مد فترة تسجيل الطلاب الوافدين بجامعة الأزهر حتى مساء الأربعاء    محافظ الإسماعيلية يوافق على تشغيل خدمة إصدار شهادات القيد الإلكتروني    حماس ترفض زيارة الصليب الأحمر للأسرى في غزة    وسائل إعلام أمريكية تكشف تفاصيل الاتفاق بين واشنطن وتل أبيب على اجتياح لبنان    ناصر منسي: هدفي في السوبر الإفريقي أفضل من قاضية أفشة مع الأهلي    ضبط نسناس الشيخ زايد وتسليمه لحديقة الحيوان    انخفاض الحرارة واضطراب الملاحة.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الثلاثاء    أحمد عزمي يكشف السر وراء مناشدته الشركة المتحدة    صحة دمياط: بدء تشغيل جهاز رسم القلب بالمجهود بالمستشفى العام    للمرة الأولى.. مجلس عائلات عاصمة محافظة كفر الشيخ يجتمع مع المحافظ    "مستقبل وطن" يستعرض ملامح مشروع قانون الإجراءات الجنائية    فعاليات الاحتفال بمرور عشر سنوات على تأسيس أندية السكان بالعريش    بيسكوف: قوات كييف تستهدف المراسلين الحربيين الروس    بعد 19 عامًا من عرض «عيال حبيبة».. غادة عادل تعود مع حمادة هلال في «المداح 5» (خاص)    «إيران رفعت الغطاء».. أستاذ دراسات سياسية يكشف سر توقيت اغتيال حسن نصر الله    كيفية التحقق من صحة القلب    موعد مباراة الهلال والشرطة العراقي والقنوات الناقلة في دوري أبطال آسيا للنخبة    الأربعاء.. مجلس الشيوخ يفتتح دور انعقاده الخامس من الفصل التشريعي الأول    للمرة الخامسة.. جامعة سوهاج تستعد للمشاركة في تصنيف «جرين ميتركس» الدولي    ضبط نصف طن سكر ناقص الوزن ومياه غازية منتهية الصلاحية بالإسماعيلية    مؤمن زكريا يتهم أصحاب واقعة السحر المفبرك بالتشهير ونشر أخبار كاذبة لابتزازه    تفاصيل اتهام شاب ل أحمد فتحي وزوجته بالتعدي عليه.. شاهد    الرئيس السيسي: دراسة علوم الحاسبات والتكنولوجيا توفر وظائف أكثر ربحا للشباب    الأمن القومي ركيزة الحوار الوطني في مواجهة التحديات الإقليمية    القاهرة الإخبارية: 4 شهداء في قصف للاحتلال على شقة سكنية شرق غزة    أمين الفتوى يوضح حكم التجسس على الزوج الخائن    قبول طلاب الثانوية الأزهرية في جامعة العريش    كيف استعدت سيدات الزمالك لمواجهة الأهلي في الدوري؟ (صور وفيديو)    محافظ المنوفية: تنظيم قافلة طبية مجانية بقرية كفر الحلواصى فى أشمون    مؤشرات انفراجة جديدة في أزمة الأدوية في السوق المحلي .. «هيئة الدواء» توضح    حدث في 8ساعات| الرئيس السيسى يلتقى طلاب الأكاديمية العسكرية.. وحقيقة إجراء تعديلات جديدة في هيكلة الثانوية    "طعنونا بالسنج وموتوا بنتي".. أسرة الطفلة "هنا" تكشف مقتلها في بولاق الدكرور (فيديو وصور)    رمضان عبدالمعز ينتقد شراء محمول جديد كل سنة: دى مش أخلاق أمة محمد    التحقيق مع خفير تحرش بطالبة جامعية في الشروق    "رفضت تبيع أرضها".. مدمن شابو يهشم رأس والدته المسنة بفأس في قنا -القصة الكاملة    تأسيس وتجديد 160 ملعبًا بمراكز الشباب    إنريكى يوجه رسالة قاسية إلى ديمبيلى قبل قمة أرسنال ضد باريس سان جيرمان    