يقع ميدانُ سيمون بوليفار في قلبِ القاهرة، عاصمة جمهورية مصر العربية، ويوجد تحديداً في الجاردن سيتي، وفي المسافة التي تَقَع ما بين ميدان التحرير وكورنيش النّيل، الذي يبدأ من جهة فندق سميراميس وفندق شبرد. من أبرز معالمِ هذا الميدان تمثالٌ مصنوعٌ من البرونز، وهو تمثالُ سيمون بوليفار، ويبلغُ وزنُ التمثال خمسمائة كيلوغرام من البرونز، وأمّا طوله فيبلغ 2.3 متر، وتمَّ صُنع هذا التمثال في فنزويلا، مِن قِبَلِ النَّحات الفنزويلي كارملو تباكو، وقاعدة التمثال قام بصنعها مانويل بلانكو. أمّا بالنّسبة إلى حجم ميدان سيمون بوليفار فهو ميدان صغير، وتمّ افتتاحه في الحادي عشر من فبراير عام 1979م، واشتُهِرَ الميدان ليس بسبب سيمون بوليفار بل لِكون السّفارة الأمريكية تَقَع بالقربِ منه. يقعُ هذا الميدان بمنطقةٍ مهمة؛ فمصر خضعت تحت الحكمِ العثماني، وحكم البشاوات الأتراك، ولِهذا كان الميدان يُسمى باسم ميدان إلهامي باشا، والأمير إلهامي باشا هو ابن الخديوي العباس الأول بن طوسون بن محمد علي باشا الكبير، وكان ميدان إلهامي باشا مَقراً لِثكناتِ الجيش المصري أو ثكنات قصر النيل. بعدها أصبح مقراً لثكنات الاحتلال البريطاني، وبعد خروج البريطانيين من مصر تمّت إزالة الثّكنات البريطانية، وبِيعَتْ الأرض لِشركاتٍ أجنبيةٍ أقامتْ عليها فُندق النّيل، وفندق هيلتون، وشبرد، وسميراميس. في حقبة السّتينيات كان هناك تقاربٌ واضحٌ في الأفكار الثّورية بين مصر ودول أمريكا الجنوبية، وتمَّ وَضع هذا التمثال إيماناً وتكريماً لِهذه الأفكار؛ فسيمون بوليفار هو أحدُ أبطالِ الثّورة التي قامت ضد الاستعمار الإسباني على دول أمريكا الجنوبية، فقام بتحرير كولومبيا، وفنزويلا، والأكوادور، والبيرو، وبوليفيا.