صرح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بأن الأمين العام أنطونيو غوتيريش كان يفضل أن تظل الولاياتالمتحدة عضوا في مجلس حقوق الإنسان. وجاء في بيان صدر عن دوجاريك: "يفضل الأمين العام بقاء الولاياتالمتحدة في مجلس حقوق الإنسان. نموذج الأممالمتحدة لحقوق الإنسان يلعب دورا هاما في تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها في جميع أنحاء العالم".
من جهته أعلن رئيس مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة، فويسلاف شوتز، أنه يجب على العالم أن يحافظ على سلامة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في الوقت الذي تتعرض فيه حقوق الإنسان لتهديدات يومية .
وقال شوتز معلقا على قرار الولاياتالمتحدة: "في الوقت الذي تتعرض فيه القيم وحقوق الإنسان لتهديدات يومية، نحن بحاجة للحفاظ على المجلس (مجلس حقوق الإنسان) قويا ومليئا بالطاقة، فضلا عن الاعتراف به كجزء مركزي من منظومة الأممالمتحدة في القرن ال21".
وفي سياق متصل قال مفوض الأممالمتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين: "خبر مخيب للآمال، إن لم يكن مفاجئا. بالنظر إلى وضع حقوق الإنسان في عالم اليوم، كان يتعين على الولاياتالمتحدة أن تكثف جهودها بدلا من أن تتراجع".
أما منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية الدولية فوصف مديرها التنفيذي، كينيت روت، سياسة واشنطن في مجال حقوق الإنسان بأنها سياسة من طرف واحد.
وأضاف: "يلعب مجلس حقوق الإنسان دورا هاما في دول كثيرة مثل كوريا الشمالية وسوريا وميانمار وجنوب السودان، لكن ترامب على ما يبدو لا يهتم إلا بالدفاع عن إسرائيل". وأكد روت أنه سيتعين على الدول الأخرى مضاعفة جهودها لضمان العمل الفعال للمجلس لحل أهم القضايا الموجودة في مجال حقوق الإنسان.
هذا وأشار وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في بيان إلى أن "قرار الولاياتالمتحدة الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة محزن جدا. ولا تزال بريطانيا تدعم المجلس، إذ تعد هذه المنظمة أفضل آلية للمجتمع الدولي في مكافحة الإفلات من العقاب، في العالم غير المثالي".
من جانبه كتب متحدث باسم الاتحاد الأوروبي في بيان أن هذا "القرار يمكن أن يقوض دور الولاياتالمتحدة كبطل ومؤيد للديمقراطية في العالم".
كما أكد الاتحاد الأوروبي أنه سيواصل الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الأصلية، بما في ذلك بالتعاون مع الولاياتالمتحدة.
وكانت المندوبة الأمريكية لدى الأممالمتحدة، نيكي هايلي، قد أعلنت انسحاب بلادها من مجلس حقوق الإنسان الدولي، معللة ذلك بأنه جرى "بعدما لم تتحل أي دول أخرى بالشجاعة للانضمام إلى معركتنا من أجل إصلاح المجلس المنافق والأناني". ومجلس حقوق الإنسان هو هيئة حكومية دولية تابعة للأمم المتحدة، وتم تشكيله في عام 2006، ويتألف حاليا من 47 دولة، ووظيفته تعزيز جميع حقوق الإنسان وحمايتها في جميع أنحاء العالم.