4 سنوات من الإرهاب.. ولكن لم ولن تسقط الدولة المصرية الإرهاب الأسود ينتهك حرمة بيوت الله.. ويقتل الأبرياء
منير أديب: حادث الروضة خُطط له منذ عدة أشهر.. و"سيناء" هدف للدواعش
منذ سقوط نظام الإخوان الإرهابي في مصر، وتواجه الدولة حربًا شرسة ضد الإرهاب الغاشم، فتارة يستهدف هؤلاء الشرذمة قوات الجيش، وتارة أخرى قوات الشرطة، وتارة الشخصيات العامة، والكنائس، إلى أن وصل الأمر إلى استهداف المساجد وانتهاك حرمة بيوت الله.
ولم يأتي استهداف هؤلاء المتطرفين، مسجد الروضة في العريش شمالي سيناء، من فراغ ولكنه له العديد من الأسباب ونرصدها في سياق التقرير التالي.
الانتخابات الرئاسية يعلم الجميع أن مصر ستدخل في الأيام المقبلة، مرحلة حاسمة من تاريخها، وهي الانتخابات الرئاسية المقررة في إبريل المقبل، وتستهدف تلك التفجيرات تصدير العديد من الأفكار السيئة عن النظام الحالي للرأي العام العالمي، وهو بالطبع عكس ما يحدث حيث شهدت البلاد طفرة كبيرة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على عكس ما حدث في عهد الإخوان البائد، والذي كان يستهدف أخونة الدولة المصرية.
إسقاط الدولة المصرية وتستهدف التنظيمات الإرهابية (داعش / الإخوان / القاعدة) إسقاط الدولة المصرية على غرار ما حدث في اليمن، وسوريا، والعراق، وليبيا، وذلك من أجل تحقيق آمالهم بتكوين دولة الخلافة الإسلامية. إضعاف معنويات المصريين وهو ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كلمة متلفزة أمس الجمعة، أن الحادث الذي كان يهدف لتحطيم معنوياتنا لن يزيدنا صلابة وقوة وإرادة للتصدي للإرهابيين، وسيزيدنا إصرارا ووحدة.
وأضاف "السيسي": "لازم تكونوا متأكدين إن المعركة اللي بتخوضوها هي الأنبل في مواجهة القتلة ومروعي الآمنين وهنشوف ربنا هيساعد مين، ولا يمكن ربنا يخذل أهل الخير ويساعد أهل الشر والخراب والتدمير".
ضرب السياحة والاقتصاد حقق منتدى شباب العالم، الذي أقيم في الآونة الأخيرة، بشرم الشيخ، عدة مكاسب للدولة المصرية، لعل أبرزها الكشف عن الوجه الحقيقي للسياحة المصرية، بالإضافة إلى الآثر الثقافي الذي حدث بتوقيع العديد من الاتفاقيات على هامش المنتدى. الأزمة القطرية لا يخفى على أحد سياسات النظام القطري الحاكم، بقيادة تميم بن حمد، والحمدين، من تمويل وإيواء الجماعات الإرهابية في المنطقة العربية بأسرها.
وبعد فضح الدول الأربعة (مصر، السعودية، الإمارات، البحرين) لتنظيم الحمدين، وإصدار العديد من القوائم التي تضم كيانات وشخصيات داعمة للإرهاب والتطرف، وكان آخرها، التي تضمنت كيانين، و11 شخصا بينهم 5 مصريين، وهم كل من: محمد جمال أحمد حشمت عبدالحميد، والسيد محمود عزت إبراهيم عيسى، ويحيى السيد إبراهيم محمد موسى، وقدري محمد فهمي محمود الشيخ، وعلاء على علي محمد السماحي. مكاسب الجيش والشرطة الأخيرة بعد النجاحات الأخيرة التي حققتها، قوات الجيش والشرطة المصرية، في الآونة الأخيرة، ومحاصرة التكفيريين في العريش، تسعى تلك الجماعات للخروج من كهوفها وتحقيق انتصارات، لإثبات أنهم ما زالوا موجودين على الأرض.
العمل على إضعاف الثقة بين قبائل سيناء والجيش كما تسعى هؤلاء الشرذمة، إلى اللعب على وتر إضعاف الثقة بين المنظومة الأمنية، وقبائل سيناء، من أجل العودة إلى بسط نفوذهم على بعض المواقع مرة أخرى.
وهنا، أصدر اتحاد قبائل سيناء بيان قال فيه: "لا عزاء الا بعد الثأر من التكفيريين , ولن تنام أعين الرجال حتى تطهير كامل أرضنا من أخر تكفيري يمشي بأقدامة على أرض سيناء الطاهرة , سنقتلكم ولن تأخذنا بكم رأفة وأنتم جربتم ذلك وشاهدتموه بأعينكم , المجزرة الجماعية ضد أهل سيناء وقبائلها اليوم وهم يصلون , ستجعلنا نار تحرقكم بالدنيا قبل الآخرة لنلحقكم بنار الأخرة , لن تنام الرجال حتى القصاص منكم ومن جرائمكم , ليس لدينا لكم محاكمات وسجون, ندعو كل رجال وشباب قبائل سيناء للأنضمام لأخوانهم في منطقة البرث للتنسيق لعملية كبرى مع الجيش للأنهاء التام على ذلك الأرهاب الأسود , جاري التحضير لها ستسقبلكم البرث ومقاتلي اتحاد قبائل سيناء.للجميع ولممن يريد الثأر والقصاص من هذا الأرهاب الأسود والثأر من الدواعش ومن نفذ جريمة اليوم والأمس نرحب بالجميع مرة أخرى بالانضمام الى مقاتلي القبائل في قرية البرث لرص الصفوف من جديد ضد الارهاب الفاشي". مخطط داعش والتنظيمات الإرهابية وفي السياق ذاته كشف منير أديب، المتخصص فى شئون الجماعات الإسلامية، عن خطة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، لإسقاط الدولة المصرية، مؤكدًا أنه من ضمن المخطط تنفيذ عمليات ضد الجيش والشرطة المصرية، بالإضافة إلى استهداف مسئولين في الدولة بعينهم.
وأضاف "أديب"، في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن "داعش" يُخطط أيضًا إلى السيطرة المكانية والجغرافية على سيناء، من أجل استعادة قوته مرة أخرى، عن طريق بعض العمليات النوعية مثل استهداف مسجد الروضة.
وأوضح أن الدول العربية ومصر، أمام أزمة كبيرة، بعد ما حدث للتنظيم من خسائر في الرقة والموصل، معللاً ذلك بقوله: "داعش يبحث عن ملجأ جديد له لإيواء الإرهابيين وقد يكون سيناء هدف لهم لتنفيذ ذلك".
وشدد على أن حادث استهداف الروضة، استغرق عدة أشهر من خطط ومراقبة للمكان ومشاهدة مداخل ومخارج المسجد، مطالبًا بتضييق الخناق على الإرهابيين حتى يتم منعهم من التسلل إلى مصر عبر المدقات في الصحراء الغربية.