هازارد: صلاح أفضل مني.. وشعرنا بالدهشة في تشيلسي عندما لعبنا ضده    وكيل تعليم الفيوم تستقبل رئيس الإدارة المركزية للمعلمين بالوزارة    5 نصائح بسيطة للوقاية من الشخير    هل الإسراف يضيع النعم؟.. عضو بالأزهر العالمي للفتوى تجيب (فيديو)    20 مليار جنيه دعمًا لمصانع البناء.. وتوفير المازوت الإثنين.. الوزير: لجنة لدراسة توطين صناعة خلايا الطاقة الشمسية    المتحف المصرى الكبير أيقونة السياحة المصرية للعالم    تم إدراجهم بالثالثة.. أندية بالدرجة الرابعة تقاضي اتحاد الكرة لحسم موقفهم    «حماة الوطن»: إعادة الإقرارات الضريبية تعزز الثقة بين الضرائب والممولين    طرح 1760 وحدة سكنية للمصريين العاملين بالخارج في 7 مدن    تواصل فعاليات «بداية جديدة» بقصور ثقافة العريش في شمال سيناء    اللجنة الدولية للصليب الأحمر بلبنان: نعيش أوضاعا صعبة.. والعائلات النازحة تعاني    نائب محافظ الدقهلية يبحث إنشاء قاعدة بيانات موحدة للجمعيات الأهلية    فرنسا: مارين لوبان تؤكد عدم ارتكاب أي مخالفة مع بدء محاكمتها بتهمة الاختلاس    أفلام السينما تحقق 833 ألف جنيه أخر ليلة عرض فى السينمات    5 ملفات.. تفاصيل اجتماع نائب وزير الصحة مع نقابة "العلوم الصحية"    برغم القانون 12.. ياسر يوافق على بيع ليلى لصالح أكرم مقابل المال    إنفوجراف.. آراء أئمة المذاهب فى جزاء الساحر ما بين الكفر والقتل    مدير متحف كهف روميل: المتحف يضم مقتنيات تعود للحرب العالمية الثانية    «بيت الزكاة والصدقات» يبدأ صرف إعانة شهر أكتوبر للمستحقين غدًا    التحقيق مع المتهمين باختلاق واقعة العثور على أعمال سحر خاصة ب"مؤمن زكريا"    الأهلي يُعلن إصابة محمد هاني بجزع في الرباط الصليبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الاحتفالات استمرت 7 أيام كاملة.. و"السيجار الكوبى" يملأ غرف المدعوين.. كواليس حفلات الزفاف الأسطورية فى مصر "1"
نشر في الفجر يوم 20 - 04 - 2018


"فرح" نجل هشام طلعت مصطفى "عادى" ولم يبهرني
أبناء "ترامب" حضروا «زواج» ابنة صاحب "داماك" فى الإمارات.. "هو ده الفرح الأسطورى"
يتحدث المصريون عن الأفراح الكبيرة، بمجرد تواجد ضيف مهم أو إطالة مدة الأفراح أو زيادة أصناف الأطعمة أو اختلاف شكل الديكورات وأماكن الأفراح عن الأماكن المعتادة لغالبية طوائف الشعب، خاصة الطبقة المتأرجحة بين المتوسطة وفوق المتوسطة. ما أن يصل إلى أسماعهم شىء أو تقع أعينهم بعد ظاهرة «فيديو الموبايل»، على الذى كانوا عليه قبل 14 عاماً فقط يقرأونه فى هذه الصفحة للفقيرة إلى الله، وكنت أسهب فى الوصف حتى أوصل الصورة كاملة، مدعومة بلقطات من تلك الأفراح، ما أن يصل ذلك لهم حتى يطلقوا على الفور مصطلح «زفاف أسطورى»، ويأتى السؤال، ما هى الأسطورية فى زفاف زادت بوفيهاته أو مشروباته عدة أصناف؟.. وما هى الأسطورية فى زفاف يحضره أصدقاء العروسين من المدعوين والمعارف؟.. فطبيعة حياتهم تجعلهم يتعاملون معهم دائماً، وزير حالى أو رئيس وزراء سابق أو فنانة معروفة.
