رفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد ظهر الأربعاء - بحضور رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي - علم فلسطين على سارية مبنى منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت ؛ وذلك إيذانا بتحويلها إلى سفارة ، وتمهيدا لاعتراف لبنان بدولة فلسطين. وأعرب الرئيس الفلسطيني في كلمة له عن سعادته وهو يرى العلم الفلسطيني يرفرف في قلب لبنان ليكون رمزا لدولة فلسطين في دولة شقيقة . وأشار عباس إلى أن الفلسطينيين سيذهبون سويا مع لبنان إلى الأممالمتحدة للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين ، ومعترفا بأن هذه الأيام ستكون صعبة لكنها مجيدة ؛حيث ستضع دولة فلسطين شعبها على خارطة العالم بدعم كل الشعوب العربية والمسلمة وشعوب العالم ، خصوصا وأن هناك حتى الآن 122 دولة تدعم الفلسطينيين للوصول إلى هذا الهدف. وجدد عباس رفض الفلسطينيين للتوطين ، مشددا على حق العودة ، ولافتا إلى عدم حاجة الفلسطينيين في لبنان للسلاح لأن الحكومة والجيش اللبناني يحميانهم.
من جانبه أكد رئيس مجلس الوزراء اللبنانى نجيب ميقاتي دعم بلاده لدخول فلسطين الجمعية العامة للأمم المتحدة، لاسيما من موقع لبنان كرئيس لمجلس الأمن وذلك في العشرين من شهر سبتمبرالمقبل ومدعومة كذلك من رئاسة قطر للجمعية العامة ، ومعربا عن أمله فى أن تكون هذه الخطوة مناسبة لإيقاظ الضمير العالمي من سباته العميق تجاه القضية الفلسطينية . وشدد ميقاتى - فى كلمته خلال مأدبة إطار أقامها تكريما للرئيس الفلسطينى - على أن الحكومة اللبنانية سوف تبذل قصارى جهدها، وفي حدود الإمكانات المتاحة لتحسين ظروف الحياة للفلسطينيين المقيمين في لبنان، والعمل على تخفيف وطأة الظروف التي مر بها لبنان والتي انعكست عليهم . من ناحية أخرى أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن بلاده ستكون السباقة في دعم المطلب الفلسطيني في مجلس الأمن بإقامة دولته الفلسطينية. وشدد جعجع عقب لقائه الأربعاء مع الرئيس الفلسطينى عباس على تمسك اللبنانيين بحق العودة للفلسطينيين.
هذا ويلتقى الرئيس الفلسطينى غدا الخميس بسفراء الدول العربية فى بيروت لشرح خطوات فلسطين للاعتراف بالدولة الفلسطينية أمام الأممالمتحدة عقب تقديمها طلبها فى سبتمبر المقبل .