حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الخميس من المخاطر المترتبة على اية عملية عسكرية ارضية قد يقدم الغرب على القيام بها في ليبيا. وقال لافروف ، في تصريحات ادلى بها في العاصمة السلوفينية ليوبليانا، إن النتائج التي قد تترتب على عملية من هذا النوع لا يمكن التنبؤ بها، مضيفا ان روسيا تشعر بالقلق ازاء احتمال قيام الغرب بالتدخل بشكل مباشر في الحرب الارضية الدائرة في ليبيا. ونقلت وكالات الانباء الروسية عن لافروف قوله: "نعتبر هذه الخطوات خطيرة جدا ومحفوفة بنتائج لا يمكن توقعها." وقال الوزير الروسي إن القرارات التي اعلنتها فرنسا وايطاليا وبريطانيا بارسال مستشارين الى ليبيا ما هي الا مقدمات لغزو ارضي. وكانت الأممالمتحدة قد حذرت في وقت سابق من الخلط بين المساعدات الإنسانية والعمليات العسكرية في ليبيا. وقالت نائبة الأمين العام للشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة فاليري أموس، إن ليس هناك حاجة إلى قبول عرض الاتحاد الأوروبي بتوفير حراسة عسكرية لشحنات المساعدات الإنسانية. وأدلت أموس بتصريحها بعدما قالت بريطانيا وفرنسا وإيطاليا إنها سترسل مستشارين عسكريين لمساعدة الثوار الذين يحاولون الإطاحة بنظام القذافي. وأضافت أموس "مسؤوليتي دائما هي ضمان توزيع المساعدات دون انحياز لطرف معين". وتابعت أن وجود حراس عسكريين للمساعدات يمكن أن يشكلوا خطرا على عمال الإغاثة وعمليات نقل المساعدات لمستحقيها. ومضت قائلة "يجب أن نكون حذرين للغاية حول هذا الأمر وضمان عدم الخلط بين الأمرين". وأدلت أموس بأقوالها في نيويورك بعد زيارتها لليبيا، وأضافت أن السلطات الليبية وافقت على ضمان أمن عمال الإغاثة في مناطق النزاع وتأمين مرورهم عبر نقاط التفتيش الحكومية. وقالت أموس إن في غياب اتفاق بشأن وقف إطلاق النار، فإن الوصول إلى أماكن مثل مصراتة ستحدده كثافة القتال. وأضافت أن في حال استحالة نقل المساعدات بطريقة آمنة، سنطلب من الاتحاد الأوروبي توفير الدعم العسكري لتأمين توزيع المساعدات. ولم تتطرق بشكل مباشر إلى قرارات بريطانيا وفرنسا وإيطاليا بشأن إرسال مستشارين عسكريين لمساعدة الثوار.