كل الأفراح المصرية التى نطلق عليها «بشرطة»، يحضرها فنانون وفنانات كضيوف، والبوفيهات تقريباً متشابهة، كاجوهات وشيوكولاتة وأطباق سيمون وجمبرى وعصائر على المناضد «ده تراند عادى»، ثم البوفيهات، وغالباً معروف ما فيها، لكن كل مكان يتفنن فى عرضها، ديوك رومى ولحوم وأسماك وجمبرى وسلطات وحلويات وفاكهة، وهذا شكله العادى فى الأوبن بوفيه للفنادق المصرية الفاخرة للزبائن، أما فنادق السعودية فيتم تقديمها للحجاج فى المواسم بالفنادق الخمسة نجوم، يعنى مفيش إبهار.
والحقيقة الزفاف الأخير الذى فجأة أصبح حديث مصر لابن هشام طلعت مصطفى، والذى حتى الآن لم أجد من وصفه أو كتبه صح، يعلق على مشهد فيديو ودمتم، ولم يقيمه أحد التقييم الحقيقى، ما جعلنى أقف عند خمسة أسئلة، ما هو الزفاف الأسطورى من وجهة نظرك؟.. ثانياً لماذا أفراح الإسكندرانية الأثرياء ونصف الأثرياء خارج حدود المدينة، إما بالقاهرة أو خارج مصر أصلا؟.. ثالثاً ما هى أشهر الأفراح الضخمة فى تاريخ مصر آخر عشرين عاماً كما كتبتها؟.. رابعاً وخامساً ما هى أشهر الأفراح المصرية خارج مصر؟
هذه الأسئلة تبدو موضوعا مجتمعيا، ولكن فى الواقع هى خلاصة شئون المجتمع والسياسة، وترمومتر اقتصاد الدولة ورجالاتها فى كل عصر، وتقييم لطبيعة الشخصية المصرية المتأرجحة، من الوسطية إلى فوق المتوسط للثرية، وكيفية التعبير عن طبيعتهم الجديدة، من خلال مناسباتهم الاجتماعية، أو فرش أرضية تمهيداً لأعمال ضخمة أو طرق أبواب المجتمع الجديد، الذى دخل فيه، أو تثبيت رتبتهم الاجتماعية، من خلال تلك المناسبات حتى لو سينفقوا فيها كل ما يملكون، لإثبات أنهم ما زالوا الأسياد أو سيكونون أسيادا جددا.
يعنى تلك المشاهد هى فى الحقيقة صراع خفى بين طبقات «النوفوريش» والأثرياء المعتادين والطبقات فوق المتوسطة، ويظهر استعراض القوى فى تلك الأفراح، ويبدأ من كارت الدعوة مروراً بالمشهد الأخير، توزيع صور الزفاف بوسائل الإعلام، زمان، قبل 17 عاماً، كان يطلق هؤلاء -وهذا ليس للفخر بل للتقييم- إن من لم نكتب عنه بصفحتنا المتواضعة يبقى فرحه عادى، حتى لو نشره فى كل صحف الدنيا.
الفقيرة إلى الله تكتب كلمتين يبقى فرح «معدى»، وفى هذا الصدد ظهرت طبقة من المصورين، كانوا يتقاضون الآلاف لا لمجرد تصوير الزفاف، ولكن لإيهام أهل العروسين أنه سينشر فى «الفجر»، وأتذكر جيداً استغلال اسم الصفحة والجريدة، ليتقاضى المصورون الآلاف مقابل ذلك.
ولى موقفان لا أنساهما فى حياتى، الأول عندما اتصل أستاذ جامعى مرموق، عالج عددا من المشاهير يعاتبنى بشكل فيه غضب، وكيف أنتظر أسبوعين متتاليين أن أنشر عن زفاف نجله، فلم يجد شيئاً، فاضطر للاتصال بى ينبهنى لخطورة ما فعلته، وهو تجاهل الكتابة عن زفاف ابنه، فما كان منى إلا أن رددت عليه بأن صفحتى ليست تأريخ لكل أفراح مصر، وإنما أختار الفرح الذى فيه «إيفيه» وأقيمّه من وجهة نظرى، ثم أكتب عنه، وإذا كان يفضل أن أنشر العدد التالى فلن أحرمه من تلك الأمنية.
