كشف مصدر أمني سوري، اليوم الاثنين، أن 66 حافلة و 12 سيارة خاصة تقل 3200 شخصا من المسلحين وعائلاتهم، غادرت مدينة الرستن بريف حمص باتجاه مدينة جرابلس بريف حلب. وأضاف المصدر أن "هذه القافلة هي الدفعة الأولى من عملية تنفيذ اتفاق إخلاء ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي من السلاح والمسلحين والذي تم بين الجيش السوري والمسلحين برعاية روسية". ودخل صباح اليوم عدد من الحافلات إلى مدينة الرستن لإخراج الدفعة الأولى من الإرهابيين غير الراغبين بالتسوية وعائلاتهم من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي إلى شمال سوريا. وبحسب وكالة الأنباء السورية، دخلت عددا من الحافلات القادمة من حماة إلى الطريق الدولي حماة — حمص باتجاه نقطة تجمعها في مدينة الرستن شمال مدينة حمص بنحو 20 كيلو متر لنقل الإرهابيين غير الراغبين بالتسوية وعائلاتهم إلى جرابلس وإدلب، تمهيدا لإعلان المنطقة خالية من الإرهاب. وكانت المجموعات المسلحة في ريف حمص الشمالي، قد بدأت منذ أيام بتسليم سلاحها الثقيل والمتوسط إلى الجيش السوري تنفيذا لبنود الاتفاق، الذي يقضي بخروجها إلى الشمال السوري وفتح طريق حمص — حماة الدولي، بالتوازي مع انتهاء عناصر الهندسة وآليات الجيش السوري من أعمال تمشيط وإزالة الحواجز المتنوعة، التي وضعتها التنظيمات الإرهابية على الطريق الدولي حمص — حماة، حيث بدأت ورشات الخدمات الفنية بأعمال إعادة تأهيل الطريق لوضعه في الخدمة العامة. ومن جهة ثانية ذكرت "سانا" اليوم أن عملية تجهيز دفعة جديدة من الحافلات "لإخراج الإرهابيين الرافضين لاتفاق التسوية وعائلاتهم من بلدات بيت سحم وببيلا ويلدا إلى شمال سوريا" تواصلت بالتزامن مع استمرار عمليات الجيش العربي السوري على الأطراف الشمالية للحجر الأسود تمهيدا لإعلان منطقة جنوبدمشق خالية من الإرهاب. وذكر مراسل "سانا" الحربي أنه خرج عدد من الحافلات ظهر اليوم التي تقل عشرات الإرهابيين الرافضين لاتفاق التسوية وعائلاتهم من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، تمهيدا لانطلاقها في وقت لاحق اليوم باتجاه شمال سورية. ولفت المراسل إلى أن أكثر من 60 حافلة دخلت صباح اليوم إلى داخل بلدة بيت سحم لتقل الدفعة الخامسة من الإرهابيين الرافضين للتسوية وعائلاتهم، مبينا أنه يتم تجهيزها تباعا وتخرج إلى نقطة انطلاق بالقرب من مفرق بلدة بيت سحم ليصار إلى تسييرها في قافلة واحدة إلى شمال سورية بعد تفتيشها بشكل دقيق إضافة إلى التدقيق في قوائم الموجودين في الحافلات للتأكد من أن أحدا من الخارجين لم يكره على الخروج تحت ضغط التهديد من قبل الإرهابيين.