شنت شرطة المرافق بالتعاون مع قسم الجمالية صباح اليوم الخميس حملة مكبرة لإزالة الإشغالات العديدة في شارع المعز والمنطقة المحيطة. من جانبه قال شريف فوزي، المنسق العام لشارع المعز لدين الله الفاطمي، إن إدارة القاهرة التاريخية بقيادة الأستاذ محمد عبد العزيز في تواصل دائم مع وزارة الداخلية ومحافظة الداخلية لعمل حملات لمواجهة الإشغالات في الشارع، منها حملة اليوم استكمالًا لعدة حملات سابقة وأضاف "فوزي" "نحن في القاهرة التاريخية نطالب بالتراجد الدائم لشرطة المرافق في شارع المعز لدين الله الفاطمي أسوة بشرطة المرور المتواجدة بشكل ثابت". وأشار فوزي إلى أننا بصدد مخاطبة المحافظة لتعزيز وزيادة التعاون المشترك لصالح الشارع الذي يمثل أكبر متحف مفتوح في العالم، بما يحويه من معالم أثرية هامة. يذكر أن شارع المعز لدين الله الفاطمي أو شارع القصبة العظمى، هو الشارع الرئيسي في القاهرة الفاطمية، والتي أمر المعز لدين الله الفاطمي قائده جوهر الصقلي بتخطيطها لتكون عاصمة لدولته في مصر. وجاء تصميم القاهرة على شكل حصين للغاية، بأسوار ضخمة منيعة، وبوابات مرتفعة ذات طابع حربي واضح، ومن هنا اكتسبت اسمها الشهير وهو أنها قاهرة الأعداء، وإن كان في بداية تأسيسها حيث سميت بالمعزية ثم سميت بالمنصورية ثم القاهرة المعزية المحروسة. ويزخر شارع المعز لدين الله الفاطمي بعدد كبير من الآثار من كل العصور التي حكمت مصر بدءً من العصر الفاطمي ومرورًا بالعصر الأيوبي ثم المملوكي وحتى العصر العثماني وانتهاءً بعصر محمد علي. وتعد أشهر آثار الشارع سبيل وكتاب خسرو باشا وهو عثماني، وكذلك قبة الصالح نجم الدين أيوب آخر سلاطين المماليك والتي أنشأتها الملك شجر الدر وكانت تحوي ما يشبه متحفًا لمقتنيات السلطان، وضريح السلطان، ثم قبة الناصر قلاوون والتي هي جزء من مجموعته الشهيرة، والتي تشتمل على قبة ضريحية، ومدرسة، وخانقاه، وبيمارستان، ويعتبر المارستان القلاووني من أوائل المستشفيات العامة في العالم وسبقه أحمد بن طولون، وصلاح الدين الأيوبي. كما يأتي متحف النسيج المصري كمعلم من أبرز معالم الشارع، والذي يؤرخ للنسيج المصري منذ العصر المصري القديم وحتى العصر الحديث، مروًا بالفترة القبطية، والعصر الإسلامي، والعصر العثماني، وعصر أسرة محمد علي. ومن أبرز معالم الشارع جامع الحاكم بأمر الله الفاطمي والذي يحتل المساحة بجانب باب الفتوح، ويعتبر معلمًا مهمًا وهدفًا لكل زوار الشارع. وعن أقدم عمارة حجرية باقية في القاهرة الفاطمية، تأني واجهة الجامع الأقمر، والذي يرجع بناؤه إلى بدايات العصر الفاطمي، وواجهته من أجمل واجهات العمارة الإسلامية، وقد تم استنساخ واجهة الأقمر في واجهة المتحف القبطي بمجمع الأديان.