تحين اليوم 24 ديسمبر ذكري وفاة أحد أفضل لاعبي الكرة المصرية عبر تاريخها، نجم النادي المصري البورسعيدي والأهلي السابق وهو محمد التابعي وشهرته "السيد الضظوي". ويستعرض لكم "الفجر الرياضي" أبرز لمحات من مسيرة أسطورة الهجوم، علي النحو التالي :
-ولد سيد الضظوى بمدينة بورسعيد فى أغسطس 1926، والتحق بمدرسة النيل الإبتدائية، وقد تألق ونبغ فى سن مبكرة فقام حمدين الزامك بضمه فورا لأشبال النادى المصرى.
-بعد قيام الحرب العالمية الثانية عام 1945، اضطر الضظوى للإنتقال إلى القاهرة، ثم عاد مرة أخرى إلى بورسعيد ليلعب للنادى المصرى.
-فى موسم 1955–1956 انتقل الضظوى إلى النادى الأهلى، قادما برفقة زميليه محمد أبوحباجة ومحمد لهيطة.
-تم إختياره ليمثل منتخب مصر عام 1947، واشترك فى دورة الألعاب الأوليمبية عام 1948.
-التسمية ولقب الشهرة: ترجع تسميته ب"الضظوى" الى تقليده للاعب الإيطالى بنادى فورتوس ببورسعيد، وكان يسمى "ديزى لوكيتى"، وتحورت شعبيا إلى الضظوى أو ديزى الصغير.
-تألق الضظوى بشدة مع النادى الأهلى، خاصة فى الست سنوات إبتداء من عام 1955 وحتى عام 1961، حيث تعتبر هذه السنوات من أفضل فترات حياته، وقد عبر عن ذلك وعن فرحته الغامرة بقوله الشهير حين ذاك بأن: "من لم يلعب للأهلى.. لم يلعب الكرة اطلاقا طوال حياته".
وقد قال هذا اللاعب العظيم أيضًا، أن النادى الأهلى هو مؤسسة رياضية وتربوية وأخلاقية شامخة وشاملة، وإدارة هذا النادى على أعلى مستوى كما إن لاعبوه قمة ومثل فى الأخلاق والتمسك بالمبادئ وأن الأعوام الستة التى لعبها مع النادى الأهلى لم أشعر لحظة واحدة بأننى من غير ابناء هذا النادى .
-شارك الضظوى فى تحقيق إنتصارات الأهلى ورفع رايته عالية مع جيل ذهبى، ضم بين أسمائه نجوما مثل صالح سليم وعبده صالح الوحش ورفعت الفاجيلى وميمى الشربينى وطارق سليم ومكاوى وتوتو وعادل هيكل وطه إسماعيل ومحمود الجوهرى عبدالجليل حميدة.
-انتقل من المصرى للنادى الاهلى موسم 1956-1957، واستمر فى الاهلى حتى 1961، وفاز مع الاهلى بالدورى مرتين من ثلاثة مرات شارك فيهم.
-لعب الضظوى للنادى الأهلى 4 مواسم، أحرز خلالها 41 هدف بالدورى العام و 8 أهداف فى بطولة كأس مصر، وأحرز مع النادى الأهلى فى المواسم الأربعة بطولة الدورى العام 3 مرات من عام 1957 وحتى 1961، كما أحرز بطولة كأس مصر مرتين عام 1958 وعام 1961.
-يعتبر الضظوى من فرسان لقاءات الأهلى والزمالك، حيث سجل 6 أهداف فى مرمى الزمالك.
-ونظرًا لمشاركاته المتعددة فى بطولات العالم العسكرية، تبناه المشير عبدالحكيم عامر وعينه مساعدا بالقوات الجوية (صول) ورقى حتى رتبة الرائد.
-أما الحدث المثير الذى حدث فى مشوار النجم الكبير سيد الضظوى شهدته تصفيات هلسنكى الأوليمبية عام 1952 بفنلندا، عندما لعب الفريق المصرى مباراة تأهيلية مع منتخب الدنمارك بملعب القوات المسلحة (الجيش) بالعباسية.
وحضر المباراة الرئيس جمال عبدالناصر والملك حسين بن طلال وكان وليا للعهد بالأردن، وانتهى الوقت الاصلى بالتعادل 1/1، فاستدعى الفريق حيدر باشا وكان رئيسا لإتحاد الكرة الضظوى لمقابلة جمال عبدالناصر الذى وعده وباقى أفراد الفريق بمكافأة كبرى لو حققوا الفوز فى الوقت الاضافى.
وبالفعل سجل الضظوى هدفا وأضاف محمد الجندى هدفا آخر، لتفوز مصر 3/1 ويحصل كل لاعب على مكافأة قدرها "عشرة جنيهات" ذهبية، حيث تأهل المنتخب المصرى إلى أوليمبياد هلسنكى 1952.
-من أطرف المواقف وهو فى الأهلى :
-كان الأهلى يواجه الزمالك وكان الكابتن الراحل عبده نصحى ناشئًا يراقب الضظوى كظله، لدرجة أن الضظوى لم يفعل شيئا فى الشوط الأول وفى الشوط الثانى، وبدهائه المعروف تحدث إلى عبده نصحى مشيراً إليه بأن يتقدم للأمام مع فريقه ليحرز هدفا ويصبح مشهورًا وقد كان.
-بعد انتقاله للأهلى وفى أول مباراة أمام المصرى فريقه القديم، وفى ملعب المصرى ببورسعيد وفى حضور جماهيرى كبير وأمام عبود باشا وعبد الرحمن لطفى باشا، وبعد حضور الاهلى لبورسعيد بطائرة خاصة.
وهتفت الجماهير لعبود باشا الهتاف الشهير ببورسعيد والمستوحى من إحدى الأغنيات الشهيرة فى تلك الفتره: (قولى عملك ايه الضظوى اللى انت شاريه)، ولم يملك الضظوى نفسه من الضحك هو وفريق الأهلى، وليواسى لطفى باشا رئيس النادى الأهلى عبود باشا ضاحكاً هو الآخر.
-وافته المنية فى يوم الثلاثاء 24 ديسمبر 1991، عن عمر يناهز 65 عاما ودفن فى بورسعيد مسقط رأسه.