"ابدأ بالضروري، ثم انتقل إلى الممكن تجد نفسك فجأة تفعل المستحيل"، هذه الكلمات تعبر عن صاحب حوارنا اليوم، ابن طنطا صاحب ال 28 عاما، الذي تألق كلاعب وتميز كمدرب، يتوقع له الچميع مستقبلا باهرا بين المدربين الفنيين، وهو "محمد حسنين" الشهير ب"إينو". في حوار خاص ل"الفجر الرياضي" كشف لنا "إينو" عن اتجاهه لعالم التدريب، وعن سر صعوده بفريق سبورتنج من دوري القسم الرابع إلى دوري القسم الثالث للمرة الأولى في تاريخ النادي، ومع أول موسم له كمدير فني.
-عرفنا بمشوارك الكروي؟ نادي "طنطا" بيتي الأول والأخير، انتقلت لفريق طنطا من نادي قحافة في سن 15 عاما، بمبلغ قيمته 10,000 جنيها، وكانت صفقة تبادلية مع لاعبين فريق أول من طنطا لفريق قحافة، وشاركت مع الفريق الأول في سن 17 عاما، تحت قيادة محمد صلاح وإبراهيم يوسف وخالد القماش، وتعد أكثر فترة تألقت بها مع الكابتن أشرف قاسم، تمت إعارتي إلى نادي زفتى "ممتاز ب" ثم عدت إلى طنطا مرة أخرى، وانتقلت إلى دمنهور، ثم شاركت مع فريق مركز شباب تلا في الممتاز ب من 3 أعوام.
*كيف اتجهت إلى مهنة التدريب؟ مستر "يوسف وهبة" رئيس نادي سبورتنج كاسل هو من أقنعني بأن أدرب الفريق الأول بعد موسم كمديرا للكرة بالفريق، وبوجه الشكر لله عز وچل أولا بأن اختياره كان موفقا، اجتهدت مع الفريق وحالفني التوفيق في أول موسم لي بالتدريب بالصعود.
*أول مرة في تاريخ النادي، وأول موسم تدريب لك، احكي لنا عن تجربة الصعود؟ الحمد لله أولا على الصعود بفريقي من دوري القسم الرابع إلى دوري القسم الثالث كأول مرة في تاريخ النادي، وكأول موسم لي كمدرب فني، ويرجع الصعود لتوفيق من الله عز وچل، ولجهاز فني على أعلى مستوى، ومجموعة لاعبين أقل ما يقال عنهم أنهم رجال تحملوا ضغط أكبر من أعمارهم، ومجلس إداراة محترم قدر يوفر كل الاحتياجات للفريق.
*ما هي استعدادات الفريق للموسم الجديد لم يكن في الحسبان بأن الدوري سيبدأ هذا الموسم مبكرا، وذلك بعد أن أعلن اتحاد الكرة الموعد 11/8، كانت خطتنا فترة إعداد 12 أسبوعا على الأقل، ولكن سنتعامل مع الأمر الواقع، حيث قررنا ببدء فترة الإعداد يوم 18/6 وسيتم تكثيف الفترة بتمرينين علي فترتين، حتي نعمل علي زيادة الأحمال والقوة البدية للاعبين، وأداء بعض المباريات الودية المتدرجة المستوى، والوقوف علي بعض مستويات لاعبي الفريق، كما سندعم الفريق ب 6 صفقات جديدة، وسيتم الإستغناء عن 3 لاعبين، وسيتم الأعتماد علي مجموعة الناشئين التي ربحنا بها الرهان الموسم الماضي.
*ما رأيك في المجموعة الثامنة التي وقع بها فريق سبورتنج؟ مجموعة قوية وجميعهم فرق محترمة، ورأيي بأنها أقوى مجموعة بين باقي المجموعات، فتعتبر الفرق بها دوري ممتاز ب، وأريد أن أضيف بأننا لن نكون ضيفا خفيفا وسهلا علي الدرجة الثالثة، سنكون ضيفا ثقيلا وسيكون الصعود حليفنا.
