ضربة مفاجئة في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، وجهتها أمريكاوبريطانياوفرنسا، لسوريا، تنفيذًا لوعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتوجيه ضربات، ردًا على استخدام النظام السوري، لأسلحة كميائية ضد المدنيين في عدة مناطق في سوريا ومنها الدومة. الضربة جاءت بعد يوم واحد من انتهاء الاجتماع الطارئ، الذي عقد في مجلس الأمن بشأن سوريا، دعت له روسيا، ردًا على تهديدات ترامب بضرب سوريا. الولاياتالمتحدة وحلفاؤها، شنوا ضربات عسكرية، على عدة أهداف تابعة للنظام السوري، بعد دقائق من خطاب وجهه ترامب إلى الشعب الأمريكي من البيت الأبيض، وتحديدًا في الساعة الثالثة وخمس وخمسين دقيقة من فجر اليوم، عبر إطلاق نحو 110 صواريخ باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها. خلال الخطاب الذي وجهه الرئيس الأمريكي إلى شعبه، قال ترامب إنه "تجري عملية عسكرية مشتركة مع فرنساوبريطانيا، وأمرت القوات الأمريكية المسلحة بتنفيذ ضربات محددة على قدرات الدكتاتور السوري بشار الأسد في مجال الأسلحة الكيماوية". وأضاف أن الضربات التي تشنها واشنطن على سوريا، في الوقت الحالي، جاءت بسبب عجز روسيا عن لجم دكتاتور سوريا. من ناحيته قال متحدث باسم رئاسة وزراء بريطانيا، إن رئيسة الوزراء تيريزا ماي، تحدثت هاتفيًا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بشأن الهجوم الكيماوي الذي وقع في دوما بسوريا، واتفقا على مواصلة العمل عن كثب بشأن الرد الدولي. رئيسة الوزراء البريطانية، قالت إنها أجازت للقوات المسلحة، توجيه ضربات منسقة لتقليص قدرة النظام السوري على استخدام أسلحة كيماوية ومنع استخدامها، وأنها ضربة محدودة وضد أهداف معنية ولا تمثل تصعيدًا آخر للتوترات في المنطقة. بدوره قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه أمر الجيش الفرنسي بالمشاركة في الضربة العسكرية ضد النظام السوري بالمشاركة مع بريطانياوالولاياتالمتحدة، والضربات الفرنسية تقتصر على قدرات النظام السوري في إنتاج واستخدام الأسلحة الكيماوية. الهجوم الثلاثي بقيادة أمريكا، استهدف مبنى الأبحاث العلمية في برزة قرب دمشق، والذي تم قصفه بالضربات الصاروخية، وكذلك مطاري دمشق الدولي والضمير العسكري. مسؤولان أمريكيان، لفتا إلى أن الولاياتالمتحدة، شنت ضربات بصواريخ كروز على قاعدة جوية في سوريا، وذلك ردا على هجوم بالغاز السام. وذكر مسؤول بارز أن مدمرات تابعة للبحرية الأمريكية في شرق البحر المتوسط أطلقت أكثر من 50 صاروخ توماهوك على عدد من الأهداف في قاعدة الشعيرات. مسؤول عسكري سوري، قال إن العدوان، استمر أقل من ساعة، استهدف نحو 10 مواقع في سوريا، تركزت غالبيتها في دمشق وريفها إضافة لحمص وسط البلاد. "سي إن إن" أكدت اشتراك الطائرات قاذفات القنابل من نوع B-1 في الضربات على سوريا، وسفينة حربية أميركية في البحر الأحمر شاركت في الهجوم. وزارة الدفاع الروسية، قالت إن أكثر من 100 صاروخ مجنح للولايات المتحدةوبريطانياوفرنسا وصواريخ جو أرض، استهدف منشآت عسكرية ومدنية في سوريا، وتم استهداف المنشآت السورية من قبل سفينتين أمريكيتين من البحر الأحمر، وطائرات تكتيكية فوق البحر المتوسط وقاذفات " بي-1 بي" من منطقة التنف. وزارة الدفاع البريطانية، كشفت عن أنها ضربت مجمعاً عسكريًا بالقرب من حمص في غرب سوريا، ردًا على استخدام للأسلحة الكيميائية من جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت الوزارة في بيان إنّ المساهمة البريطانية في العمل المنسّق، نفّذته أربع طائرات مقاتلة طراز تورنادو جي آر 4 تابعة لسلاح الجو الملكي. وأردفت أن تلك المقاتلات أطلقت صواريخ ستورم شادو على مجمع عسكري هو عبارة عن قاعدة صواريخ قديمة على بعد 24 كلم غرب حمص. الجيش السوري، أعلن أنه يواجه العدوان والهجمات بالمضادات الجوية، وبحسب وسائل إعلام رسمية سورية، فإن مضادات الدفاعات السورية، تصدت وأسقطت عددا من الصواريخ. واعتبرت دمشق أن الضربات التي نفذتها