قدم مندوب إيران في الأممالمتحدة غلام علي خوشرو، رسالة إلى الأمين العام ورئيس مجلس الأمن الدولي حول تدخل الولاياتالمتحدة في شؤون إيران الداخلية ودعمها للأعمال التخريبية فيها. وقال المندوب في الرسالة، إن "وزارة الخارجية الأمريكية مضت بعيدا إلى حد شجعت فيه المحتجين في إيران على تغيير الحكومة، وأقرت بأنها تدخلت في الشأن الداخلي الإيراني عن طريق الفيسبوك وتويتر... الرئيس الأمريكي ومساعده حثا الإيرانيين على القيام بأعمال التخريب من خلال تغريداتهما المتكررة المثيرة للسخرية".
وأوضح خوشرو أن إجراءات التدخل من قبل الحكومة الأمريكية تتناقض مع قواعد القانون الدولي وتتعارض مع مبادئ وأهداف ميثاق الأممالمتحدة.
كما أشار المندوب إلى أن هذه الإجراءات جاءت بذريعة دعم احتجاجات متفرقة انحرفت في العديد من الحالات عن طريق متسللين نحو العنف والتخريب الواسع والقتل غير المبرر، ومن ضمنه قتل طفل عمره 12 عاما ووالده.
من جهة أخرى أكد المندوب أن حق الاحتجاج معترف به ومضمون في الدستور الإيراني، "تنفيذا لهذا المبدأ في الدستور تجري بصورة يومية تقريبا احتجاجات وتظاهرات واعتصامات من قبل مختلف المجموعات بمصالح مختلفة في أنحاء البلاد .. الحكومة الإيرانية عازمة كجميع الأنظمة الديمقراطية على صون هذا الحق، وكذلك أمن مواطنيها إزاء أعمال العنف والتخريب.
كما تطرق المندوب الإيراني في رسالته إلى الملف النووي الإيراني والعقوبات المفروضة التي تضر بالشعب الإيراني، "واشنطن نقضت حتى تعهداتها في إطار الاتفاق النووي عبر فرض أعمال حظر غير قانونية ضد إيران، والقيام بكل الإجراءات المضللة للحيلولة دون تمتع الشعب الإيراني بالمنافع الاقتصادية التي تنجم عن تعهدات واشنطن في إطار الاتفاق النووي لرفع الحظر".
وفي ختام رسالته طالب المندوب الدول أن تدين هذه "السياسات والتصريحات الخطيرة" وأن تطلب من حكومة الولاياتالمتحدة العمل بمسؤولية وأن تبقى ملتزمة بمبادئ ميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي.
يذكر أن احتجاجات ومظاهرات عمت أرجاء مختلفة في إيران بسبب المشاكل الاقتصادية، أسفرت عن مقتل عدد من الأشخاص بينهم رجال أمن، واحتجاز مئات المشاركين فيها، فضلا عن اندلاع أعمال عنف وتخريب.