*ما طموحكً كمدير فني؟ ليس لدي سقف طموح، لدي 28 عاما وأول موسم لي كمديرا فنيا حققت فيه حلم الصعود لسبورتنج من القسم الرابع للثالث بمجموعة شباب مواليد 2000 و99 و98، وما زالت التحديات أمامي كبيرة المرحلة المقبلة، وسأصل إلى أبعد حد في التدريب مع الخبرات التي سأكتسبها، والمواقف التي أمر بها، وتركيزي حاليا في الصعود بفريقي إلى دوري القسم الثاني.
*ما رأيك في طريقة "كوبر" مدرب منتخبنا الوطني؟ أحترم فكر "كوبر"، له فكر معين يؤدي به، ويجب أن نكون خلفه، لانه كان رهان خاضه وفاز به بطريقته، وأقول للذين لم يعجبهم طريقته، أن حلمنا بالصعود لكأس العالم وحقق لنا الحلم بالطريقة الذي يلعب بها من أول يوم تعاقد فيه مع اتحاد الكرة، صعدنا نهائي إفريقيا وكأس عالم، و أرى أنه متواضع ورحم الله أمر عرف قدر نفسه، ومتفائل خيرا بأن المنتخب سيصل لأبعد حد في كأس العالم وسيكون عنصرا لدور الثمانية في كأس العالم، وفي هذا الوقت ستصمت ألسنة من يتحدث عنه.
*ماذا تحب أن توجهه لفريق سبورتنج؟ الحمد لله اشتغلت بفكر مختلف عن باقي المدربين وفي درجة صعب تحقق فيها هذا الأمر، ويرجع ذلك إلي الجهاز الفني الموجود علي أعلي مستوي، ومنهم "عمرو ياسر" محلل الأداء، كان له دور جوهري بالفيديوهات التحفيزية، وأيضا أخطاء اللاعبين، حتى يتم الوقوف عليها ومعالجتها وتخاطيها في باقي المباريات، و"محمد السيد" مخطط الأحمال، حيث درس في إسبانيا وألمانيا وشغال بنظام أوروبي مع الفريق، وصل باللاعبين إلي مرحلة بدنية عالية سهلت علينا الأمور الفنية، دكتور عبدالحي طبيب الفريق الذي ساعدنا علي الخروج من أي إصابة بسهولة وكان مهتما بالجانب التغذية مع اللاعبين، و "محمود عمر" المدير الإداري البار في الفريق ومساهمته في إدارة الفريق بشكل متميز، و "أيمن دربالة" مدرب الحراس علي أعلي مستوي وخبراته ساعدتنا كثيرا بالإطمئنان علي حراسة المرمي، و "محمد وهبة" مدير الكرة الذي كان يسهل لنا العواقب التي وجهناها والأمور الإدارية والمالية، وعم إبراهيم عامل الملابس المجتهد، وأخيرا "طارق الكيلاني" لتصويره الفيديوهات بالمباريات وتحضير سيديهات المباراة في أقرب وقت حتي نقوم بتحليلها للاستفادة من المباراة من ناحية الإيجابيات والسلبيات، وأيضا أوجه الشكر لمجلس الإدارة برئاسة "يوسف وهبة" الذي وفر لنا كل الإمكانيات والإحتياجات للظهور بهذا الشكل، ولأنه خاطر وراهن علينا والحمد لله فزنا بهذا الرهان، وأخيرا أشكر كل لاعب بالفريق، أثبتوا أنهم علي قدر المسئولة، أظهروا أنهم رچال في ظروف صعبة، وتحملوا ضغطا عصبيا وضغوط عالية أكبر من أعمارهم، قدروا يحققوا تاريخ لناديهم ولأنفسهم، سيفتخرون بهذا الإنجاز بين أهلهم وأصدقائهم، وأتمنى الحفاظ علي هذا النجاح والاستكمال علي هذه الخطوات، لأن النجاح سهل أما الحفاظ عليه هو الأصعب، وهذا الإنجاز خطوة في مشوارهم الذي سيكون ملئ بالإنجازات، وأقول لهم أعتقد أن فترة الراحة انتهت وحان وقت التحدي الجديد استعدوا.
