زعمت حكومة النرويج أنها تمتلك دليلاً إلكترونياً على أن القوات الروسية عطلت إشارات "جى بى إس" قبل وأثناء المناورات الحربية واسعة النطاق للناتو التي عقدت في الدول الاسكندنافية في نوفمبر من العام الماضي. واتهمت كل من فنلنداوالنرويجروسيا بتعمد تعطيل إشارات "جى بى إس"، والتي أثرت أيضًا على الملاحة الجوية المدنية في القطب الشمالي، لكن موسكو رفضت هذه المزاعم.
وصرح وزير الدفاع النرويجي فرانك باكي-جنسن، اليوم الثلاثاء، أنهم سلّموا الدليل إلى موسكو، وقيل لهم إنه سيتم "مراجعته". وقال "باك جنسن" :"طلبت روسيا منا تقديم دليل، لقد قدمنا لهم الدليل"، مضيفًا أن هذا يتكون من قياسات تظهر إشارات تم تشويشها.
وتابع :"قالت روسيا" شكرا، سنعود عندما يراجع خبرائنا ذلك "، وقال إن الحصول على مثل هذا الرد من روسيا أمر إيجابي.. "لكي تكون جارًا لروسيا، عليك التحلي بالصبر". ولدى سؤاله عما إذا كان يمكن أن تستهدف روسياالنرويج عن قصد، أجاب الوزير: "إنهم كانوا يمارسون بالقرب من الحدود وكانوا يعلمون أن هذا سيؤثر على مناطق على الجانب الآخر".
وفنلندا ليست عضوًا في منظمة حلف شمال الأطلسي -الناتو، ولكنها شاركت في مناورات ترايدنت جارتشور الحربية كحليف. وكان هذا أكبر تدريب عسكري لحلف الناتو منذ الحرب الباردة، والذي تم بين 25 أكتوبر و 7 نوفمبر، وشارك فيه حوالي 50000 جندي من 31 دولة في منطقة تمتد من بحر البلطيق إلى أيسلندا.