موجة عنيفة من السيول، ضربت العديد من محافظات مصر في فصل الشتاء الماضي، وتسببت في العديد من الكوارث، مما أدى إلى وقوع عدد من الوفيات والمصابين، وخسائر بالملايين، وذلك نتيجة عدم وجود استعداد كافي قبل حلول فصل الشتاء. ترصد "الفجر" استعدادات نواب المحافظات التي تعرضت للسيول العام الماضي، قبل فصلي خريف وشتاء هذا العام، خاصة وأن مركز التحاليل والتنبؤات بمركز الأرصاد الجوية، أكد أنه من المتوقع حدوث أمطار وسيول غزيرة بدءًا من 22 سبتمبر ولمدة ثلاثة أشهر، فضلًا عن أن فصل الشتاء هذا العام هو الأعنف منذ سنوات. محافظة البحر الأحمر: دُمرت البنية التحتية العام الماضي ووضعنا خطط واستراتيجيات جديدة قال النائب أحمد أبوخليل عضو مجلس النواب عن محافظة البحر الأحمر، إن المحافظة وضعت خطط واستراتيجيات كاملة لاستقبال فصل الشتاء 2019، تحسبًا لسقوط أمطار تصل إلى حد السيول، وذلك طبقًا لتنبؤات الهيئة العامة للأرصاد الجوية، لمواجهة مخاطر سوء الأحوال الجوية المتوقعة. وأضاف في تصريحات ل"الفجر"، أن المحافظة تعرضت لهطول الأمطار بشكل كبير في العوام الماضية، مما تسببت في تدمير البنية التحتية، مشيرًا إلى أن المحافظة تستعد بشكل مُحكم هذا العام لاستقبال فصل الشتاء القادم، من خلال تزويد مدن المحافظة باللوادر وسيارات الإنقاذ والكاسحات وسيارات الشفط، للسيطرة على أى سيول، وسرعة التحرك لإنقاذ حياة المواطنين. وأكد "أبوخليل" أن أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر شدد على إدارة الطرق والكباري، للقيام بدورها الهام في سرعة الاستجابة للمواطنين العالقين بالطرق، وإصلاحها على الفور لتجنب المخاطر. محافظة جنوبسيناء: لسنا مستعدون لاستقبال فصل الشتاء لخطورة الأوضاع بينما قال النائب غريب حسان عضو مجلس النواب عن مدينة طور سيناء، إن المحافظة ليست مستعدة على الوجة الكامل لاستقبال شتاء 2019؛ نتيجة عدم وجود استعدات كاملة بالطريق الدولي المؤدي إلى شرم الشيخ من نفق الشهيد أحمد حمدي. وأضاف في تصريحات ل"الفجر"، أنه تقدم بطلب إحاطة للدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، موجه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزراء النقل والموارد المائية والتنمية المحلية، بشأن المنسوب العالي للطريق الدولي المؤدي إلى شرم الشيخ من نفق الشهيد أحمد حمدي، والذي يوجد بها مخاطر عديدة في حالة هطول الأمطار، مما يؤدي إلى الإضرار بالطريق، نتيجة السيول الكثيفة لطبيعة المحافظة الجغرافية، والتي تسببت في كوارث عديدة، مثل سيول طابا المدمرة وغيرها من قبل. وأوضح "حسان" أن هذا الطريق مُرتفع عن الأرض بشكل كبير، وبه مخرات للسيول، ولكن ليس لها فائدة دون إنشاء كباري علوية في المناطق المُهددة على الطريق، متابعًا: "أشكر الله إن السيول لم تأت على هذا الطريق العام الماضي، وإلا كان الطريق تساوى بالأرض، لذلك يجب وضع احتياطات كاملة من جانب المسؤولين خوفًا على إهدار المال العام وعدم الإضرار بالطريق". وطالب "حسان" بتشكيل لجنة لمعرفة حقيقة الأوضاع والاستعدادات للسيول، حتى لا يتم تحميل الحكومة أي أضرار ناتج عن هذا الطريق، نتيجة اشتداد السيول، بالإضافة إلى عدم الإستعانة أو اللجوء لأهالي المنطقة ومعرفة أماكن وضع مخرات السيول. محافظة بني سويف: وضعنا خطط كاملة عقب غرق القاهرة الجديدة وقال النائب بدوي النويشي عضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، والنائب عن مركز الواسطي بشمال بني سويف، إن إدارة الأزمات بمختلف المحافظات وضعت خطط كاملة