وبالفعل نشرت كواليس زفاف نجله دون الإشارة لاسمه، وتحدثت عن أن الراقصة دينا رفضت الخروج من بيتها للإسكندرية حتى تتقاضى أجرها، وكان وقتها 12 ألف جنيه فى 2006، فاضطر إلى تأجيل فقرتها حتى نهاية الزفاف، حتى يرسل لها مخصوص بالمبلغ، وأتت بعدما رفضت ضمانة أحد معارفه، مستشهدة بموقف فعله مع نجم سكندرى، نظم معه احتفالية تابعة لجمعية و«لهف الفلوس» وقتها، فنشرت ذلك فصمت الرجل دهراً لكن أبناءه وتحديداً الذى كان عريسا فى 2006 الآن عضو مجلس إدارة، ومازال فى قلبه غُصة.
ورغم مشاكله المالية والقضايا المقامة ضده فإنه لا يتوارى عن تأجير من يهاجمنى عبر صفحات الفيس بوك، للتنفيس عما كان زمان، ورغم علمى بذلك واعتقاده أنى لا أعلم، فإن له يوماً، مثل يوم والده فى 2006، ولكن تلك المرة ب«جلاجل» ورسمى وبالاسم.
أما المرة الثانية فهى عندما أفصح رئيس لجنة أسبق، وهو الآن فى ذمة الله وكان فى مجلس النواب وأستاذ جامعى، برغبته فى أن أنشر عن زفاف ابنته، ولأنه يعلم مدى رفضى بسبب أنه كان دائم الهجوم علىّ ويدعى أشياء «من عينته»، لأنى دائما أفضح استغلاله لنفوذه والسمسرة والعمائر، كان يعلم أنى رافضة، ولأن زوجته كانت تريد أن ترى الجميع أنها لا تقل قيمة عن «الإيليت»، الذين يتم النشر عنهم، فسوف أنشر شئت أم أبيت.
وجعلوا حماة العروس تتصل بى وتتودد أن أنشر، مدعية أن هذا موضوع نفسى، ثم قالت: «إحنا زملاء»، سألتها «زملاء؟»، فردت أنها موظفة فى مؤسسة صحفية حكومية، فقلت لها أطلبى من السادة الصحفيين بتلك الصحيفة العريقة أن ينشروا خبر زفاف نجلك على بنت البرلمانى الأسبق، فقالت «كله فى كفة وعند حضرتك فى كفة»، فقلت لها بأمارة إيه؟، فردت: زكريا عزمى حضر الزفاف وأحمد خيرى أمين الحزب الوطنى الأسبق، فسمعت وقتها ما استحقوه، القصد من ذلك أن حتى نشر تفاصيل وصور الزفاف تكون من ضمن برنامج هؤلاء الأثرياء.
■ أيهما أكثر أسطورية.. زفاف بنت «داماك» أم زفاف ابن "هشام طلعت"؟
الإجابة عن العنوان السابق تتحدد حسب الناحية المالية والإنفاق والمدعوين، وكلمة زفاف أسطورى حسب كل طبقة ونظرتها للزفاف، فالبسطاء يمكن أن يجدوا فى زفاف داخل قاعة بحارة أنه زفاف أسطورى، حسب كمية الأطعمة والمعازيم، والموظف البسيط يمكن أن يرى مجرد الورود فى قاعة حتى لو ذابلة هو زفاف أسطورى، وهكذا حسب الطبقة الاجتماعية والمالية.
