أعلن اتحاد الناشرين العرب ممثلًا في رئيسه وأعضاء مجلس الإدارة وجموع الناشرين العرب، رفضهم للقرار الأمريكي بنقل السفارة إلى القدس واعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. وجاء في بيان الرفض: "إن اتحاد الناشرين العرب يدين هذا القرار الصادم ويستنكره، إذ إنه يخالف كل الحقائق والثوابت التاريخية بأن القدس عربية منذ فجر التاريخ، وهي في قلب كل العرب من مسلمين ومسيحيين، كما أن القرار أيضًا يخالف كل المواثيق والقرارات الدولية الصادرة عن الأممالمتحدة والمجتمع الدولي". وأضاف البيان: "إن هذا القرار الظالم المفاجئ يستفز مشاعر أكثر من ثلاثمائة وخمسين مليون عربي، وأكثر من مليار ونصف مسلم، من أجل إرضاء إسرائيل بتمكينها من تهويد القدس، وتنفيذ مخططاتها التوسعية على حساب الحقوق التاريخية الثابتة للشعب الفلسطيني". وتابع البيان: "إن هذا القرار له عواقب جسيمة وتداعيات وخيمة، ومنها أنها ستدفع المعتدلين ليصيروا أكثر تطرفًا، والمتطرفين أكثر إرهابًا، وتحوّل المنطقة بأسرها إلى بؤرة للصراع المسلح الدامي. ورغم أن هذا القرار لن يؤثر ولن يغير من أن القدس عربية في عقولنا وقلوبنا ووجداننا.. فإنها ستظل عربية رغم احتلال العدو الصهيوني لها أكثر من خمسين عامًا". وواصل البيان: "إن اتحاد الناشرين العرب يعلن أن كل المسلمين والمسيحيين أنهم يقفون ويساندون أشقاءهم في فلسطين، ويدعمونهم بكل الإمكانات ضد هذا القرار الغاشم الذي يقضي على تحقيق السلام بين العرب والعدو الإسرائيلي". وناشد اتحاد الناشرين العرب من خلال تواجده بالساحة الدولية اتحاد الناشرين الدوليين والاتحادات الإقليمية في كل بلدان العالم والمنظمات الدولية العاملة في حقل الثقافة والمعرفة وأيضًا كل الناشرين والكتّاب والمفكرين أصحاب المبادئ الحرة الوقوف ضد هذا القرار الباطل، ومطالبة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرجوع عن هذا القرار الجائر للعرب والمسلمين. وأكد اتحاد الناشرين العرب بجميع أعضائه أنه سوف يتخذ الإجراءات والمواقف التي تقوي وتعزز من عروبة القدس، مهما حاولت إسرائيل وأذنابها تهويدها، وذلك من خلال المعارض الدولية بالبرامج والكتب والحوارات مع زملائهم الناشرين في بلدان العالم أجمع. واختتتم البيان: "عاشت القدس عربية مهد الديانات وقبلة الأنبياء والمرسلين.. وعاشت فلسطين عربية رمزًا للصمود والمقاومة وعاصمتها القدس الشريف".