الولاياتالمتحدة مع فرنساوبريطانيا في محيط دمشق ووسط البلاد تعد "انتهاكا فاضحا" للقانون الدولي، مشيرة الى أن مآله الفشل. ونددت سوريا بالعدوان البربري الغاشم –على حد وصفها- على أراضيها بعد الضربات التي وجهتها واشنطن وباريس ولندن، ضد مراكز ومقرات عسكرية، ردًا على هجوم كيميائي مفترض في مدينة دوما اتُهمت دمشق بتنفيذه. وأردفت وزارة الخارجية السورية، أن "توقيت العدوان الذي يتزامن مع وصول بعثة التحقيق التابعة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية إلى سوريا، يهدف أساسًا إلى إعاقة عمل البعثة واستباق نتائجها والضغط عليها في محاولة لعدم فضح أكاذيبهم وفبركاتهم". القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، قالت إن منظومات دفاع الجو السورية تصدت بكفاءة عالية لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، فى حين تمكن بعضها من إصابة أحد مباني مركز البحوث في برزة الذي يضم مركزا تعليميا ومخابر علمية، واقتصرت الأضرار على الماديات، بينما تم حرف مسار الصواريخ التي استهدفت موقعا عسكريا بالقرب من حمص، وقد أدى انفجار أحدها إلى جرح 3 مدنيين. وأكدت القيادة العامة، استمرارها في الدفاع عن سوريا وحماية مواطنيها، وشددت على أن مثل هذه الاعتداءات لن تسنِ قواتنا المسلحة والقوات الرديفة عن الاستمرار في سحق ما تبقى من مجاميع إرهابية مسلحة على امتداد الجغرافية السورية، ولن يزيدنا هذا العدوان إلا تصميماً على الدفاع عن مقومات السيادة والكرامة وعن أمن الوطن والمواطنين مصادر سورية، قالت إن الثمن الذي طلبه الأمريكيون من الروس، لكي يتراجعوا عن توجيه ضربة للنظام السوري، هو سحب القوات الإيرانية والفصائل الموالية لها من سوريا. المصادر ذكرت أن روسيا أبلغت إيران، أول أمس الخميس، بالطلب الأمريكي، وقالت إنه تم تأخير الضربة العسكرية الأمريكية للنظام السوري بانتظار الرد الإيراني على مطلب الانسحاب من سوريا. ولم تعلّق إيران على المعلومات المرتبطة بالشرط الأمريكي سواء نفيها أو تأكيدها. متابعون قالوا إن الدول الثلاث أوصلت رسالتها من خلال تلك الضربة، فأميركا، أكد ترامب رغبتة في إقامة تمايز بينه وبين إدارة أوباما وأكد المصالح الأميركية في سوريا، وأن واشنطن هي من ترسم خطوط الصراع. أما فرنسا، فأكدت من هجومها أن استخدام الأسلحة الكيماوية خط أحمر لديها، وتحاول إيجاد موطئ قدم في إحدي قلاعها التاريخية، وتقدم أوراقها لإدارة ترامب، باعتبارها الشريك الأوروبي الأكثر جدارة لواشنطن. أما بريطانيا فتجد في المشاركة خير وسيلة للرد على محاولة اغتيال الجاسوس سكريبال بغاز الأعصاب على يد موسكو قبل شهر في سالزبري، حيث أن سوريا تدافع بشراسة عن سوريا الأسد حتى الآن. حزب الله اللبناني، علق على الضربة الثلاثية لسوريا، قائلًا، إن حرب واشنطن ضد دمشق لن تحقق أهدافها. وعلقت إيران، قبل الضربة بأن تهديدات أمريكا حول الضربة العسكرية للنظام، تبحث من خلالها عن ذرائع للتدخل في سوريا خاصة بعد تكبد من وصفتهم ب"الإرهابيين المدعومين منها" خسائر جديدة. واعتبر وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، أن أمريكا وإسرائيل تدخلان إلى الساحة السورية لرفع الروح المعنوية للإرهابيين بعد خسارتهم. الرئيس الإيراني حسن روحاني، اتهم ترامب بمساعدة مجموعات إرهابية في سوريا، قائلًا: "هذا السيد الذي تولى السلطة في الولاياتالمتحدة ادعى أنه يريد مكافحة الإرهاب، لكن اليوم كل المجموعات الإرهابية في سوريا أحتفلت بعد الهجوم الأميركي، إذا كان ما تقولونه صحيحًا عن الرغبة في مكافحة الإرهاب خلال حملة الانتخابات الرئاسية، فلماذا كان أول عمل هو مساعدة الإرهابيين؟ لماذا هاجمتم الجيش السوري الذي يحارب الإرهابيين؟". وطلب "روحاني" تشكيل لجنة مستقلة بوجود دول محايدة حول الهجوم الكيميائي المزعوم لأن سوريا لا تمتلك، حسب الأممالمتحدة، أسلحة كيميائية. ورأى أنه بعد العدوان الأميركي على سوريا، يجب على إيران الاستعداد لكل الاحتمالات، لا نعرف ما يعده القادة الأميركيون الجدد للمنطقة. المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، أدان بشدة الضربات الأميركية، بينما أتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الولاياتالمتحدة باستخدام ادعاءات كاذبة لشن ضربة على قاعدة عسكرية في وسط سوريا. الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، دعا اليوم السبت، كل الدول الأعضاء إلى ضبط النفس والامتناع عن كل عمل من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد بعد الضربات الغربية في سوريا. وتابع "أدعو كل الدول الأعضاء إلى ضبط النفس في ظروف خطرة، وتجنب كل الأعمال التي يمكن أن تؤدي إلى تصعيد للوضع وتزيد من معاناة الشعب السوري. حلف شمال الأطلسي، أكد دعمه للضربات التي شنتها الولاياتالمتحدةوفرنساوبريطانيا على سوريا، وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج، في البيان، "أدعم التحركات التي قامت بها الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدةوفرنسا ضد منشآت وقدرات النظام السوري للأسلحة الكيماوية". وأورد أن هذه الضربات "ستقلص قدرة النظام على شن هجمات أخرى على الشعب السوري بأسلحة كيميائية، وأن الحلف دان لجوء سوريا باستمرار إلى أسلحة كيميائية معتبراً أن ذلك انتهاك واضح للمعايير والاتفاقات الدولية، ويجب أن يحاسبوا على ذلك. إسرائيل اعتبرت الضربات مبررة، قائلة إن النظام السوري يواصل أعماله المجرمة. وزارة الخارجية الروسية، قالت إن سوريا التي قاومت لسنوات عدواناً إرهابيًا، استُهدفت بالعملية العسكرية الغربية بينما كانت لديها "فرصة لمستقبل سلمي. وكتبت الناطقة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا على "فيسبوك" أنه تم توجيه ضربة إلى عاصمة دولة تتمتع بالسيادة حاولت لسنوات طويلة الصمود وسط عدوان إرهابي. ولفتت إلى أن الضربات الغربية تأتي بينما كانت لدى سوريا فرصة لتتمتع بمستقبل سلمي، في إشارة إلى استعادة القوات الحكومية السورية جزءًا كبيرًا من الأراضي التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلحة. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال إن ضرب الولاياتالمتحدة وحلفائها المنشآت العسكرية والمدنية في سوريا يعتبر انتهاكا لميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي دون تفويض من مجلس الأمن. وذكر أن تصرفات الولاياتالمتحدةالأمريكية تؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في سوريا وتثير موجة جديدة من اللاجئين، وأن "تصرفات الولاياتالمتحدة تؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في سوريا، وزيادة معاناة السكان المدنيين، سبع سنوات تعذب الشعب السوري وهذا يثير موجة جديدة من اللاجئين من هذا البلد والمنطقة ككل". الرئيس اللبناني، ميشال عون، رفض استخدام الأجواء اللبنانية في ضرب سوريا، مشددًا على أن بيروت ترفض أي اعتداء على دولة عربية. كما أعربت مصر، عن قلقها البالغ نتيجة التصعيد العسكري الراهن على الساحة السورية، لما ينطوي عليه من آثار على سلامة الشعب السوري الشقيق، ويهدد ما تم التوصل إليه من تفاهمات حول تحديد مناطق خفض التوتر. وأكدت رفضها القاطع لاستخدام أية أسلحة محرمة دوليًا على الأراضي السورية، مطالبةً بإجراء تحقيق دولي شفاف في هذا الشأن وفقًا للآليات والمرجعيات الدولية. وأعربت عن تضامنها مع الشعب السوري الشقيق في سبيل تحقيق تطلعاته للعيش في أمان واستقرار، والحفاظ على مقدراته الوطنية وسلامة ووحدة أراضيه، من خلال توافق سياسي جامع لكافة المكونات السياسية السورية بعيدًا عن محاولات تقويض طموحاته وآماله، لتدعو المجتمع الدولي والدول الكبرى لتحمل مسئولياتها في الدفع بالحل السلمي للأزمة السورية بعيدًا عن الاستقطاب، والمساعدة في ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين والمتضررين من استمرار النزاع المسلح. وأعلنت عدة دول أمريكية لاتينية، معارضتها أي تدخل عسكري في سوريا، وقالت وزارة الخارجية الكوبية