وأعتقد أن المصريين ليس لهم حديث خلال العشرة أيام السابقة إلا عن زفاف نجل رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، الزفاف الذى كتب البعض عبر صفحات التواصل الاجتماعى، وقامت بعض الصحف بالنقل عنها أنه استمر ثلاثة أيام، بداية هذا غير صحيح، فالزفاف بدأ من الثلاثاء 3 أبريل وآخر أيامه الاثنين 9 أبريل، يوم شم النسيم، يعنى سبعة أيام الأيام الثلاثة الأولى كانت للشباب أصدقاء العروسين على يخت مبهر، فيه فرقة موسيقية وبوفيهات وغطس، وكله من أول اليوم إلى آخره، وهذا ليس غريبا، فالزفافان اللذان تما لابنين من أبناء هانى طلعت مصطفى فى مايو من العام الماضى، وقبلها للابن الأكبر قبل عامين ونصف العام فى فورسيرونز شرم الشيخ، كان الشباب قبل أيام الزفاف الرسمية يذهبون لجزيرة قريبة من الفندق، وتنقلهم اليخوت، قضوا اليوم كاملاً فى الشواء والشرب والغطس والرقص، أما فى زفاف ابن هشام فبدأ بثلاثة أيام، قبل توافد المدعوين الكبار، من الخميس، استعدادا للعشاء الذى كان مقاماً الجمعة، وقبل وصف العشاء أود أن أوضح أن الإسكندرانية وتبعهم القاهريون الذين يقيمون حفلات زفاف أبنائهم خارج الإسكندرية، ابتدعوا آخر عشر سنوات فكرة عشاء المدعوين القادمين قبل ليلة الزفاف، وهذا ما فعله هانى فى زفاف ابنه على بنت صلاح دياب فى إيطاليا ونجليه بشرم الشيخ، يعنى عادى جداً حفل عشاء ونرى كاجوال وموسيقى وتعارف ونورتم فقط.
أما حفل عشاء ابن هشام فخرج إلى حد ما عن المألوف، حيث تم عمل ديكورات تعود لستينيات القرن الماضى فى هاواى، وبناء أماكن وتلوين واستحضار أجهزة وورود من الخارج، وتم عمل بوفيهات مبهرة، كان فيها الأوبن بوفيه سيجار، الذى تحدثوا عنه، ذلك السيجار كان فى حفل العشاء وليس فى حفل الزفاف الأساسى، وكان بجوار بوفيهات «فريسكا»، وحضره هشام طلعت «كاجوال»، بينما دخلت والدة العريس، ورحبت بالناس.
وكانت هذه أول مرة رسمية يطل فيها «هشام» على المعارف، فكان الترحاب شديداً، خاصة أن غالبية الحاضرين من أصحاب نادى اسبورتنج والجيران وكلهم، هى ذاتها الوجوه التى تحضر لبعضهم البعض، خاصة أن والد العروس من «شلة» نادى اسبورتنج نيبال العقاد، العروس تعمل «اسستنت»، يعنى مساعدة بالمدرسة الأمريكية بالإسكندرية، والعريس يعمل مع والده، وتم استحضار نانسى عجرم ليوم العشاء مع فرقة إنجليزية.
أما المدعوون فكان منهم المدعو الvip، يعنى طائرته والفندق كاملاً، خاصة أن لدى طلعت مصطفى شركة سياحة، وفيه المدعو الذى دفع نصف الإقامة فقط، والتذكرة على حسابه للسفر، وفيه المدعو الذى دفع كاملاً لكن نزل فى فنادق أخرى، مثل «سافوى» و«حياة ريجنسى»، والأغلب ممن جاءوا على نفقتهم نزلوا فى حياة ريجنسى، مبهر أيضًا وجميل.
عاد الشباب للجزيرة وتوافد بقية المدعوين، وكانت المشروبات والكانبيهات فى اللوبى وحول البحر للضيوف، أما يوم الزفاف فكان ديكور آخر فى جانب آخر من الفندق، وتم عمل أماكن مختلفة للجلوس بين مناضد وهاى تبلوز وبجوار البحر، وكان راغب علامة هو نجم الزفاف مع فريق أجنبى، الزفاف بالتقريب نحو 2500 مدعو، ما بين القاهرة والإسكندرية، يتردد أن لطفى الأحمر الرئيس الأسبق لنادى اسبورتنج ومسئول أندية أعمال طلعت مصطفى ومستشار هشام الشخصى هو من اختار ووجه الدعوات لغالبية المعازيم.
