انطلقت الحملة الدعائية التمهيدية، اليوم الجمعة، للانتخابات النيابة والمحلية المقررة مطلع سبتمبر، فى موريتانيا، وسط مشاركة واسعة من الأحزاب وتنافس غير مسبوق. نظمت الأحزاب المشاركة مهرجانات دعائية في مختلف مدن البلاد وفي العاصمة نواكشوط، استمرت حتى ساعات الصباح الأولى من اليوم الجمعة، حسب ما أفاد مراسل الأناضول، حيث شهدت المهرجانات الافتتاحية للحملة مداخلات لمختلف قادة الأحزاب، استعرضوا فيها برامجهم الانتخابية. ترأس الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، المهرجان الافتتاحي لحملة حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية"، الحاكم، موضحا في كلمة أمام آلاف أنصار حزبه: "إن مسيرة 9 سنوات من البناء، أوقفت الذين انتهجوا الفوضى، وصدمت طموحاتهم بجدار الشعب الذي وقف بقوة إلى جانبنا". وأضاف "ولد عبد العزيز"، إن دعاية المغرضين ضدنا لا تصمد أمام الواقع، مستعرضا في الوقت نفسه الانجازات التي حققها خلال السنوات الماضية. كما عبر قادة أحزاب المعارضة، في مهرجانات منفصلة عن استيائهم، مما وصفوه ب"انحياز من الحكومة والسلطات التنفيذية للحزب الحاكم على حساب قوى المعارضة". من ناحيته، قال رئيس حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" الإسلامي، محمد محمود ولد سيدي، إن أحزاب المعارضة تشارك في هذه الانتخابات "دون أي ضمانات بشفافيتها". ودعا رئيس حزب "التحالف الشعبي التقدمي" مسعود ولد بلخير، الجميع إلى العمل من أجل تعزيز تلاحم المجتمع. وتستمر الحملة الدعائية مدة أسبوعين، حيث يشارك في الانتخابات 98 حزبا سياسيا من أصل 102 عدد الأحزاب السياسية في البلاد، وتتنافس الأحزاب على 157 مقعدا برلمانيا، 87 منها يجري انتخابها عبر نظام النسبية، و70 بنظام الأغلبية. كما يجري التنافس على لأول مرة على 13 مجلسا جهويا، مجالس محلية للتنمية، أما في المجالس المحلية، البلدية، فيجري التنافس على فيها على 219 بلدية في عموم البلاد، حيث يبلغ عدد المسجلين على اللائحة الانتخابية مليونا و400 ألف و663 ناخبا، فيما يصل عدد المراكز الانتخابية 4035 مركزا انتخابيا.
