أمرت نيابة القاهرة الجديدة برئاسة المستشار محمد سلامة بالتحفظ علي السلاح المستخدم في واقعة قتل أسرة كاملة في مدينة الرحاب2 بالقاهرة الجديدة وأحالته للمعمل الجنائي لفحصه ومضاهاة فوارغ الطلقات بمثيلتها في السلاح وتحديد آخر استخدام له. كما أمرت النيابة بتشريح الجثث الخمسة، وإعداد تقرير الصفة التشريحية الخاصة بهم ، كما طلبت النيابة تحريات الأمن العام حول الحادث. والجثث لأسرة واحدة وهم الأب يدعى عماد سعد، رجل أعمال، والزوجة "وفاء.ف"، والأبناء "محمد وعبدالرحمن ونورهان"، وتبين أنهم في حالة تعفن كامل وخروج الديدان من جثثهم، إذ مر على الوفاة أكثر من 4 أيام. وكشفت مصادر قضائية عن أن الاسرة باكملها بالرصاص منذ نحو 5 ايّام وان السبب في اكتشاف الجريمة هو رائحة الجثث العفنة التي شمها جيران وأبلغوا مالك الفيلا الذي بدوره أبلغ الشرطة. أشارت المصادر إلى أن نوعية الرصاص المستخدم في الواقعة نادرة وخرجت من طبنجة 8.5 ملم وهي مملوكة لرجل الاعمال، وعثورها على جثة الرجل ممسكاً بسلاحه، وتوافق جميع الطلقات التي أصابت الضحايا وتسببت في مقتلهم، وعدم وجود أي عبث في مداخل ومخارج الفيلا أو بعثرة في محتوياتها، والعثور على جميع مفاتيح أبواب الفيلا والمطبخ والباب الخلفي في أقفالها من الداخل. أوضحت المصادر أن الضحايا وطريقة مقتلهم كانت من على ابعاد قريبة، وعدم مقاومة أياً منهم وهو ما يُشير إلى معرفة القاتل بأماكن تواجدهم في لحظة ارتكابه الواقعة، حيث قُتلت الزوجة على "كنبة الريسبشن" والفتاة بالقرب منها، ثم الشابين أحدهما في المطبخ والآخر في غرفة نومه، ثم الأب بعد ذلك بالقرب منهم. واشارت المصادر إلي ان معلومات وردت التي ضمها ملف القضية أن رجل الأعمال المذكور ارتكب واقعة، تزييف أوراق قطعة أرض مساحتها 550 فدان مملوكة لوزارة الأوقاف بالغربية محاولاً بيعها لكنه فشل في ذلك. ويعكف حالياً فريق أمني على مراقبة الڤيلا ومعاينة المنطقة وفحص المترددين عليها وكذا جار العمل على فحص سجل المكالمات الأخيرة للمتوفين بعد مخاطبة شركات المحمول، وحصر خلافات الضحايا وعلاقاتهم. وكلف اللواء محمد منصور مدير مباحث القاهرة بتشكيل فريق بحث عالي المستوى من ضباط البحث الجنائي وقطاع القاهرة الجديدة يعاونه فريق من قسم المساعدات الفنية والأدلة الجنائية والأمن العام لفك الغموض المحيط بالحادث.