لذلك سقطت أسماء كثيرة من الدعوة، ويتردد أن هذا حسب قرب علاقة هؤلاء بلطفى الأحمر، يعنى على سبيل المثال لم توجه الدعوة لأحمد الوكيل وخالد أبو إسماعيل لحضور الزفاف، لذا عندما كان هشام طلعت مدعوا لحفل خطوبة بنت زوجة ناصر عبداللطيف صاحب «ريكسوس» على ابن النائب العام، وجد أحمد الوكيل هناك ودعاه للزفاف الذى لم تتم دعوته له هو وأسرته وصديقه خالد أبوإسماعيل، وربما لم تذهب الدعوة للوكيل بسبب العلاقة المتوترة بين لطفى والوكيل، بسبب تبنى الأخير لهدم بنزينة بجوار منزل الأول، وهذه البنزينة ستغلق عليه منفذ بيته، وساطة لأصحابها والله أعلم.
المهم، الزفاف كان فيه أسماء كثيرة من الوزراء السابقين والحاليين ورجال الأعمال، وهذا طبيعى، رصدته وشاهدته فى أفراح كثيرة جداً فى تاريخ مصر، يعنى واحد مقاول وأصدقائه بالنادى وجيرانه، وأصلاً صاحب فندق 5 نجوم ويبنى منازل «الإيليت» ويتعامل مع وزراء مصر والحكومة، ويدخل فى شراكة معها، من سيكون معارفه ومدعووه؟.
هذه الأسماء الموجودة، الموظف يدعو زملاءه بالعمل، والتاجر يدعو أصحاب المحلات المجاورة أو من يتعامل معهم فى تجارته، المدرسة ستدعو زملاءها من المدرسين والمدرسات، والطبيب هكذا، عادى، واحد عنده منذ سنوات طائرة خاصة، مؤكد المدعوين سيكونون من نادى الطائرات الخاصة، يعنى عندما يدعو ياسين منصور ومحمد أبوالعينين فهذا عادى.
لما صلاح دياب يكون مدعو عادى، لأنه نسيب أخوه هانى، لما عائلة الألفى «بتاعة أمريكانا» تكون مدعوة عادى، لأن بنت طارق شقيقه سندس متزوجة ابن نورا الألفى شقيقة معتز الألفى وابن نيازى شرابى، الذى كان مدير بالم هيلز، كله عادى، وإذا لم يحضروا ساعتها يكون فيه شىء غلط، ولما يقال إن الفرح سبعة أيام وإنفاق وأوبن سيجار وإن فى كل حجرة السيجار الهافانى يوضع مع الصابون والمناديل اليومية وبجوارها بار مجانى وكاجوهات وحلويات وفاكهة، وفى كل حجرة «بونبنيرة سيفر».
كل هذا أراه عادياً جداً، زفاف أبناء شقيق هانى الثلاثة وقبلهم شقيقته سحر قبل سنوات بفورسيزونز الإسكندرية كان أكثر إنفاقاً منه، لما واحد زى الله يرحمه صلاح أبودنقل التاجر مستورد القمح وشريك أحمد الوكيل يقيم قبل ثلاثة أعوام زفاف ابنه ويأخذ فندق الفورسيزونز من بابه، ويأخذ كل فندق فلسطين للمدعوين وكل سيارات شركات الليموزين ويستحضر دار «كانالى» خصيصاً لتفصل له وللعريس ولأولاده وأحفاده البدل، ويوزع على كل مدعو جنيه ذهب «هو دا بقا اللى مش عادى».
طبيعى العروس فستانها ب300 أو 400 ألف دولار أو يورو، وطبيعى يكون الكوليه ماس حر وطبيعى الفرح يكلف أكثر من 150 مليون جنيه لأنه ببساطة الفندق لوالد العريس، وغالبية التكلفة عنده والأهم بقا وهذا ما وددت شرحه أن هذه أول فرحة لهشام، ثانياً هشام يريد أن يعطى رسالة للجميع أنه عاد أقوى من ذى قبل ألف مرة، وثالثاً هى فرصة ليرى الناس التى لم تره منذ سنوات، وكمان أشقاؤه كلهم هانى وسحر وطارق عملوا أفراح أولادهم وهو لم يكن متواجد.
