قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن قيام مصر بتنويع علاقاتها الخارجية مع روسيا وفرنسا وشراء أسلحة من خارج أمريكا، دون افتعال مشاكل أو ازمات معها، سببه براعة الرئيس الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهذا ليس نفاقًا. وتابع "الفقي"، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المذاع على فضائية "MBCمصر"، مساء الأربعاء،: "عمري ما شفت السياسية الخارجية المصرية لها إرادة سياسية مستقلة حرة بمثل الصورة التي عليها الآن". وأضاف أن مصر معروفة في كل علاقاتها الخارجية بأنها:" بتبيع سياسية وبتشتري اقتصاد"، لافتَا إلى أن الرئيس المصري دائمًا عندما يزور أمريكا يناقش ملفات المنطقة، وفي نفس الوقت يتحدث عن العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح الأحد، إلى غينيا في بداية جولة خارجية تشمل أيضا كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وكوت ديفوار، والسنغال. وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، بأن جولة الرئيس الخارجية إلى منطقة غرب أفريقي تأتي في إطار حرص مصر على تكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة، وكذا مواصلة تعزيز علاقاتها مع دول القارة في مختلف المجالات، لاسيما عن طريق تدعيم التعاون المتبادل على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، إلى جانب الأولوية المتقدمة التي تحظى بها القضايا الأفريقية في السياسة الخارجية المصرية، خاصةً في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي. ومن المنتظر أن يعقد الرئيس خلال الجولة الأفريقية سلسلة مكثفة من المباحثات الثنائية مع زعماء كلٍ من غينيا وكوت ديفوار والسنغال، بهدف بحث آليات تعزيز أوجه التعاون الثنائي مع مصر، وكيفية التعامل مع مشاغل القارة الأفريقية، فضلا عن مناقشة مستجدات القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وسبل التعاون لبلورة جهود الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي والهادفة بالأساس نحو دفع عملية التنمية وتعزيز الاندماج الاقتصادي في القارة. وأضاف بسام راضي أن زيارة الرئيس السيسي للعاصمة الأمريكيةواشنطن تأتي تلبيةً لدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك في إطار سلسلة اللقاءات التي تجمع الرئيسين بهدف تعزيز علاقات الشراكة المتبادلة التي تربط بين مصر والولاياتالمتحدة في كافة المجالات، بما يحقق المصالح الاستراتيجية للدولتين والشعبين، فضلًا عن مواصلة المشاورات الثنائية حول القضايا الإقليمية وتطوراتها.