تقدم كبير أحرزته قوات التحالف العربي بقيادة السعودية في تحرير مطار الحديدة، صباح اليوم، السبت، منذ بدء تحرير المحافظة من سلطة الميليشيات الحوثية، في أوائل الشهر الجاري. بيان الجيش اليمني فقد أعلن الجيش اليمني، في الساعات الأولى من صباح اليوم، السبت، تحرير مطار مدينة الحديدة الاستراتيجية من الحوثيين، من قبل قوات تابعة لتحالف عربي تقوده السعودية، وإن الفرق الهندسية العسكرية تباشر تطهير المطار ومحيطه من الألغام والعبوات الناسفة، وفق ما جاء ببيان الجيش اليمني. الأهمية الاستراتيجية لمطار الحديدة يعد مطار الحديدة ذات أهمية استراتيجية بالغة فهو يقع بجوار قاعدة الحديدة الجوية العسكرية اليمنية التابعة للقوات الجوية، الذي يقع شمالي مدينة الحديدة، حيث يتمركز في القاعدة العسكرية ألوية الدفاع الجوي. كما يبعد المطار أقل من 10 كيلومترات فقط عن مينائها الاستراتيجي، ثاني أكبر موانئ اليمن، الذي لا يزال تحت سيطرة الحوثيين، حيث يعد ميناء مدخلًا لغالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية المواجهة إلى ملايين السكان في البلد الذي يعاني من أزمة انسانية كبيرة ويهدد شبح المجاعة نحو 8 ملايين من سكانه. مهمة دبلوماسية طارئة وفي مهمة دبلوماسية طارئة، وصل المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث إلى صنعاء، صباح اليوم، السبت؛ في محاولة لتجنيب مدينة الحديدة حربًا قد تتسبب في توقف المساعدات الإنسانية، وكذلك تجنيبها من مواجهات دامية، وفق ما جاء بوكالة فرانس 24. وأصدر المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث، بيانًا، جاء نصه: " لدينا اتصالات دائمة مع كل الأطراف المشاركة للتفاوض حول ترتيبات للحديدة تستجيب للمخاوف السياسية والإنسانية والأمنية لكل الأطراف المعنيين". الأممالمتحدة والمنظمات دولية وأشارت فرانس 24، إلى أن الأممالمتحدة ومنظمات دولية يخشون "أن تؤدي الحرب في مدينة الحديدة إلى وقف تدفق المساعدات، لكن السعودية والإمارات، الشريك الرئيسي في التحالف والتي تشرف على هجوم الحديدة، سعتا إلى طمأنة المجتمع الدولي عبر الإعلان عن خطة لنقل المساعدات في حال توقف العمل في الميناء". الوضع كارثي ومن جانبها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، وفق RT: "أن المعارك في الحديدة تسببت في حدوث وضع كارثي، وأنه من المنتظر أن يغادر المدينة عشرات آلاف المدنيين خلال الأيام القادمة، حيث يعيش السكان المدنيون تحت ضغوط هائلة، التوتر يظهر في الشوارع، بدل الاحتفال بعيد الفطر مع العائلات، يسعى الناس إلى التزود بالمواد الغذائية والوقود خوفًا من الحصار". الحالة القصوى من الإنهاك وكانت اللجنة الدولية، قد أكدت في وقت سابق في بيان لها، "أن التقدم العسكري الأخير باتجاه الحديدة من شأنه أن يزيد الوضع الإنساني المأساوي سوءا، وخاصة أن السكان "بلغوا أصلا حالة قصوى من الإنهاك".
