أعربت وزارة الخارجية الفنلندية اليوم الإثنين عن قلقها للسفير الروسي لدى فنلندا بافل كوزنيتسوف بسبب ما اعتبرته هلسنكي "خللا في نظام تحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية (جي بي إس)" خلال مناورات لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، إذ تتهم كل من فنلندا والنرويج موسكو بإحداث هذا الأمر. وذكر المكتب الإعلامي للوزارة، في بيان أصدره ونقلته وكالة أنباء (تاس) الروسية، "جرى الإعراب عن القلق للسفير الروسي، الذي تم استدعاؤه لوزارة الخارجية، بشأن حدوث خلل في نظام "جي بي إس" والذي عرَّض الطيران المدني للخطر نتيجة لذلك. نتوقع مزيدًا من المعلومات وسلوكا يتسم بالمسئولية من جانب روسيا". يذكر أن وزارة الخارجية النرويجية أثارت مسألة التشويش على نظام "جي بي إس" مع السفارة الروسية الجمعة الماضية. وقالت وزارة الخارجية النرويجية الثلاثاء الماضي، إن روسيا تسببت في إحداث خلل في إشارات "جي بي إس" خلال تدريبات الناتو، مضيفةً أنه تم تسجيل التشويش على إشارات "جي بي إس" بين 6 اكتوبر الماضي و7 نوفمبر الجاري، وألقت اللوم على القوات الروسية المتواجدة في شبه جزيرة كولا. ولم يستبعد رئيس الوزراء الفنلندي يوها سيبيلا احتمال أن تكون موسكو وراء تشويش نظام "جي بي إس"، بينما قال الرئيس الفنلندي سولي نينيست إنه يعتقد أنه يجب فتح تحقيق أولًا في هذا الأمر. ومن جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في وقت سابق إن موسكو ليس لديها أي معلومات عن التشويش على نظام "جي بي إس" خلال التدريبات العسكرية للناتو، كما أن بلاده ليس لديها شيء تفعله حيال هذا الأمر.
