"مشاركة الدراجات" قد يصلح مشروع ريادة أعمال في إحدى الدول النامية مثل مصر أو أفريقيا بشكل عام ولكنه فى الصين مشروع قومي، للحد من التلوث والزحام والتكدس المروري.
وتمتلئ كافة المدن الصينية بمحطات لمشاركة الدراجات، وتعنى مشاركة الدراجات "Bike Shareing "، هو إتاحة الدراجات العادية أو النارية للإستخدام من قبل المواطنين نظير مقابل مادي مثل "تأجير العجل" عندنا فى مصر، ولكنها تختلف في أنها متاحة فى محطات لهذا الغرض منتشرة في كافة الأماكن والشوارع، ويتم التحكم فيها من خلال تطبيق على الهاتف المحمول، خاص بكل شركة صاحبة الدراجات، حيث يقوم المواطن بالتسجيل من خلال التطبيق الذي يسمح له بقراءة الباركود الخاص بالدراجة فيقوم بفتح قفلها، واحتساب "يوان واحد" لكل ساعة، وهو سعر رمزى في الصين يهدف لنشر ثقافة ركوب الدراجات.
كما تزود الدراجة بقفل إلكتروني و"جي بي أس" لمنع السرقة حيث تتواجد الدراجات في الشارع بدون حراسة من الشرطة ويتم التعارف على أماكن تواجد الدراجات من خلال ال " جي بي أس".
وتعتبر شركة هواوي الصينية إحدى الشركات التى تساهم فى تطوير التطبيقات الخاصة بمشاركة الدراجات بالصين من خلال دراجتها "OFO"، "أوفو" التى وضعت لها تطبيق خاص لفتح القفل والدفع الإلكتروني لتشارك بذلك فى نشر تلك الثقافة الهادفة لتقليل استعمال السيارات، وبالتالى تقليل الزحام وخفض نسب التلوث حيث تعتبر الصين من أكثر الدول الملوثة للعالم بأعتباها مصنع العالم كما يطلق عليها، حيث تعتبر الصناعة أكبر مصدر للتلوث البيئي.
ويرى البعض أن مشروع مشاركة الدراجات يمكن أن يكون أحد العوامل الهامة في تقليل الزحام والتكدس المروري بالقاهرة في حال تطبيقه.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، أطلق مبادرة لاستخدام الدراجات بدلاً من السيارات في التنقلات القصيرة للتخفيف من التلوث والزحام.
وبادر "السيسي" بركوب الدراجة بنفسه حيث فوجئ طلاب أكاديمية الشرطة في يوم 24 فبراير 2017 بوجود رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، بينهم يقود إحدى الدراجات خلال تنظيم ماراثون للدراجات بمشاركة مجموعة من طلاب الأكاديمية، بالتجمع الخامس.