ودوري أبطال أوروبا، والمشاركة أساسيًا في مباريات الكأس. 9 - هيجواين : ترك الهداف الأرجنتيني نسخته الأصلية في تورينو "يوفنتوس" لينتقل معارًا إلى ميلان، وقدم اللاعب أسوأ أداء له مع الروسونيري منذ قدومه إلى إيطاليا بتسجيل 8 أهداف فقط خلال 22 مباراة، وواصل التخبط، حتى جاءت الانتقالات الشتوية الماضية، والتي شهت انضمامه لتشيلسي الإنجليزي. توقع الكثيرين أن يستعيد هيجواين استفاقته، خاصة أنه سيعمل مع أفضل مدرب له في مسيرته الكروية وذلك حينما كان لاعبًا لنابولي، وهو ماوريسيو ساري، لكنه واصل التراجع وفشل في التكيف مع أجواء البريميرليج. 10- كوتينهو : تعاقد برشلونة مع النجم البرازيلي فيليبي كوتينهو من صفوف ليفربول الإنجلزي في صفقة بلغت قيمتها قرابة ال140 مليون يورو، وعولت عليه الجماهير الكتالونيةن لإحياء خط وسط البارسا. ولكن اللاعب الذي كان يقدم مستويات أكثر من رائعة مع الريدز، خالف توقعات الجميع وقدم أداء باهت مع البارسا في الكثير من مشاركاته، ويطالب الكثيرين حاليًا بالتخلي عنه. 11- سانشيز ربما تكون الصدمة الأكبر هذا الموسم نتيجة تعاقد مانشستر يونايتد مع النجم الدولي التشيلي أليكسيس سانشيز، من صفوف أرسنال، والذي رصدت له الإدارة راتبًا هو الأضخم بالدوري الإنجليزي ويبلغ 500 مليون جنيه استرليني. ولم يلبث أن قدم أداء سيئ للغاية وانعدم مردوده التهديفي، وغاب عن العديد من المباريات إما بسبب الإصابة، أو لأسباب فنية من قبل المدريبن، وصار يشكل عبئ على الفريق بل وعلى الإدارة بسبب راتبه الضخم، فضلا عن وعدم الإستفادة منه فنيًا. 12- لاعبين آخرين : هناك عدد من اللاعبين لم يظهروا المستويات المأمولة، مثل : -الجزائري "رياض محرز" الذي يمتلك أرقام مميزة مع مانشستر سيتي، لكنه لم يقدم المستويات المعهودة عنه وخاصة عندما كان لاعبًا لفريق ليستر سيتي. -الحال أيضًا ينطبق على البرازيلي "مالكوم دي أوليفيرا" لاعب برشلونة الإسباني، الذي لا يحظى بالفرصة الكافية للمشاركة تحت قيادة إرنيستو فالفيردي، وتشير التقارير الأخيرة لأن اللاعب يقترب من الرحيل عن البارسا بنهاية الموسم. وفي الختام، تعاقد تشيلسي مع النجم الدولي الإيطالي "جورجينهو" قادمًا من نابولي الإيطالي بأوامر من المدرب ساري، وقدم أداءًا مميزًا ببداية الموسم، لكن مع النصف الثاني بدأ بالتراجع، وعاب الكثيرين على المدرب أنه أعطى مركز نجولو كانتي ل جورجينهو وأنه لم يثبت نفسه بالصورة الكافية.
