تزايدت وتيرة التظاهرات الأمس واليوم، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بنقل السفارة الأمريكية للقدس، وهو ما اعتبره الكثير اعترافًا صريحًا من الولاياتالمتحدة، بأن القدس عاصمة الكيان الصهيوني. وقفة داخل المسجد الأزهر: ونظم المئات من المواطنين، وقفة احتجاجية بعد صلاة الجمعة، اليوم، داخل المسجد الأزهر بالحسين، احتجاجًا على هذا القرار، شارك بها العديد من الفئات، على رأسها طلاب الجامعات ونشطاء وكبار السن. بدأت الوقفة بالهتافات داخل المسجد الأزهر، عقب الانتهاء من صلاة الجمعة مباشرة، مرددين: "بالروح بالدم نفديك يا أقصى، وبالدم بالروح الأقصى مش هيروح". مسيرة خارج الأزهر: انطلقت مسيرة خرجت من الجامع الأزهر، للشارع الرئيسي، بعد إغلاق قوات الأمن لأبواب المسجد، ولكنها لم تستطع منع المئات من المتظاهرين للخروج للشوارع الرئيسية. واعتبر المشاركون بالوقفة، الأزهر الشريف شرارة الدفاع الأولى عن الأقصى والقدس، كما اعتادت مصر والدول العربية وفلسطين. حرق العلم الإسرائيلي والأمريكي: وقام المشاركون بالوقفة من الشباب، بوضع العلم الإسرائيلي والعلم الأمريكي تحت أقدامهم، باعتبار أن الولايات الأمريكة هي الراعي والداعم الأول للكيان الصهيوني، وقاموا بحرق العلم عدة مرات. مشاركة نسائية كبيرة: وتضمنت الوقفة مشاركة نسائية قوية، فبعد وصول المسيرة لأقصى نقطة لها، انطلقت السيدات بوقفة احتجاجية موازية لوقفة المواطنين، مرددين هتافات بالدموع: "هنضحي بأولادنا الأقصى لأولادنا". تشديدات أمنية وغلق الطرق المؤدية للأزهر: وبذلت قوات الأمن جهودًا كبيرًا لاحتواء الموقف، خاصة بعد تزايد أعداد المتظاهرين، وتضامن المواطنين والمارة معهم، خاصة من كبار السن. وقامت قوات الأمن بغلق الطرق المؤدية للأزهر، وأرسلت تعزيزات أمنية، وحاوطت الوقفة لمنع الاشتباك أو الخروج في مسيرة، تحسبًا لحدوث أعمال عنف.