اجتاحت سيول وفيضانات غزيرة في قضاء الشرقاط التابع لمحافظة صلاح الدين العراقية، مما تسبب بخسائر مادية جسيمة ضربت الممتلكات الخاصة والعامة، وأوقعت 23 قتيلاً وأكثر من 20 مصابًا، وفقدان ثلاثة من عناصر البيشمركة الكردية، وغرق أكثر من 800 منزل وتدمير مدرسة. وهنا ترصد "الفجر"، التفاصيل الكاملة للسيول في العراق.
10 وفيات و22 إصابة جراء السيول أعلنت وزارة الصحة العراقية، ارتفاع عدد ضحايا السيول في محافظة صلاح الدين وعدد من المحافظات إلى 10 وفيات و22 إصابة.
وقالت تقارير إعلامية عراقية، أن قريتا الجرناف والحورية وأجزاء من قرية الخضرانية، هي الأكثر تضرراً من هذه الفيضانات، مؤكدة أن ارتفاع المياه في بعض القرى وصل إلى أكثر من مترين، وأدى إلى جرف بعض السيارات.
تشكيل خلية أزمة وأعلن رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، تشكيل خلية أزمة لإنقاذ المحاصرين، جراء السيول، التي اجتاحت قضاء الشرقاط، ومناطق الفيضانات، على خلفية الأمطار الغزيرة في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، وتسببت في مقتل 23 شخصاً على الأقل.
وأوضح البيان، أن عبد المهدي، يتابع شخصيًا، وبشكل مستمر، تطورات السيول المدمرة التي ضربت قضاء الشرقاط، ومناطق أخرى من محافظتي صلاح الدين ونينوى، وأدت إلى عدد من الوفيات والمفقودين، وانهيار جسر الحورية القريب من قرية الحورية.
وذكر البيان، أن رئيس الوزراء وجه بتشكيل خلية أزمة من قيادة عمليات صلاح الدين، والتشكيلات المدنية كافة في الحكومة المحلية، مدعومة بالمروحيات والآليات الثقيلة للتدخل الفوري، والإشراف المباشر على عمليات الإنقاذ لتقليل الخسائر البشرية والمادية، وتعزيز الدفاعات ضد الزيادة المتوقعة في مناسيب المياه، خلال اليومين المقبلين.
3000 شخص تركوا ديارهم وقال رئيس بلدية الشرقاط، علي الدودح، إن نحو 3000 شخص تشردوا، بعد أن تركوا ديارهم.
وجهت قيادة العمليات المشتركة في العراق، قطاعاتها ضمن المناطق، التي ضربتها سيول كبيرة جدا في محافظتي نينوى وصلاح الدين بالعمل على تكثيف الجهود ومساعدة العوائل المحاصرة، فضلا عن إنقاذ ما يمكن إنقاذه، قائلة: "أن القوات تمكنت من إنقاذ العديد من الأسر المحاصرة من خلال استخدام الزوارق والمواد المتاحة الأخرى، كما قدمت المساعدات لهذه العوائل وإيصالهم إلى الأماكن الآمنة، ومازالت القوات الأمنية مستمرة في عمليات البحث والإنقاذ بالتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى".
دعوة للمنظمات الدولية لتحمل المسئولية ودعا رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، الأممالمتحدة والمنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها بشأن أزمة السيول، التي ضربت مخيمات النزوح في نينوى وصلاح الدين.
وقال المكتب الإعلامي، إن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي يتابع باهتمام معاناة المواطنين في محافظتي نينوى وصلاح الدين ومخيمات النزوح والخسائر التي تسببت بها السيول.
ودعا الحلبوسي، بحسب البيان الحكومتين الاتحادية والمحلية، إلى التدخل العاجل واستنفار الجهود، والأممالمتحدة والمنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها إزاء تلك الأزمة الإنسانية.
