ولد الإسكندر الثالث المقدوني عام 365 ق.م، بمدينة بيلا اليونانية، من أشهر القادة المحاربين في التاريخ وأحد ملوك مقدونيا الإغريق، والدته ملك إقليم إيبيروس، الزوجة الرابعة لفيليب الثاني (الأعور)، اعتنق الديانة الوثنية وتعلم على يد أرسطو الفيلسوف العظيم. واستمرّ تلميذاً عنده حتى بلغ السادسة عشر من عمره، وعند بلوغه عامه الثلاثين كان المحارب العظيم الإسكندر المقدونيّ قد تمكّن من تأسيس أعظم إمبراطوريّة في ذلك الوقت، وتمكّن من إنجازه العظيم هذا بفعل قيادته الحربيّة والعسكرية العظيمة، حيث لم يُذكر بالتاريخ أنّه قد خاض معركة وعائد خاسراً منها. ومن هنا بلغت حدود إمبراطوريّته إلى شرق سلسلة جبال الهمالايا، والتي امتدّت ابتداءً من غرب سواحل البحر الأيونيّ، بالإضافة إلى الحكم الذي أورثه إيّاه والده بعد أن مات اغتيالاً. ونال شرف قيادة الجيوش اليونانيّة، ومن أهمّ بطولاته طرد العدو الفارسيّ من أراضي آسيا الصغرى، وقاد معركتَي إسوس وكوكميلا، وكما تمكّن من الإطاحة بالشاه الفارسي داريوش الثالث، وغيرها الكثير من البطولات. اختلفت الروايات حول سبب وفاة الإسكندر المقدونيّ، فمنها ما عزت سبب الوفاة إلى حمّى قويّة، قد ألمّت به إثر شربه للخمر بإسراف، في ليلة أمضاها إلى جانب نيار خوس، ويُقال إنّه قد قُتل على يد الأرستقراطيين المقدونيّين، وتضاربت الروايات عن إصابته بأحد الأمراض التي انتقلت إليه أثناء سفره وترحاله دون علمه. وقد فارق الحياة في العاشر من شهر يونيو من عام 323م، في قصر نبوخذ نصّر في مدينة بابل في العراق (بلاد ما وراء النهرين)، وتم تكريمه بعد وفاته تخليداً لبطولاته بوضع جثمانه بتابوت مصنوع من الذّهب الخالص على هيئة جثّته، وتم وضعه في ناوس مصنوع أيضاً من الذهب.