لاستقبال فصل الشتاء القادم، عقب غرق القاهرة الجديدة منذ شهور قليلة، وذلك بعمل مخرات للسيول وتطهيرها في مختلف المحافظات والطرق السريعة، وغيرها من استعدادات أخرى. وطالب "النويشي" في تصريح خاص ل"الفجر"، جميع الإدارات المعنية، بعمل متابعات دورية لمتابعة استعدادات المحافظات، من أجل تجنب كوارث السيول التي تتسبب في الإضرار بالعديد من المواطنين في الأعوام الماضية. كما طالب "النويشي" وزير التنمية المحلية، بالتوجه إلى المحافظين الجدد ومتابعتهم الدورية والزيارات الميدانية المفاجئة في المدن والأحياء والقرى، والاهتمام بملف الصحة والتعليم، بالإضافة إلى الصرف الصحي ومياة الشرب، والنزول على أرض الواقع للتعرف على مشاكل المواطنين البسطاء. محافظة الإسكندرية: نطالب بالاهتمام بمنطقة "الحضرة الجديدة" حتى لا تتحول إلى كارثة فيما طالب النائب حسني حافظ عضو مجلس النواب عن دائرة باب شرق وسيدي جابر بالإسكندرية، المحافظ والمسؤولين بوضع خطط استراتيجية مُحكمة، لمواجة كارثة السيول الناتجة عن هطول الأمطار، بعمل مخرات للسيول وتطهيرها بمحافظة الإسكندرية، وعمل تجارب مياة تحت الكباري للتأكد من استجابتها، بالإضافة إلى تكثيف أعداد عمال القمامة، وسيارات الصرف الصحي، وسرعة رصف وتمهيد الطرق حتى لا تتحول إلى مستنقعات المياة، خاصة وأن محافظة الإسكندرية أكثر المحافظات المتضررة من فصل الشتاء والسيول. وقال "حافظ" في تصريحات ل"الفجر"، إن الدكتور عبدالعزيز قنصوه محافظ الاسكندرية، لديه رؤية استراتيجية واضحة في تطوير المحافظة والنهوض بها، مناشدًا المحافظ بسرعة التحرك والاستجابة لطلبات تجديد، وإحلال شبكة الصرف الصحي في منطقة الحضرة الجديدة، حتى لا تتحول إلى أحواض سباحة كبيرة، مؤكدًا أن هذة المنطقة سقطت من حسابات الحكومة الفترة الماضية، وذلك حتى لا تتحول إلى "كارثة"، لذلك يجب أن نُلقي الضوء عليها في الوقت الحالي، والاهتمام بها قبل حلول فصل الشتاء. محافظة البحيرة: تزيد احتمالات تعرضنا للسيول ونطالب بوضع سيناريوهات لإنقاذنا ومن جانبه تقدم النائب محمد عبدالله زين عضو مجلس النواب عن إدكو بمحافظة البحيرة، بسؤال لوزير الري والموارد المائية، الدكتور محمد عبد العاطي ووزير التنمية المحلية اللواء محمود شعراوي، حول استعدادات المحافظات لمواجهة الأمطار والسيول المحتملة. وأشار إلى أن هناك عددًا من المحافظات يزيد احتمال تعرضها للسيول والأمطار، منها محافظة البحيرة، التي تحتاج إلى استعدادات مُكثفة، ووضع عدة سيناريوهات محتملة حتى يمكن التعامل معها، وإنقاذ المحافظات من خطر السيول الذي قد تتعرض له، مُطالبًا بكشف الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الرى بالتعاون مع المحليات، مشددًا على ضرورة التأكد من جاهزية محطات الصرف وكفاءة تشغيلها، بالإضافة إلى جاهزية وحدات الطوارئ بالمحافظات. كما طالب "زين" بضرورة تفعيل الخط الساخن لتلقي شكاوى وبلاغات المواطنين حول الأمطار والسيول في كافة المحافظات بالتنسيق مع غرف العمليات بدواوين المحافظات، من أجل سرعة التحرك وإنقاذ الموقف، بالإضافة إلى تفعيل الرقابة على المحليات في تعاملها مع هذا الملف ومحاسبة المقصرين. وكان وجه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، لوزير التنمية المحلية والوزراء المعنيين، على هامش اجتماع الحكومة الأربعاء الماضي، بالتنسيق مع كافة المحافظين، لاتخاذ التدابير اللازمة لرفع حالات الاستعداد مع قرب حلول فصل الشتاء، وذلك في ضوء تعرض بعض المحافظات لعواصف وظروف مناخية غير ملائمة.
