لقن المخضرم روجر فيدرير، المدافع عن اللقب، منافسه تشونج هيون، درسا قاسيا، قبل أن ينسحب اللاعب الكوري الجنوبي، من مباراتهما في الدور قبل النهائي لفردي الرجال، ببطولة أستراليا المفتوحة للتنس، اليوم الجمعة. وضمن المصنف الثاني، فيدرير (36 عاما)، المنافسة على اللقب، عندما قرر المصنف 58 عالميا، الانسحاب بسبب مشكلة في القدم، بينما كانت النتيجة تشير لتقدم السويسري، 6-1 و5-2. وكانت سيطرة فيدرير واضحة تماما، إذ كسر إرسال منافسه ثلاث مرات، ليحسم المجموعة الأولى في 33 دقيقة. وعندما حافظ تشونج على إرساله ليتعادل 1-1، في المجموعة الثانية، تلقى تشجيعا كبيرا من الجمهور، الذي كان يأمل في مشاهدة معركة، بين جيلين مختلفين، بعد فوز تشونج الكبير على الصربي نوفاك ديوكوفيتش، الذي سبق له التتويج باللقب، في ملبورن بارك، ست مرات. لكن اللاعب الكوري (21 عاما)، لم يصمد في وجه خبرة وقوة فيدرير، الذي حصد 19 لقبا كبيرا. وبضربة خلفية هائلة، كسر فيدرير إرسال تشونج، ليتقدم 3-1. وتلقى تشونج علاجا طبيا، بسبب مشكلة في القدم، عندما كان متأخرا 4-1، وسرعان ما تبخرت آماله، في أن يصبح أول كوري جنوبي، يصعد لنهائي بطولة كبرى. ونجح تشونج في الفوز بشوط آخر فقط، قبل أن يقرر الانسحاب من المباراة. وسيلتقي فيدرر في المباراة النهائية، مطلع الأسبوع المقبل، مع المصنف السادس، الكرواتي مارين سيليتش، الذي سبق له التتويج بلقب أمريكا المفتوحة. وصعد سيليتش لنهائي البطولة الكبرى الأولى للموسم الحالي، بعد تغلبه على لاعب شاب أيضا، هو البريطاني كايل إدموند، في قبل النهائي، أمس الخميس. وقال فيدرير، الذي فوجئ مثل الجمهور بقرار الانسحاب: "اعتقدت أن المجموعة الأولى كانت طبيعية نوعا ما، لأنني لم أكن أعرف ما الذي يعاني منه منافسي". وأضاف: "في المجموعة الثانية، شعرت بأن أداءه أصبح أقل سرعة قليلا، بسبب البثور في قدمه، وهذا مؤلم كثيرا.. كان من الأفضل التوقف، ولهذا يكون الشعور في مثل هذه المواقف، حلوا ومرا.. كل الاحترام له، لأنه حاول بكل قوة من جديد، اليوم". وبعد صعود فيدرير للنهائي، في بطولة كبرى دون خسارة مجموعة، للمرة السادسة، فإنه سيكون مرشحا بقوة، للحصول على اللقب الكبير رقم 20، يوم الأحد. وفاز فيدرير على سيليتش، صاحب ضربات الإرسال القوية، في نهائي ويمبلدون، العام الماضي، عندما عانى اللاعب الكرواتي من بثور في القدم أيضًا.
