"نجوم المونديال" زاوية جديدة يقدمها "الفجر الرياضي" وتستمر حتى انطلاق بطولة كأس العالم "روسيا 2018"، و يُلقي من خلالها الضوء على مسيرة أحد نجوم المونديال الذين حققوا إنجازات عظيمة سواء على المستوى الشخصي أو لمنتخبات بلادهم خلال تاريخ البطولة العالمية. نجم حكايتنا المونديالية اليوم هو الدولي السعودي سامي الجابر وأحد من أفضل اللاعبين في تاريخ الكرة العربية والسعودية والآسيوية، حقق العديد من الإنجازات والبطولات والألقاب خلال مسيرته الكروية مع منتخب السعودية ونادي الهلال، كما سجل الكثير من الأهداف التي ستبقي خالدة أبد الدهر. وُلد سامي عبد الله محمد الجابر المعروف ب"سامي الجابر" في 11 ديسمبر 1972، مشواره الكروي كان مع نادي الهلال الذي انضم له عام 1987 وكان عمره 15 عامًا، لعب "الجابر" على مستوى فرق الناشئين والشباب بالنادي وكان يشغل مركزي الوسط والهجوم، في العام الثالث لالتحاقه بالنادي الهلالي، استدعاه البرازيلي كندينو المدير الفني للفريق لعب كبديل في عدة مباريات، وكانت مباراته الأولى أمام الأهلي، وخسرها الهلال بهدف مقابل لا شيء، وسجل الجابر أول أهدافه مع الفريق الأول في الوقت الذي كان لا يزال فيه لاعبا في درجة الشباب، وكان ذلك أمام فريق الروضة. تم تصعيد سامي الجابر للفريق الأول بنادي الهلال السعودي رسميًا عام 1990، لتبدأ مسيرة حافلة من الانجازات والبطولات والألقاب استمرت 17 عامًا تقريبًا حقق خلالها حوالي 24 بطولة ما بين محلية وقارية وأبرزها، لقب الدوري السعودي 5 مرات وكأس ولي العهد 5 مرات، وكأس الاتحاد السعودي 4 مرات، ودوري أبطال آسيا عام 2000، ولقب كأس السوبر الآسيوي وكأس السوبر المصري السعودي ولقب البطولة العربية للأندية وكأس السوبر العربي وكأس الخليج للأندية، وكأس ابطال الكؤوس الآسيوية مرتين. سامي الجابر سجل خلال مسيرته الكروية 177 هدفًا تقريبًا، ويعتبر الهداف التاريخي للبطولة العربية للاندية برصيد 24 هدفًا، والثاني في قائمة الهدافيين التاريخيين للهلال في بطولة دوري أبطال آسيا برصيد 11 هدف، كما حصل علي لقب هداف الدوري السعودي مرتين، وحصل علي الحذاء الذهبي لأفضل هداف عربي عام 1990، كما حصل علي جائزة أفضل لاعب عربي عام 2001، وحصل علي جائزة التميز العربي 2004، واختير منا قبل "الفيفا" ضمن أفضل 80 لاعبًا علي مستوي العالم عام 2005 وفي نفس العام اختير سفيرًا للنوايا الحسنة من الأممالمتحدة. أبرز ألقاب سامي الجابر والذي كان يطلقها عليه الجمهور، (الذئب - مدمي الشباك - سام 6). يمتلك سامي الجابر مسيرة دولية حافلة بالإنجازات مع المنتخب السعودي بدأت عام 1992، حيث شارك مع منتخب السعودية في كأس العالم 4 مرات أعوام 1994 - 1998 - 2002 - 2006 ، وسجل ثلاثة أهداف بالمونديال ك"رقم قياسي" لم يحظى به أي لاعب عربي أو آسيوي طوال تاريخ البطولة، كما قاد منتخب السعودية للتتويج ببطولة كأس الخليج عام 1994 للمرة الاولي بعد غياب 25 عامًا، وكرر الانجاز نفسه عام 2002، كما توج مع منتخب "الأخضر" بكأس أمم آسيا عام 1996. يحمل لاعب المنتخب السعودي سامي الجابر الرقم القياسي في أطول فترة زمنية بين تسجيله الهدف الأول والأخير في كأس العالم وذلك لمدة 12 عام، حيث سجل هدفه الأول في شباك المغرب في مونديال 1994 بالولايات المتحدة، وسجل هدفه الأخير في شباك تونس عام 2006 في مونديال ألمانيا ويقاسمه في هذا الرقم (بيليه - مارادونا - زيلر - لاودروب - كلوزه - أوليتش- بلانكو- هنرك لارسون)، كما أن أهداف "الجابر" الثلاث بالمونديال جاءت في 3 بطولات مختلفة وهذا إنجازًا آخر. قرر سامي الجابر رسميًا اعتزاله كرة القدم عام 2007 بعد مسيرة طويلة استمرت أكثر من 20 عامًا، واتجه للعمل بالتدريب، وقاد عدة أندية سعودية وخليجية وأوروبية، وكان أول مدرب سعودي وعربي يحترف في أوروبا بتوليه تدريب أوكسير الفرنسي، كما عمل مشرفًأ عامًا علي كرة القدم والمتحدث الرسمي لنادي العربي القطري، وعمل ايضًا بالتحليل الرياضي للمباريات عبر قنوات "بي إن سبورتس"، وكانت آخر محطاته العمل مديرًا فنيًا لفريق الشباب السعودي.