مليار و200 مليون ل"اللانش بوكس" و"الزمزمية" فقط حمل بداية العام الدراسى الجديد، مفاجآت كالعادة لأولياء الأمور، بعضها متوقع مثل ارتفاع أسعار الأدوات المكتبية، وبعضها كان أشبه بالكارثة، مثل مصروفات المدارس الخاصة والدولية، ورسوم «الباص». ويلتحق بالعام الدراسى الحالى نحو 15 مليون طالب لجميع المراحل، حسب بيانات وزارة التربية والتعليم، وتخطت نسب استهلاك المستلزمات المنتجة محلياً حاجز ال 8 مليارات جنيه، واستحوذ «اللانش بوكس» و«الزمزمية» على حوالى مليار و200 مليون جنيه. بداية تم تسعير جميع المستلزمات والخدمات والرسوم وفقاً للأسعار العالمية، وحسب سعر صرف الدولار مقابل الدولار، وعلى سبيل المثال ارتفع سعر طن الورق المحلى 3 آلاف و600 جنيه مقارنة بالعام الماضى، ليسجل 18 ألفاً و900 جنيه، وارتفع المستورد 200 دولار، ليسجل 1050 دولاراً، وهو ما انعكس مباشرة على سعر «الكشاكيل» والكتب الخارجية، وخلافه. وحسب رئيس شعبة الأدوات المكتبية، أحمد أبوجبل، فقد زادت الأسعار بنسبة 25%، موضحًا أن سعر «الكشكول» تراوح بين 4 و9 جنيهات، حسب الحجم ونوع الورق، وتباع الكراسة ب250 قرشاً للمستهلك. فى حين قال علاء عادل، وكيل شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال، بغرفة القاهرة التجارية، إن الزيادة فى الأسعار لامست ال30%، مشيراً إلى أن «الكشكول» يمثل 80% من المبيعات ويبدأ سعره من 5 جنيهات وينتهى عند 60 جنيهاً، حسب نوع الورق والغلاف، والسلك المستخدم فى صناعته، أما الكراسة 28 ورقة فكان سعرها 135 قرشاً، العام الماضى، وسجلت هذا العام 180 قرشاً، فى الحد الأدنى، حسب نوع الورق والغلاف. وقال إن المكتبات ترفع الأسعار تلقائياً كلما زاد «نولون النقل»، والكهرباء، والعمالة، وغيرها من التكاليف. وكشفت جولة ل «الفجر» بأسواق بيع المستلزمات المدرسية وأشهرها «الفجالة»، أن سعر القلم الجاف يبدأ بجنيه، ويصل حتى 25 جنيهاً، والقلم الرصاص يبدأ ب 45 قرشا وبعضها سجل 35 جنيهاً، ونسبة 60% منها مستورد. أوضحت الجولة أن «اللانش باج» المستورد الذى يختلف عن «اللانش بوكس»، بغلاف مبطن من الداخل لحفظ الطعام، يبدأ من 30 جنيهاً وينتهى عند 250 جنيهاً، حسب البراند، واسم الوكيل، ويبدأ سعر «اللانش بوكس» ب 5 جنيهات، وينتهى عند 70 جنيهًا. وأشار وكيل شعبة الأدوات المكتبية، إلى أن القرارات الحكومية الخاصة بتحجيم الاستيراد، أسهمت فى زيادة الإنتاج المحلى من «اللانش بوكس» لكن أغلبه إنتاج مصانع «بير السلم»، ويستخدم فى إنتاجه بلاستيك ردىء به مادة الريفاكل، التى تتفاعل مع الأطعمة وتسبب أمراضاً خطيرة. كانت وزارة الصناعة والتجارة قد أصدرت فى وقت سابق، عدة قرارات للحد من الاستيراد العشوائى، وللحفاظ على العملة الصعبة، وتشديد الرقابة، منها ضرورة تسجيل المصنع الذى يتم الاستيراد منه فى سجل خاص بالوزارة، بالإضافة لشهادات الجودة التى حصل عليها، كما يجب الحصول على تأشيرة الوزير بالموافقة على الاستيراد. بدأت أسعار الشنط المدرسية هذا العام من 80 وحتى 200 جنيه، للمنتج محلياً، وتراوح سعر الشنطة المستورد بين 150 وحتى 800 جنيه، وشهدت الأسواق شنط «براندات» باسم وكيل يصل سعرها إلى 1500 جنيه. وتعد شركة منترا جروب الأشهر فى تصنيع اللانش بوكس والكشكول والكراس والزمزميات ولها مكتب بالفجالة، وتوجد شركات متخصصة فى القلم الجاف فقط، أو الرصاص فقط، وهناك مصنع بريما للورق، ومصنع روتو للقلم الجاف، والرصاص والألوان الفلوماستر، ومصنع العهد، ومصنع علاء الدين، وأغلب تلك المصانع بمناطق العاشر من رمضان، والعبور، والمناطق الصناعية. طلبت بعض المدارس «سابلايز»، وأكد مسئول بمكتبة سمير وعلى، فرع وسط البلد، أن عليه طلبًا كبيرًا، ويحتوى على مناديل ورق، وديتول وأيبس، وصابونة ديتول، وبعض محتويات السابلايز يباع فى المكتبة وبعضها يباع فى الصيدليات، وتبدأ أسعاره من 200 جنيه وتصل حتى 1500 جنيه بما فى ذلك مستلزمات الطالب الواحد.