طارق زوّج ابنه أيام الثورة وأثناء انتخابات مجلس النواب، وهانى زوّج الأولاد الثلاثة بشرم وإيطاليا، على حفيدات ميشيل أحد وبنت صلاح دياب، والدنيا كلها تكلمت عنه، وسحر زوّجت ابنتها الكبرى فى زفاف كبير، تم إخلاء فندق الإسكندرية قبلها بأسبوع، فمن الطبيعى أن يعمل هشام الزفاف بهذا الشكل، وكمان احتفال بنفسه هو قبل العريس، ما يجعل وزير سابق مثل خالد حنفى لا يترك الموبايل ويصور حتى الورود والبوفيهات والدنيا كلها متعجباً.
الزفاف أشرفت عليه شركة إيطالية على الديكور والتصوير فوتوغرافيا وفيديو وألعاب نارية على مدار الأيام وتنظيم يعنى من بابه.. وأخذت مبلغ كبير بالعملة الصعبة أكيد لن يتحدث أحد بالرقم وكمان دا مالهم وهم أحرار فيه، أما يوم الاثنين فكان كعادة أيضاً الإسكندرانية والقاهريين الذين يقيمون أفراحهم خارج المدينة حفل إفطار بغداء وتزامن مع ابن هشام أنه كان يوم شم النسيم فكان بوفيه إفطار وغداء ونزول البحر والاحتفال بشم النسيم، مما دعا راغب علامة الذى أحيا الزفاف يجلس فى هذا اليوم لأن طائرته والتيكت والفرقة على حساب العريس وبالدولار، دا عادى جداً، ليستمتع بالبحر جالسا فى الجو الساحر الذى تتمتع به شرم فى هذا الوقت من العام ويأخذ غطس.
يعنى 90٪ من المدعوين قضوا شم النسيم بالفندق واستمتعوا بالأوبن بوفيه، الحقيقة كانت المأكولات البحرية هى البطل فيه والشرب، لأنه ببلاش، ودا برضه عادى، أما بقية المدعوين بالفنادق الأخرى والذين جاءوا على نفقتهم الخاصة عادوا ليس الثلاثاء وإنما الاثنين.
اللافت طبعاً حضور علاء مبارك للزفاف، ردد بعض من حضر أن هشام دعاه حتى يثبت أن وضعيته الآن «إيه وهم إيه»، و«كمان يقول له فرح ابنى غطى على فرح شقيقك جمال فى عز مبارك 2006»، المصريين بقا وطريقتهم.
■ سكرتيرة الشقيقين "عبدالبارى" تثير الجدل برفع صور زفاف ابن هشام
النكتة، أن هشام كان يريد ألا يتحدث أحد عن الزفاف، لكن المدعويين منذ هبوط أقدامهم الفندق نزلوا فيديوهات أغرقت السوشيال ميديا فى لحظتها، على رأسهم شهيرة وهدان، مدير شركة «مقاولى الأنفار»، «فرج» المقبوض عليه و«محب» المطلوب ضبطه وإحضاره، رفعت الفيديوهات على صفحتها فى الفيس بوك، والناس تنقل عنها، طبعاً عايزة تأكد أنها مدعوة، طبعاً لأنها كانت زميلة أم العريس، لكى تثبت أن وضع الأخوين عبدالبارى لم يؤثر على وضعها، وأنها ذهبت إلى فرح الناس بتتكلم عنه، ورسالة لطليقها الذى كان بطل لحكاياتى فى الألفية السابقة بالعجمى، وبطل صفقة القمح الفاسدة الشهيرة، التى قدم فيها مصطفى بكرى وقتها استجوابه الشهير، لن أحسب تكلفة الفرحة بالورقة والقلم، لأنى أراه عادى جداً، رغم أن ممكن الرقم يدخل ناس فى غيبوبة دائمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.