إن الاعتداء على سوريا سيكون له تبعات خطيرة للغاية على الشرق الأوسط، وهي منطقة تعيش أصلا اضطرابات. وأضافت أن ذلك سيمثل انتهاكا فاضحا لمبادئ ميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي وسيزيد من المخاطر على السلم والأمن الدوليين. كما أعلن الرئيس الإكوادوري رافاييل كوريا، رفضه أي تدخل خارجي في سوريا خصوصا عسكريا. نظيره البوليفي إيفو موراليس، رفض التهديدات بشن ضربات ضد سوريا، وقال "نرفض وندين أي تدخل عسكري أجنبي في سوريا، لا نقبل استخدام عناصر كيميائية يتم استعمالها بحسب معلوماتنا من جانب مجموعات تقوض الديموقراطية والحكومة" السورية". الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، ندد بالتهديدات الغربية بشن ضربات على سوريا، وذلك خلال زيارة له إلى غرب فنزويلا. قائد الأركان الأمريكي الجنرال جو دانفورد، أعلن انتهاء الضربات التي نفذتها الولاياتالمتحدةوفرنساوبريطانيا ضد برنامج الأسلحة الكيميائية السوري. وأورد أنه ليس هناك في الوقت الحالي، خطط لشن عملية عسكرية أخرى، مشددًا على أن حلفاء الولاياتالمتحدة حرصوا على عدم استهداف القوات الروسية المنتشرة في سوريا، وأن روسيا لم تتلق تحذيرًا مسبقا قبل شن تلك الضربات. واشترطت الولاياتالمتحدةالأمريكية خروج إيران والميليشيات التابعة لها من سوريا، لوقف الضربة العسكرية. الموضوع لم ينته حتى الآن، فقد دعت روسيا إلى جلسة طارئة بمجلس الأمن، ردًا على الهجوم الثلاثي ضد سوريا، وقال الكرملين في بيان "إن روسيا دعت إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن، للبحث في الأعمال العدوانية للولايات المتحدة، وحلفائها". وفي وقت سابق، أدان الكرملين، الضربات على سوريا وقال إن: "روسيا تدين بأقصى درجات الحزم الهجوم على سوريا، حيث يساعد عسكريون روس، الحكومة الشرعية في مكافحة الإرهاب". وقال الكرملين في بيان: "إن روسيا دعت إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن، للبحث في الأعمال العدوانية للولايات المتحدة، وحلفائها". وفي وقت سابق، دان الكرملين الضربات على سوريا والتي جاءت ردًا على "هجوم كيماوي"، مفترض، على مدينة دوما قرب دمشق. وقال الكرملين في بيان إن: "روسيا تدين بأقصى درجات الحزم الهجوم على سوريا، حيث يساعد عسكريون روس، الحكومة الشرعية في مكافحة الإرهاب". وحذر مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة فاسيلي نيبينزيا، من العواقب الخطيرة التي سيؤدي إليها تحقيق السيناريو العسكري الأمريكي في سوريا. وقال خلال جلسة مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة،: "ترسل قوات إضافية من البحرية الأمريكية وحلفاء الولاياتالمتحدة إلى سواحل سوريا، وهناك شعور بأن واشنطن اختارت نهجًا واضحا لتحقيق سيناريو عسكري في سوريا". وأورد "لا يجوز السماح بذلك، وإن مثل هذا التطور للأحداث يهدد بعواقب خطيرة على الأمن العالمي، وخاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار وجود قوة عسكرية روسية في سوريا". وأعاد نيبينزيا إلى الأذهان أحداث العراق وليبيا، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة تستغل مجلس الأمن الدولي لتبرير استخدام القوة. وأضاف أن "التصرفات غير المسؤولة للولايات المتحدة التي تنتهك القانون الدولي وسيادة الدول غير لائقة بالنسبة لدولة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي". وحذر نيبينزيا من أن "الأحداث تتطور وفقا لسيناريو خطير له عواقب بعيدة المدى على الأمن العالمي، وفي حال وقوع ذلك سيكون كامل المسؤولية على عاتق الولاياتالمتحدة وحلفائها". ودعا قيادة الولاياتالمتحدةوفرنساوبريطانيا للعودة إلى رشدهم، وإلى مجال القانون الدولي، وألاّ تدفع العالم نحو حافة الخطر. تلك التصريحات وصفها محللون بأنها إعلان مبطن بدخول روسيا في حرب ضد الولاياتالمتحدة، ردًا على هجومها على سوريا، وأن الأيام المقبلة ستشهد تطورات خطيرة، نتيجة الأجواء المشحونة بين القوتين العالميتين الكبيرتين.