رصد باحثون فرنسيون تحولا جينيا بسيطا مسؤولا عن التخلف العقلي الوراثي، على ما جاء في أبحاث نشرت الخميس في الولاياتالمتحدة. ويزعزع هذا التحول عمل الجينات التي تساهم في نمو العقل ونضوجه وتكيفه عبر تنظيم شبكات العصبونات أو الخلايا العصبية الدماغية وتسمح له بالعمل طبيعيا، بحسب هذه الأبحاث.
ويقصد بالتخلف العقلي "نشاط فكري عام دون المعدل يرافقه قصور ملحوظ في قدرات التكيف".
وأظهر الباحثون أن خلايا المريض الذي يعاني معامل ذكاء ادنى من المعدل تعجز عن التواصل مع بعض الجينات المرتبطة بعمل الجهاز العصبي المركزي.
ويشكل تفعيلها السريع مرحلة أساسية في نمو الدماغ ولدونته، على ما شرحت لورانس كولو من معهد علم الوراثة وعلم الأحياء الجزيئي في جامعة ستراسبورغ الفرنسية وإحدى القيمين على هذه الأبحاث التي نشرت في مجلة "ساينس" الأميركية في عددها الصادر في 26 آب/أغسطس.
وتعزز نتائج هذه الأبحاث دور العيوب الجينية البالغ الأهمية في التخلف العقلي الذي يطال قرابة 3% من مجمل السكان.
وتعزى 20% من الحالات إلى العوامل البيئية في حين أن 40% منها تنجم عن عوامل وراثية معروفة و40% من الحالات تبقى مجهولة السبب، على حد قول القيمين على الدراسة.
