يشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيراه اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس، والقبرصي نيكوس أنستاسيادس، تدشين مبادرة "العودة للجذور" من أجل توثيق العلاقات بين مصر وقبرص واليونان. وأكد الرئيس، خلال حديثه، أن التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان، يعكس مكانة العلاقات التاريخية بين الدول ونموذجًا يحتذى به في منطقة شرق المتوسط بأسرها.
ترحيب استهل الرئيس عبد الفتاح السيسي، حديثه خلال تدشين مبادرة "العودة للجذور"، بالترحيب بنظيريه اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس، والقبرصي نيكوس أنستاسيادس.
ووجه "السيسي"، التحية لكافة الحاضرين على وجودهم في مصر ومشاركتهم في الاحتفالية.
تقدير الشعب وأعرب الرئيس، عن تقدير الشعب المصري لما يمثلونه من قيم المحبة والإخاء والتعايش السلمي بين الحضارات والثقافات والتطلع الدائم للزيارة المتواصلة لمصر.
التعاون الثلاثي وبخصوص التعاون المشترك، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه خلال السنوات الأخيرة كانت آلية التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان انعكاسًا واضحًا لمكانة العلاقات التاريخية بين الدول ونموذجًا يحتذى به في منطقة شرق المتوسط بأسرها.
الزيارات وحول تبادل الزيارات، أوضح "السيسي"، أن الزيارات المتواترة لكبار المسئولين تمثل دليلًا واضحًا على العزم في استثمار نجاح الآلية ودفعها للأمام وتطويرها بما يضمن الحفاظ على أمن واستقرار منطقة المتوسط، ويحقق للشعوب ما نرجوه من تنمية ورخاء.
المواطنة وأكد الرئيس، أنه لا يحب قول كلمة "الجاليات"، مضيفًا:"إننا في مصر حريصين أن نكون مواطنين، وكل شخص له حق المواطنة".
التقاء الحضارات وأعرب "السيسي"، عن سعادته الغامرة باحتضان الإسكندرية، لاحتفال إطلاق مبادرة إحياء الجذور، موضحًا أنه ليس أدل على عمق الأواصر بين الشعوب الثلاثة مصر وقبرص واليونان، من هذه المدينة التي أرسى دعائمها الأولى الإسكندر الأكبر، عام 332 قبل الميلاد، لتصبح إطلالة مصر، على شاطئ المتوسط، ونقطة التقاء الحضارات، وحاضنة الثقافات والتراث.
التعايش المشترك وأكد الرئيس، أن مصر ما زالت تمثل تجسيدًا لقيم التسامح والتعايش المشترك، والتواصل الإنساني، وهي التي شجعت مئات الآلاف من شعوب المنطقة على اختيار مصر، مقصدًا للإقامة في مجتمعها، وكان على رأسهم اليونانيين والقبارصة، والذين انصهروا بنسيج هذا البلد.
هوية متوسطة واستشهد "السيسي"، بالأسطورة الإغريقية القديمة "نوستوس"، قائلًا؛ إنها تحكى عن بطل أسطوري تجرفه بعيدًا مغامرة بحرية عن مسقط رأسه، وتختبره الرحلة دون أن يفقد انتماءه الراسخ، والذى دفعه للعودة إلى وطنه، وتلك الأسطورة التى نستحضرها اليوم، عنوانًا لاحتفاليتنا ليست حكاية تروى، ولكنها ترمز إلى ما شهدته مياه البحر المتوسط، لتنقل شعوبه بين ضفتيه، حتى تأسست هوية متوسطة قوامها الانفتاح والاعتدال، والإيمان بالمشترك الإنساني والتواصل الحضاري ونبذ دعاوى الانغلاق والتطرف.
الأثار المسروقة ووجه "السيسي"، الشكر لرئيس جمهورية قبرص نيكوس أنستاسيادس، على إعادة "قبرص" لعدد من القطع الأثرية المصرية والتي خرجت من مصر بطريقة غير مشروعة.